الفصل الثلاثون
صدم عادل وهو يرى ما يحدث أمامه، لقد أصبحت الأمور اكثر وضوحا الان لكنه يثق بابنته ويعلم جيدا أنها لن تفعل أمرا مماثلا، جلس مكانه يتابع ما يحدث كأنه غير موجود حتى سمع خطوات الطبيبة التي أسرعت ناحية جناح ابنته، دقائق مرت ثقيلة وهو ينتظر حكما سيغير عالمه للمرة الأخيرة فهو لن يقو على ايه تحد اخر، لم يشعر بابن أخيه الذي حمل زوجته وحاول أن يفيقها لم يلتفت لما قالته هناء التي كالت الكلمات لابنته كونها دمرت حياة ابنها، لم ينظر لهاشم الذي جلس واضعا رأسه بين يداه نادما ربما عما فعله
لم يعلم لم تهور وفضح كل شيء، لم يتحمل غيرته التي ادمت قلبه، حين سمع اسمه من بين شفتيها لم يقدر أن يستمع اكثر وهي تلومه على تركها، لقد خدعته واستغلت حبه لها ليسترها بعد أن تخلي عنها محبوبها
اتسعت عيناه عن آخرهما حين سمع ما قالته الطبيبة لجدها على مسمع من الجميع
-الفتاه ما زالت عذراء لم يلمسها أحد، ولقد تعرضت للاعتداء مما أدى كدمات عميقة بجسدها، لولا مكانة السيد عادل لدي لتقدمت بشكوى للشرطة فإحدي الضربات كانت قريبة من الطحال وربما تسببت في قتلها إذا ما جاءت أقرب قليلا
ظلت كلمات الطبيبة تتردد بعقله غير مصدق ما قالته، هي تخدعهم كي تستر عليها لكن كلمات جده جاءت حازمة لا تراجع بها
-لقد أمنت على عرضنا ففضحت بالكذب، لقد خيبت أملي بك هاشم
-لا أبي، لقد انتهت الأمور لهنا، ابنتي ستسافر معي انا والدتها فور استعادتها لصحتها ولن نعود لهنا أبدا
انهار عالمه كله وهو لا يعلم سبب ذلك، ما الذى يحدث حوله، تبع جده لمكتبه وهو لا يعلم ما الذى حدث، هل حقا عائشة مازالت كما كانت؟ هل فعلا لم يلمسها أحمد أم أن جده يداري الأمور
-تلك لعبة منك جدي صحيح؟
-لا هاشم فقد انكشفت الأمور جميعها الآن
-لكن كيف لقد أخبرتني بنفسك انها....
-لا لم أفعل، بل اخبرتك أن أحمد يريد الزواج منها وانه يضغط عليها لتوافق بناء على رغبة والدتها
لم يفهم هاشم شيئا حتى قص عليه جده ما حدث بيوم انهيار وانكشف لعبة فاطمة وأحمد على عائشة
حينها ذهب المحمدي ليعلم ما الذى فعله أحمد وقد قرر أن يقتله بيده اذا ما كان ما فعله صحيح، لم يكن ليترك أحدهم حيا بعد أن لوث شرفه لكنه فوجئ بأن احمد بانتظاره وأخبره عما كان يواجهه من عمته واصرارها المميت على الانتقام منهم، علم انها لا تعي ما تقول وحين أخبرها بخطته وافقت فعلم انها قد ذهبت بانتقامها بعيدا، ظل فترة يعطيها الفرصة للتراجع لكنها صممت فقرر أن ينفذ لكن بطريقته، بالفعل خدر عائشة ووضعها بفراشه وأقسم أنه لم ينظر لجسدها حتى وهو يخلع ملابسها وقد يكون هذا هو التجاوز الوحيد الذي قام به لكنه لم يستطع أن يستعين بأحد آخر كي لا ينكشف أمره، لقد وثق بي وبحبك لعائشة وبأنك لن تتركها لكنه كان مخطئ،
أنت تقرأ
رواية( بين مخالب الصقور ٢) / براثن الشاهين( للكاتبة / ايمان المغازى)
ChickLit: بين مخالب الصقور ٢ براثن الشاهين كر وفر، عشق ونفور، مشاعر تعطي دون حدود واخرى قانطة بنعمة العشق أفلت الغزال من وكر الصقور، ولكن الهيثم على وشك اقتناص عصفور آخر يغرد في علياءه فهل ستفلت هي الأخرى ام ستقع ببراثن الشاهين هدوء عم حياتهم لأشهر جاعلا من...