رواية( بين مخالب الصقور ٢) / براثن الشاهين( للكاتبة / ايمان المغازى)

الخاتمة ج٢

بداية صراع الصقور

هبطت الطائرة اخيرا بوجهتها، نهض خالد من مقعده بمقدمة الطائرة وتوجه للخارج كي يغادر الطائرة، ارتدي الكاب الخاص به وهو يوزع الابتسامات هنا وهناك على الجميع كما اعتاد حتى غادر المطار وهو لا يفطن لحقيقة الأعين التي تراقبه منذ ساعات، وصل للفندق الذي سيرتاح به لساعات قليلة قبل العودة للوطن ولقاء محبوبته
فور وصوله لغرفته خلع ملابسه واتجه للحمام ليريح جسده بحمام دافئ قبل النوم وحين انتهى منه لم يلتفت لارتداء ملابسه وارتمي على خيرة الفراش وغرق بالنوم ولم يستيقظ حتى سمع طرقات على الباب، ظن انه يحلم خاصة حين شعر بأن أحدهم قد فتح الباب تبعها  شهقات ونداء باسمه بصوت يعلمه جيدا، اعتدل بجلسته على الفراش ونظر ناحية الباب ليجد بلقيس واقفة ودموعها تتسابق على وجنتيها اما ما صدمه فتلك الفتاه التي تقف شبه عارية أمامه وهو أيضا لم يرتد ملابسه فصدره العار ومنظر الفتاه يوحي بالكثير لكنه لم يجد الفرصة ليفكر فقد غادرت بلقيس وأغلقت الفتاه الباب بميوعة وهي تحييه بكلمات جعلته يصدم منها
-مرحبا خطيب اختي!
انتظر وصول الطائرة لأكثر من ساعة، لم يتحمل ان ينتظرها بمنزله فأسرع للمطار ليكون اول من تراه حين تهبط طائرتها، لكن الطائرة تأخرت بالوصول، قلق تسرب لقلبه حين رأي حركة غير طبيعية بالمطار، أسرع للاستعلامات كي يعلم سبب تأخر الطائرة
-متى موعد وصول طائرة ماليزيا؟
ارتبكت المضيفة حين سمعت سؤاله واشارت لأحد ضباط الأمن الذي أسرع للوقوف بجواره وحدثه بصوت هادئ
-هلا رافقتني
لم يفهم ما الخطأ الذي فعله لكنه استجاب لطلبه وتبعه حتى ادخله غرفة جلس بها عدة أفراد يبدو عليهم الحزن الشديد
-ما الذي يحدث؟
-لقد فقدت الطائرة القادمة من ماليزيا، اختفت من أجهزة الرادار منذ أكثر من ثلاث ساعات
حالة هياج انتابته حين سمع ما أخبره به شرطي المطار، أسرع ناحية مهبط الطائرات ليبحث عن الطائرة بنفسه، هي لن تفعل به ذلك لن تتركه وتذهب، هو لم يقصد ما قاله، لقد كان غاضبا
انهار بأرضية المطار صارخا باسمها علها تسمعه وتعود.
مااهي!
***************
وإلى اللقاء مع الجزء الثالث صراع الصقور