رواية( بين مخالب الصقور ٢) / براثن الشاهين( للكاتبة / ايمان المغازى)

الخاتمة ج١

#الخاتمة

نهاية أولى وبداية جديدة
قصصا اختلفت البداية بها ومقدمة الأحداث لكن نقط التلاق بها جعلت التشابه بين أحداثها كبير، نهايات غير متوقعة تلوح بالأفق ولا يعلم الأبناء متى سينتهي ثأر الآباء

ما أن وصلا للندن جهزت نفسها للسفر برحلة قد تستغرق ايام لكنها لا العمل لم تشعر بوهن شديد

لاحظ هو ما بها فحاول أن يثنيها عن السفر لكنه لم يفلح
-لم لا تعتذري وتنتهى من هذا القلق

-لم أقدر آدم فقد تمت جدولة الرحلات كلها مسبقا

-حسنا فلتكن هذه اخر رحلاتك الطويلة مدام  الجابر

-حسنا سأفعل عند عودتي من ماليزيا

حين سماعه لخريطة رحلتها قطب جبينه وهو يربط الأمور ببعضها

-هل ستمرين بالمالديف

-نعم، فعلياء ستقابلني هناك هي و..

لم تكد تتكمل حتى تحدث هو

-شاهين اليس كذلك

-نعم، فقد دعونى لقضاء يوم برفقتهم قبل عودتي

- لن تفعلي ماهى

اغتاظت من طريقته المعتادة التي يحدثها بها إذا ما ذكر شاهين، يبدو أنه لن يتوقف عن ذلك بالوقت القريب

-آدم ارجوك لا تبدأ الان

-ماهى ارجوك فلتبتعدى عن طريق شاهين  لترتاح

-شاهين ليس له مكان بحياتى فلتتوقف عن غيرتك هذه

لم تقدر على سماع كلماته أكثر فقررت أن تغادر المنزل للمطار كي ترتاح من هذه الغيرة القاتلة

هى لا تحاول أن تستفزه لكنها لا تريد أيضا أن يستمر بغيرته تلك، شاهين الان زوج ابنة عمتها وإذا ما حدث موقفا ما سيتسبب بمشاكل هي بغنى عنها
انعزل عن الجميع منذ علم ما فعلته زوجته! لم يتحمل قلبه كل هذا الحقد الذي لف حياته منذ زمن، عقاب لا زال يسقي منه، ما الذى يجب أن يفعله الان، ابن أخيه الذي عان هو الاخر وابنته الصغيرة التي لولا رحمة الله لعانت هي الأخرى من ويلات هذا الثأر

حاول والده ان يخفف عنه لكنه لم يقدر، قرر ان يسافر لرقية بعيدا عن الجميع متخذا قراره باصطحاب ابنته معه

التاع الجميع بقراره خاصة فاطمة وهاشم لكنه لم يلتفت لكل هذا، حين اجتمعوا كلهم ليحاولوا ان يجعلوه يتراجع عن الأمر

-لا، يكفينا ما حدث، فأنا سأسافر من هنا لقد انتهيت من كل هذا وابنتي ستذهب معي لتريح عقلها هي الأخرى واذا ما قررت العودة سأتركها لكن الان ستذهب معي عقابا له على تهوره

خجل من كلمات عمه ولم يحاول ان يدافع عن نفسه فهو مخطئ بالفعل فقد خان الأمانة التي وضعها جده بين يديه ولا حق له بالمطالبة بها
منذ تلك الليلة وهي تتجنب التواجد معه بمكان واحد، أصبحت تتحجج بتعبها تارة والإرهاق تارة أخرى كي لا تشاركه حتى وجبة الغداء التي يتناولها بالمنزل، لم يكن الأمر ليفوتها فقد رأت تغيرها منذ ليلة الزفاف تلك، لا تعلم سبب ذلك لكنها تعلم جيدا ان والدها وهالة الأمور متوترة بينهما ويبدو ان والدها هو المخطئ