الـْبـَارْت 13 🌿

221 22 9
                                    

‏"ربما تقودك صدفة لم تبالي بها ♡

إلى واقع لم تكن تحلم به."





꧁꧂






~ في المكتبة:

وفي غمرة حديث الفتيات، كانت زهرة شاردة الذهن، تسبح في بحر من التأملات والأفكار.

فجأة، قاطعت صديقتها كوثر قائلة بصوت هادئ وثابت:

" ان هذا الشاب أمره غريب حقا... هذا الشاب"

• لتقاطعها زهرة قائلة:

"رفيق... أقصد اسمه رفيق..."

استرسلت كوثر في حديثها، وعيناها تنظران بتمعن إلى زهرة:

"أجل، هذا رفيق... عرف اسمك فجأة ودافع عنكِ، ولا ننسى ضربه أحد أصدقائه من أجلك. يعني الأمر محير."

ردت زهرة بنبرة متشككة، وكأن شيئًا ما يشغل بالها:

"ما المحير في الأمر؟ صحيح أنه فاجأنا عندما عرف اسمي، ولكن... أصلًا لم يكن له دخل في الموضوع. يعني لِمَ ضربه أصلًا... كنت سأحل الموضوع لوحدي..."

تدخلت مريم في الحوار، وقالت بلهجة قلقة ومشفقة:

"كيف كنتِ ستحلين لوحدك... لو ذهبنا معكِ كان أحسن... ولم ينقض ذلك الشاب الوضع، كان سيحدث لكِ أسوأ من هذا. إنهم شياطين حقًا... لا عليكِ، لا تشغلي بالك. أعلم أن ما سأقوله لكِ صعب، ولكن أنا لا أثق في هذا الشخص المدعو رفيق أيضًا، مادام هو صديق لتلك المجموعة. لذلك، حاولي نسيان الأمر وابتعدي عن تلك المجموعة كل البعد، وتجاهلي الأحداث الأخيرة فقط..."

أجابت زهرة بصوت خافت، وكأن هناك صراعًا داخليًا يعتريها:

"... حسنًا، سأحاول..."

***

• عادت ليلى إلى منزلها في أواخر الليل وقد أثقلتها الهموم، ووجهها الشاحب يحمل آثار الدموع التي أغرقت عينيها المنتفختين.

سارت بخطى ثقيلة نحو غرفتها، وفي طريقها مرت بغرفة الجلوس حيث كانت أمها مرام تنتظرها بفارغ الصبر، وفي عينيها بريق الحماس.

نادت مرام ابنتها بصوت رقيق:

"ليلى حبيبتي... لقد انتظرتك طويلًا لأشاركك سعادتي بهذه التحفة الفريدة التي انتظرتها منذ أسبوع..."

أجابت ليلى بنبرة باهتة تخفي وراءها الحزن العميق:

"ماذا؟"

وبابتسامة تشع كالشمس، أخرجت مرام قلادة من الألماس تتلألأ كنجوم الليل، وقالت بفخر:

"تارا! ألم تندهشي؟ إنها هدية والدك لي... النسخة الأصلية الوحيدة التي تزين عنقي وحدي. أليست في غاية الجمال والروعة؟ تأملي الدقة المتناهية في تفاصيل صنعها... إنها تأسر الأنظار وتخطف الأنفاس. حتى المصمم أبدع في لمسته الخاصة وكتب الحرف الأول من اسمي عليها. سأتباهى بها في حفل زفاف رانية وسأجعلها تتضور حسدًا. هيا انظري إليها.. لمَ تحدقين بي هكذا؟ أتوق لسماع رأيك فقط."

الصباح المشرق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن