" أعظم شعور انك تتغير للأفضل
وتشوف نفسك وانت تكبر عقلياً
على اشياء كانت جداً عظيمه بنظرك وصارت ولاشي "꧁꧂
• على شاطئ البحر:
وقف رفيق على الشاطئ، محدقًا في الأفق البعيد، والأمواج الزرقاء تتلألأ تحت أشعة الشمس الذهبية. سرح بخاطره بين تلك الأمواج الهادئة، وهو يتأمل في حقيقة الحياة ومجرياتها.
قال رفيق في نفسه:
"إنها الحقيقة... لا يمكن لأحد منا معرفة ما يخبئه المستقبل. كانت مجرد أوهام في الماضي، وها قد تلاشت كالسراب. تمنيت الموت يومًا، وها أنا حي أرزق من حيث لا أحتسب. إن الأعمار والأرزاق والمستقبل وكل شيء بيد الله عز وجل... فالحمد لله على كل حال".
وفجأة، قطع صوت رنين هاتفه حبل أفكاره. التقط الهاتف وأجاب:
"السلام عليكم... نعم يا زوجتي العزيزة، أنا قادم... حسنًا... حسنًا، مع السلامة".
***
• في منزل زهرة:
قالت زهرة بلهفة:
"أمي، إنه قادم. هل كل شيء جاهز؟ الغداء... يجب أن يكون كل شيء رائعًا".
ابتسمت الأم وقالت:
"نعم يا حبيبة قلب أمها. آه، ألهذه الدرجة أنت متوترة؟ هههه".
أجابت زهرة :
"نعم، أنا كذلك. إنه يوم ميلاده ويجب أن أجعله سعيدًا ومبتهجًا".
طمأنتها الأم قائلة:
"حسنًا يا ابنتي الطيبة... سيمر اليوم بأفضل حال، أعدك بذلك".
قالت زهرة:
"سأذهب إلى المطبخ وأكمل تحضير الغداء".
ردت الأم ضاحكة:
"حسنًا... هههه اذهبي".
***
• في الشارع:
وفي طريقه إلى منزله، صادف رفيق امرأة عجوزًا تبيع الزهور على جانب الطريق.
قال رفيق:
"السلام عليكم... يا عمة، كم سعر باقة من الورود؟".
ردت العجوز:
"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الباقة الواحدة بعشرة دنانير".
طلب رفيق:
"حسنًا، أريد باقة ورود جميلة من اختيارك".
سألته العجوز مبتسمة:
"هههه حسنًا، لمن ستهدي هذه الورود حتى أستطيع الاختيار؟".
أجاب رفيق:
"لزوجتي".
قالت العجوز:
"حسنًا، سأقدم لها هذه الباقة".
أنت تقرأ
الصباح المشرق
Historia Corta"هل تبحثون عن رواية تأخذكم في رحلة من الظلام إلى النور؟ تتحدث الرواية عن شاب عاصٍ لله، يعيش حياة بلا معنى ولا فائدة. كل شيء يتغير عندما يواجه حلماً غامضاً يغير مسار حياته بالكامل. "الصباح المشرق" ليست مجرد رواية ، إنها رحلة مليئة بالتحديات والاكتشا...