7 / ﻧِـعْــمَــة ( الجزء الثالث) :

196 22 4
                                    


- لن تنتهي كلُّ الأشياءِ كما نتمنى، فـ هذهِ الحياة و ليست الجنة 🖤.

꧁꧂

بعد شهر

• أشرقت الشمس ليوم جديد.

- الصباح هو نكهة البدايات الجميلة، المعبقة برائحة القهوة والياسمين، وليس هناك أجمل من أيام نبدأ بها صباحنا بتحية رقيقة ممن تحب.

***

في منزل زهرة:

كانت أم زهرة  تنظف المنزل بنشاط، والمكنسة تتحرك بين يديها بسرعة، وذرات الغبار تتطاير في الهواء.

اقتربت زهرة منها وقالت بحزم:

"أمي، هل تعملين مجددًا؟ توقفي، توقفي، ضعي المكنسة من يدكِ".

ونزعت  المكنسة من يد أمها بسرعة.

قالت الأم بدهشة:

"زهرة ، ما الذي تفعلينه؟ دعيني أكمل عملي... لماذا أخذتِ المكنسة؟ يا إلهي... توبة، التهي بعملكِ".

أصرت زهرة :

"ليس لدي عمل اليوم وسأنهي ما بدأتِه... اتفقنا؟".

تنهدت الأم وقالت:

"أوف، حسنًا... لن أستطيع الحديث معكِ أكثر لأنكِ عنيدة".

قالت بلطف:

"هيا، اذهبي لغرفتكِ كي ترتاحي".

شكرتها الأم قائلة:

"حسنًا، شكرًا لكِ".

وغادرت أم زهرة  إلى غرفتها، بينما واصلت تنظيف المنزل بهمة ونشاط.

***

في حديقة منزل رفيق:

كانت نعمة تقوم بسقي الأشجار والورود، والماء ينساب من بين أصابعها، ويتناثر على الأوراق الخضراء. كانت إكرام تراقبها عن كثب، ثم اقتربت منها بخطوات هادئة.

قالت إكرام بقلق:

"نعمة... حبيبتي، لماذا وجهكِ اليوم مصفرًّا هكذا؟ خير إن شاء الله... ولقد رأيتكِ منذ الصباح الفائت وأنتِ تدخلين وتخرجين من الحمام لتستفرغي... منذ مدة  وأنتِ بهذا الحال".

أجابت نعمة بتجاهل:

"لا شيء... كل ما في الأمر أنني أكثرت من تناول الطعام غير الصحي، لهذا أشعر هكذا".

نظرت إكرام إليها بتمعن وقالت:

"نعمة... انظري إليّ... أعراضكِ تؤكد لي أمرًا ألم تنتبهي إليه".

سألت نعمة بفضول:

"ماذا؟ خيرًا إن شاء الله".

ابتسمت إكرام وقالت:

الصباح المشرق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن