8 / اَلْـنِـهَـايَـة 🥀:

222 25 8
                                    

"لديها من الثبات ما يكفي لتتجاوز أي يوم عاصف بكامل أنوثتها"

꧁꧂

- فقال رفيق بحسرة:

"لقد كان منظرا قاسي... بالنسبة إلي... شعرت فيه بألم كبير داخل قلبي.... لقد رأيتها مع زوجها وطفلها الصغير الرضيع بين يديها. كانت سعيدة وفرحة، ولم تعر وعدي لها اهتمامًا. لذلك تراجعت وقررت أن أكمل حياتي أيضًا".

- فهتفت نعمة بدهشة:

"أوه، حقًا؟".

فأكد رفيق:

"أجل، لكن ذلك لا يهم بعد الآن. صحيح أنني خسرتها، لكن الله عوضني بأحسن امرأة... و يبقى مجرد ماضي الأهم هو الحاضر و هو أنتِ".

- فضحكت نعمة خجلًا و قالت:

" لكن... أنت تزوجتني فقط لأنك كنت مشفق على حالتي المزرية التي وقعت فيها أنا و إخوتي... "

"اش... لا تقولي ذلك....كم من مرة أخبرتكي أن لا تتحدثي بهذا الشكل... لقد تزوجتك لأن الله قد كتب لنا هذا.. فهمتِ"

ثم قال رفيق مغادرا :

"هيا دعينا نعود إلى الجماعة، فلقد جعت".

فأجابت نعمة:

"وأنا أيضًا".

فهتف رفيق:

"إذن، هيا بنا".

وعادا إلى حيث كان الأطفال يلعبون بمرح، والكبار جالسين على البساط ينظرون إليهم من بعيد.

فقال رفيق:

"نعمة، انظري إلى إسراء وهي تلعب بالكرة".

فضحكت إكرام قائلة:

"المسكينة تحاول مجاراة الأولاد لكنها لم تتمكن".

فشجعتها نعمة:

"هيا يا أختي، أريهم قوة الفتيات، هههه".

وتذكرت إكرام شيئًا فقالت:

"لو تعلمين أن رفيق في صغره كان يجيد لعب كرة القدم كثيرًا".

فاندهشت نعمة:

"أه، حقًا؟".

لكن رفيق استدرك:

"لا، كان هذا منذ زمن طويل، لقد نسيت".

فحثته إكرام:

"هيا انهض وعلّم الأطفال كيف يلعبون".

فتردد رفيق:

"أنا لا أعرف، حقًا لا أريد الذهاب".

فطلبت إكرام من نعمة:

"هيا أخبري زوجك هذا بأن يذهب فورًا، لأنه ينصت إليكِ فقط".

فابتسمت نعمة وقالت:

"حسنًا، هيا انهض يا رفيق".

فاستسلم رفيق وقال:

الصباح المشرق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن