٣١ (عذاب الفقدان)

3.3K 60 54
                                    

ادهم آخذا انفاسه بتفكير : نفسي افهم مين يعرف خبايا انطلاقنا و مهماتنا علشان يروح يقول لدانيال ازاي دانيال عرف اننا هنسافر النهارده محدش المفروض يعرف موعد انطلاقنا

جاسر بعد ان اخذ الوغد الي احدي السيارات و امر بسجنه : اكيد كان مراقبنا هيعرف منين مثلا يعني

ادهم بدهشه : و المفروض كمان ان ميشيل يكون معانا في الوقت ده او جاله خبر فالمفروض يجي ينقذ الوضع لان كلنا حلقه الوصل في المهمه اللي جايه

تامل رحيم كلام ادهم قليلا و فجأه جحظت عيناه برعب و صدح صوته و قد كان في اقصي درجات العلو و كأن قلبه و روحه و جسده تجمعوا في صوتا واحد قد هز المكان من حولهم : ملييييييييييييكه !!!!!!!!!!!!!!

بينما ركض الجميع لتفقد السياره سريعا و من بينهم رحيم الذي دفعهم للخلف ليدخل هو للاطمئنان عليها و للعنه القدر قد تحطم قلبه الي اشلاء داخل صدره من ذلك المنظر طفلته الصغيره ملقاه داخل السياره بإهمال و رأسها ينزف اما عن مليكته فهي مفقوده و ليس لها وجود ليزمجر بقوه و هو يأخذ طفلته و يعطيها الي مراد و يطلب منه الاسراع و الذهاب الي اقرب مشفي هنا و معالجتها لم تكن الطفله حالتها خطيره و لكن بالتأكيد قد اخدت تلك الضربه حتي لا تصرخ

و بالفعل جاسر قد اخذها مسرعا بإحدي السيارات الي اسرع مشفي و بالطبع لانه لا يستطيع التأخر فهو يعلم ان الشيطان الان في اقصي مراحل غضبه المحتم و الذي بالتأكيد اذا اخرجه لسوف يحرق الاخضر باليابس و لن يجلب سوي موت جميع من تجأروا علي القيام بتلك الفعله الفظيعه و اخذ امرأته منه سيتأكد من زهق ارواحهم جميعا بأبشع طريقه

اما عن رحيم فقد اشعل الغضب رأسه و اخد يضرب السياره و يصرخ و يلعن تحت انفاسه المضطربه لنلاحظ نفور عروقه بشده و ذلك الوجه الذي اسود من الغضب و من الافكار السوداء التي احاطها شيطانه بعقله ليردف بصوتا ظهر كالفحيح في حدته : ميشيل انت اللي جنيت علي نفسك ....... و لو اخر حاجه هعملها في حياتي فهتكون موتك بأبشع طريقه ممكنه هدفعك التمن صدقني و تمن لمسك لمليكه هيكون غالي اوووي 😡😡😡

رفع رأسه الي ادهم الواقف الي جانبه و اردف بنبره كانت الجحيم بذاته : عايز اعرف مكان مليكه في اسرع وقت ممكن كل لحظه تأخير من غير ما الاقي مراتي فيها فيها روح الكل يا ادهم فاااااهم 😡😡 !!!!!!!!
اومأ له ادهم و هو يبتلع ريقه بصعوبه من شده الخوف فهو و لاول مره يري ذلك الغضب داخل عينيه بتلك الطريقه و اللعنه عليك يا ميشيل الان اشعلت شياطينه و بالتأكيد ستدفع الثمن غاليا الوغد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و في المساء

في مكانا لاول مره نراه مرعب و مخيف كان مبني مهجور و حوله صحراء قاحله و المكان مظلم يبث الذعر في النفوس و في احدي غرف ذلك المبني النائي و البعيد نراه نري ذلك الوغد الحقير اللعين الذي حكم علي نفسه بالموت بتلك الفعله القدره نراه و هو يبتسم اقذر ابتسامه ممكن ان تراها عين و ضوء الغرفه المسلط علي وجهه فقط نجح في ابراز تلك الابتسامه في ارهب صوره ممكنه

ملاك رحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن