كانت في غرفتها تداعب رأس طفلتها النائمه علي قدمها بكل برائه في حين دخل عليها رحيم و علي وجهه علامات الشده و الجديه رفعت نظرها اليه لتجده يدخل بشرود
مليكه بتعجب : مالك يا رحيم فيك ايه.... احكيلي
رحيم بجديه : هننزل مصر يا مليكه
مليكه بصدمه و فرح : ايه مصر.... اخيرا هنمشي من البلاد الغريبه دي يا رحيم
نظر ارضا بألم و حزن لم و لن يجرأ علي النظر بوجهها فكل ما واجهاه سويا لم يكن الا قطره في محيط ما سيواجهاه في القريب العاجل كان التوتر بارزا علي محياه فهو موقن كل الايقان ان سبب سفره و الذي لا تعرفه تلك البريئه بالتأكيد سيجعلها خائفه و متردده مره اخري و انت بالفعل يا رحيم قد انهكت قلبها بما يكفي ف قد كانت معالم وجهه واضحه للعين انه يحمل من الهموم ما يثقل صدره حرفيا
تطلعت اليه مليكه بكل دهشه اهذا هو رحيم الذي لطالما علمته شديدا قويا و صلبا في وقت الشدائد قاسيا لا يعرف الرحمه اليوم تراه و لاول مره عاجز و لا يستطيع ان يتحدث ما الذي يحدث الان يا تري دقات قلبها المتسارعه تنبأها بالخطر المحدق بالجميع و الذي علمه عند خالق السماء وضعت راس الصغيره علي الفراش بهدوء حتي لا تستيقظ
مليكه : رحيم في ايه...... قول اللي عندك و متخبيش عليا يا رحيم ارجوك انا عايزه افهم مالك في ايه
رحيم متنهدا : قربنا يا مليكه قربنا من حاجات كتييير اوووووي
مليكه بحيره : يعني ايه يا رحيم قربنا من ايه
رحيم : وصلنا للنهايه الصفقه الاخيره و اخر محطه في اللعبه دي وصلنا ليها يا مليكه
مليكه برعب : لعبه ايه اللي بتتكلم عليها رحيم انت قلقتني ايه هي الصفقه دي يا رحيم و تخص ايه مش قادره افهم
رحيم : شوفي يا مليكه كل واحد فينا زي ما ليه حاضر عايشه و مستقبل ميعرفش عنه كمان ليه ماضي ليه ماضي عاشه بكل تفصيله فيه و انا كل حياتي وقفت بسبب الماضي و من النهارده هقدر اربط الماضي بتاعي بالمستقبل اللي جاي دا اللي انا اقدر اقوله دلوقتي و اذا مفهمتيهوش فمش لازم تفهمي دلوقتي حاجه اللي عايزك تحطيه حلقه في ودنك اننا مهما هنواجه يا مليكه لازم تعرفي اني بحبك و هفضل احبك و هحميكوا لاخر نفس في عمري انا مش عايزك ابدا تخافي و انا موجود و حتي في عدم وجودي لاني حتي لو ميت هكون خدت اي حد ممكن يأذيكوا و محيته من علي وش الدنيا
مليكه ببكاء : انت ناوي علي ايه يا رحيم نهايه ايه اللي قربت و موت ايه حرام عليك
اقترب منها يحاول ضمها حتي تكف عن البكاء و لكنها كانت غاضبه منه لذلك نزلت بلكماتها الخفيفه علي صدره تشكي بشاعه افعاله بها لتردف بصوت هادئ نسبيا و لكن ملئ بالبكاء و النحيب : ليه يا رحيم ليه بتعمل فيا كده حرام عليك ليه ديما غاوي تتعب اعصابي و تخوفني كفايه يا رحيم علشان خاطري كفايه حتي لو هنمووووت يا رحيم حتي لو هنموت انا كل اللي محتاجاه منك انك تتخلي عن كل القرف ده انا عايزه كده سيبهم يموتونا و خلصنا بقي معدتش قادره استحمل كفايه بقي علشان خاطري 😩😩
أنت تقرأ
ملاك رحيم
Tajemnica / Thrillerهو نارا لا تشبع و تطالب بالمزيد عتمه في ظلمه الليل ظلامه لا يحيد هو البارد المتجبر القاسي العنيد صغيرا اقسم علي الانتقام و توعد اشد الوعيد الرحيم الذي لم يرحمه احد القاتل الذي لن تحصي له عدد هو الشيطان الان و غدا و الي الابد *كتبت عني...