عند رحيم
وصل الي المكان المنشود حيث امر جاسر و مراد ان يلقيا هذا الحقير و بالفعل نفذوا اوامره كان المكان عباره عن مبني قديم هالك بل و ليس له سقف ليدخله و يتقدم من احدي زواياه ف يظهر انه سرداب تحت الارض يفتحه و ينزل علي تلك السلالم المتهالكه بعنايه ليظهر ذلك المخبأ او بالاحري ذلك السجن المرعب الذي يبعث الفزع في النفوس يسير في طرقه طويله آخرها تلك الغرفه المغلقه و التي نعلم جيدا ما ورائها
تقدم منها و فتحها ليظهر ما يثير الرعب في نفوسنا و هي تلك الالات الحاده و السلاسل و المعلقه و تلك الاغلال و غيرها و هناك ايضا ذلك الملقي ارضا بجوار الباب
اكذب عليكم اذا قلت انه غير مثير للشفقه ف كلنا بشر و لنا قلوب نشعر بها بالشفقه و الجزع لمثل تلك الحاله المثيره للفزع امامنا فقد جعل رحيم ذلك الوغد في حاله يرثي لها عن اي وقتا قد مضي منذ ان راينا شخصا بتلك الحالهكان ميشيل مغطا بالدماء بشكلا مفزع و الجروح في صدره عميقه للغايه و ايضا قدمه المكبله باغلالا بها اشواك حتما اذا نجا من هنا لن يقف علي قدميه مره اخري بعد ذلك بل لن يصلح لاي شئ بعدها
نظر له رحيم بنظره ايقنت اننا لم و لن نراها بحياتنا نظرة لا يملكها انس و لا جان و لا حتي شيطان نظراته كانت الجحيم بذاته مقلتاه اصبحت حمراء من شده الغضب و بؤبؤه عينيه حالكه السواد كالنار في جهنم غضبا لم نري قبله و لن نري بعده و كيف لا هو الذي قتل طفله الذي لم تدب الروح فيه داخل بطن امه بعد قتل اعز ما يملك بدما بارد تعدى علي امرأته و عرضها للخطر و كاد ان يخسرها جسديا و لكن قد خسر روحها و وجودها هو كسرها و كسر ثقتها به و اذي ابنته و روحه التي نبعت من عشقه من اروع قصه حبا وجدت في الارض رحيم خسر كل شيئا بسببه و بسبب غباءه بانه من الممكن ان يحصل علي امرأته و لكن كان ذلك حلما سيندم انه حلم به سيريه ف كل ما عاناه لم يكن سوي مقدمه و رحله عذابه لم تبدأ بعد
اقترب منه بخطوات متمهله كان افضل لو اسميناها تعذيبا نفسيا له هالكا علي الارض جسده لا يقدر حتي علي الارتعاب خائف لا يقوي علي يظهر خوفه او يبتعد عن هذا الشيطان صدق من اطلق عليه هذا اللقب بل و ظلم الشيطان بفعلته ف هو اسوأ
ندم علي غباءه و كل ما اقترفه لانه لم يسمع كلام التمساح و قرر المماطله في غباؤه لكن ذلك لم يفيده ابدا بل حمله الي الهلاكليردف بنبره اثارت الشفقه بالنسبه لذوي القلوب الضعيفه اما نحن ف حقا لم يعد بإمكاننا ان نسامح هذا اللعيت ابدا ليقول بصوتا متقطع اوشك علي مفارقه الحياه : ار... رج.. وك اي.. يي.. ها اه ال... ش.. ش. يطا.... ن ار.. رر... ح.. م.. ن.. ي
(ارجوك ايها الشيطان ارحمني)ضحك تلك الضحكه المرعبه يسخر من كلامه و كأنه قال اكبر مزحه في التاريخ ليردف بفحيح : و انا الم احذرك ان امرأتي لا
أنت تقرأ
ملاك رحيم
Mystery / Thrillerهو نارا لا تشبع و تطالب بالمزيد عتمه في ظلمه الليل ظلامه لا يحيد هو البارد المتجبر القاسي العنيد صغيرا اقسم علي الانتقام و توعد اشد الوعيد الرحيم الذي لم يرحمه احد القاتل الذي لن تحصي له عدد هو الشيطان الان و غدا و الي الابد *كتبت عني...