16

2K 156 21
                                    

و مع انتهاء هذا اليوم الصعب ارتميت على الفراش و انا افكر فى الاحداث العصيبة عبثت بهاتفى قليلاً على امل ان يتحدث معى نايل لكنه لم يفعل ، رن هاتفى و بدون ان اتفقد المتصل قمت بالرد فوراً فى انتظار صوت نايل لكنى جاءنى بدلاً منه صوت الينور المتحمسة فسألتها عن سبب الحماس و السعادة فقالت فوراً " طلب لوى الزواج منى ! "

صمت لثوانى ثم صرخت " ماذا ! "

" اجـــل .. بعد اسبوع ! "

" ستتزوجان ؟ "

" لا انها خطبة فقط الزواج لم نحدد موعده بعد "

" مبروك "

" شكراً لكِ .. يجب ان نبدأ فى تحضير انفسنا .. يجب ان نذهب لشراء الفساتين و سنترك باقى الترتيبات لـ لوى "

" حسناً .. لكن اخبرينى لأننى فى الايام القادمة سأكون فى المعرض لذلك لن استطيع الذهاب فى اى مكان "

" سأقوم ببعض الترتيبات و سأتصل بكِ لنتفق "

" حسناً .. وداعاً "

" انتظرى .. ماذا حدث مع نايل ؟ "

" ماذا ؟ "

" كان يجلس معنا و هو شارد تماماً و لم يضحك ولا يتحدث و لم يتبسم حتى .. هل تشاجرتم ؟ "

" تشاجر مع على ! "

" ماذا ! "

حكيت لها ما حدث بإختصار و انا اضيف بعض التعليقات الساخرة حتى لا اعكر مزاجها و بعد ان قالت بعض التعليقات الغاضبة و كلمات اللوم الطويلة التى وجهتها لى سألتها عن مكانه فقالت انه خرج منذ دقائق بعد ان تشاجر مع هارى "

يا ترى اين سيذهب ؟ ، اغلقت معها و اتصلت به فوراً ، رد بعد ثوانى عديدة من الانتظار قائلاً " ماذا ؟ "

" اين انت ؟ "

" ماذا تريدين ؟ "

" لا شئ .. اريد فقط ان اعلم اين انت "

قال بسخرية " هل ستأتين ام ماذا ! "

صرخت بغضب " فقط اخبرنى بمكانك ! "

قال بتملل " انا فى منزل جريج "

قلت فوراً " حسناً وداعاً "

" ماذا تريد .. نايل .... "

لم يرد و يبدو انه منهمك فى التحدث مع اشخاص اخرين فصرخت به اكثر من مرة لكنه لم يرد ، قال بين ضحكاته " ريما .. جريج يريد التحدث معك "

" انت تمزح ؟ "

قاطع كلمتى صوت ذكورى غليظ قائلاً " مرحباً ريما ! "

قلت و انا احاول ان اخفى التوتر من نبرة صوتى " مرحباً جريج "

تحدث معى لدقائق عن الاشياء الرائعة التى اخبره نايل عنها ثم طلب منى ان اذهب لتناول العشاء معهم فأنعقد لسانى فقال و هو يضحك " حسناً ريما سنكون فى انتظارك "

I felt it rightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن