و مع انتهاء هذا اليوم الصعب ارتميت على الفراش و انا افكر فى الاحداث العصيبة عبثت بهاتفى قليلاً على امل ان يتحدث معى نايل لكنه لم يفعل ، رن هاتفى و بدون ان اتفقد المتصل قمت بالرد فوراً فى انتظار صوت نايل لكنى جاءنى بدلاً منه صوت الينور المتحمسة فسألتها عن سبب الحماس و السعادة فقالت فوراً " طلب لوى الزواج منى ! "
صمت لثوانى ثم صرخت " ماذا ! "
" اجـــل .. بعد اسبوع ! "
" ستتزوجان ؟ "
" لا انها خطبة فقط الزواج لم نحدد موعده بعد "
" مبروك "
" شكراً لكِ .. يجب ان نبدأ فى تحضير انفسنا .. يجب ان نذهب لشراء الفساتين و سنترك باقى الترتيبات لـ لوى "
" حسناً .. لكن اخبرينى لأننى فى الايام القادمة سأكون فى المعرض لذلك لن استطيع الذهاب فى اى مكان "
" سأقوم ببعض الترتيبات و سأتصل بكِ لنتفق "
" حسناً .. وداعاً "
" انتظرى .. ماذا حدث مع نايل ؟ "
" ماذا ؟ "
" كان يجلس معنا و هو شارد تماماً و لم يضحك ولا يتحدث و لم يتبسم حتى .. هل تشاجرتم ؟ "
" تشاجر مع على ! "
" ماذا ! "
حكيت لها ما حدث بإختصار و انا اضيف بعض التعليقات الساخرة حتى لا اعكر مزاجها و بعد ان قالت بعض التعليقات الغاضبة و كلمات اللوم الطويلة التى وجهتها لى سألتها عن مكانه فقالت انه خرج منذ دقائق بعد ان تشاجر مع هارى "
يا ترى اين سيذهب ؟ ، اغلقت معها و اتصلت به فوراً ، رد بعد ثوانى عديدة من الانتظار قائلاً " ماذا ؟ "
" اين انت ؟ "
" ماذا تريدين ؟ "
" لا شئ .. اريد فقط ان اعلم اين انت "
قال بسخرية " هل ستأتين ام ماذا ! "
صرخت بغضب " فقط اخبرنى بمكانك ! "
قال بتملل " انا فى منزل جريج "
قلت فوراً " حسناً وداعاً "
" ماذا تريد .. نايل .... "
لم يرد و يبدو انه منهمك فى التحدث مع اشخاص اخرين فصرخت به اكثر من مرة لكنه لم يرد ، قال بين ضحكاته " ريما .. جريج يريد التحدث معك "
" انت تمزح ؟ "
قاطع كلمتى صوت ذكورى غليظ قائلاً " مرحباً ريما ! "
قلت و انا احاول ان اخفى التوتر من نبرة صوتى " مرحباً جريج "
تحدث معى لدقائق عن الاشياء الرائعة التى اخبره نايل عنها ثم طلب منى ان اذهب لتناول العشاء معهم فأنعقد لسانى فقال و هو يضحك " حسناً ريما سنكون فى انتظارك "
أنت تقرأ
I felt it right
Romanceلأتحسر على ما مضى و على ما سيقبل و على المستحيل الذى تمنيته و على العشق الذى أغرقنى فى طوفان المصاعب .. انا بنيت حياتى و عالمى و انت تدخلت كالطفيلى لتدمرها ، لتدمرها بعشقك المحرم و المدمر ، لتدمرها بأجمل الذكريات و اتعسها .. سأدعو لك .. سأدعو للمغفر...