بعد ايصال نايل لى رغماً عنى و عنه بسبب طلب ثيو بان يبقى ليلعب مع زياد قليلاً رحل بعد ان قام بإيصالنا للطابق الخاص بى ، دعوته بهدوء ان يدخل لشرب كوب قهوة لكنه ابتسم بتكلف و رفض بحجة انشغاله ، بتنا نتعامل كغريبين ، دخل على بعد ساعة من رحيل نايل و حاول ان يطلب الغفران منى فسامحته لكنه طلب منى عدم مقابلة نايل مجدداً فأنتهى بنا الامر و نحن نتجادل بصراخ تلك المرة فقال " انتِ تسمعى كلامى انا هبقى جوزك و ليا الحق انى اقول الكلام ده "
قلت بدون اقتناع لأدعم نفسى " لا انت مش جوزى لسه ! و انت مش هتربطنى و تعدم حريتى ! انا اعمل اللى انا عيزاه "
اطرقت و انا افكر كم انا منافقة .. انا اعلم ان بعد الخطوبة تماماً لدى الرجل الحق ان يتحكم فى بعض التصرفات فقط لأنها لا يراها مناسبة ! و انه حتى و لو كانت المرأة غير مقتنعه فستفكر طويلاً حتى تقتنع ، فعلى اية حال سيصير ذاك زوجها و ستقضى معه سنوات اكثر من سنوات بقائها مع اهلها فيجب ان يطيعوا بعضهما و ان تحل المشاكل بالتفاهم الودى ، قاطع على تفكيرها و هو يقترب خطوات و يصرخ " حريتك انك تصاحبى رجالة و تقولى زميلى و مش عارفة ايه ! و هو يبصلك بصات حب و عشق و انتى تضطرى تبررى له كل حاجة حتى الحاجات اللى عنى برغم انى انا اللى خطيبك مش هو "
فتحت الباب على مصرعيه و صرخت " اطلع بره ! مش عايزة اشوفك تانى "
خلعت الدبلة و رميتها للخارج و صرخت " مش عايزة اشوفك تانى ! "
شدنى من ذراعى بقوة و دفعنى للحائط و هو يصرخ " لا مش هطلع ! انا بحبك يا ريما ! ماتعمليش كده انا اسف "
صفعته عدة مرات و دفعته بعيداً لكن جسده الضخم منعنى من الانتصار ، بدات فى البكاء بقوة و اصرخ بكلمات الاستنجاد حتى طار على فى الهواء بعيداً و ارتطدم فى الحائط مجاوراً لى و قفز نايل فوقه و بدأ يلكمه مرة بعد اخرى ، تلوّن وجه على بالدماء و قاوم قليلاً و لكم نايل عدة مرات لكنى دفعته دون ان اشعر فوقع على الارض بجانب نايل فعاد نايل مجدداً ليلكمه لكنّى جذبته بقوة و انا ابكى فأبعدنى عن الطريق بهدوء و جذب على من قميصه و سحلّه على الارض خارج المنزل و صرخ ببعض التهديدات له ثم اغلق الباب بقوة ، جلس نايل بجانبى و الدماء تخرج من انفه و من جرح صغير فى جبينه ، تجاهلته و اكملت بكائى و نحيبى ، رفع يده و ربت على رأسى مرتان ثم همس " شعرك ظاهر "
رتبت حجابى بسرعة و نحيبى يزداد و قلت من بين شهقاتى " اسفة ! "
قال و هو يعبث بالجرح فى وجهه " على اى شئ بالتحديد ؟ "
نظرت له بلوم و قلت " شكراً لأنك انقذتنى ! "
قال بسخرية ليست ملائمة للموقف " لمَ ارتبطتى بشخص ضخم كهذا ! كان بإمكانك اختيار شخصاً اضئل او اضعف .. كان سيفقد وعيه بعد اول لكمه "
ضحكت بدون إرادة و نظرت لوجه نايل لاول مرة بعد ان جلسنا ثم شهقت بقوة و ركضت للحمام و عدت و بيدى زجاجة معقم و قطن ، اعطيتهم له فقال بدلال " لا ! يداى تؤلمنى .. عقمى الجرح لى "

أنت تقرأ
I felt it right
Romanceلأتحسر على ما مضى و على ما سيقبل و على المستحيل الذى تمنيته و على العشق الذى أغرقنى فى طوفان المصاعب .. انا بنيت حياتى و عالمى و انت تدخلت كالطفيلى لتدمرها ، لتدمرها بعشقك المحرم و المدمر ، لتدمرها بأجمل الذكريات و اتعسها .. سأدعو لك .. سأدعو للمغفر...