كنت على وشك الصعود لبنايتى لكن مجموعه من الفتيات نادت عليّ فذهبت لهم بقلق ، تأكدت الفتيات اننى ابتعدت عن البناية بما يكفى فألتفوا حولى ، ابتلعت ريقى بصعوبة و انا اراقب احدى الفتيات ضخمة البنيان تقول " يا ارهابيه "
تجاهلتها و استمريت بالنظر إلى الفتيات حولى فشدتنى من ذراعى قائلة " ألم انادى عليكى ! "
قلت و انا اخفى ارتجاف جسدى " انا لست ارهابيه "
قالت بعد ان صفعتنى بقوة فوقعت على الارض " انا لست هنا لأناقش هل انتى ارهابية ام لا ! ابتعدى عن نايل و الا اقسم اننى سأمزقك بيداى هاتان ، تحسست وجهى الذى انتشر به الالم بسبب الصفعة و اكتفيت بالصمت فصرخت " ألم تسمعينى ! "
مسحت دموعى بسرعة و قمت و اخذت حقيبتى من على الارض و قلت " اتركينى ارحل "
اقتربت منى الفتاة بسرعة و همست " سأقتلك ! "
ألتففت لأرحل لكن الفتيات دفعونى بقوة لأقع مجدداً و هجمت الفتاة عليّ و خلعت حجابى ، حاولت ان اخذ حجابى لكن الفتاة ضربتنى بقوة على وجهى فتخدر وجهى كلياً و بدأ يؤلمنى فجأة بشكل غير معتاد .، بدأت الفتاة البكاء " انا لن اسمح لنايل ان يتصاب بالاذى بسببك ! "
ضحكت فجأة قائلة " لذلك .. هناك حل وحيد "
رن هاتفى فجأة فأنتفضت بإتجاه الحقيبة لكن الفتاة ركلتها بعيداً و اخرجت سكين من جيبها لم ادرك ما ما سيحدث الا بعد حدوثه ، شعرت بالالم يسرى فى جسدى و حاولت اخراج السكينة من جسدى لكن هذا اصابنى بألم غير طبيعى و بدأت فى البكاء بحرقة ، ركضت جميع الفتيات و صرخت احداهن " لا تنسى ايتها الارهابيه ! "
حاولت ان اتحرك لجلب الحجاب لكن ألم جسدى لم يسعفنى إلى هذا فتمددت على الارض ابكى بحرقة و انا اقاوم فقدان الوعى ، انتظر النجدة ، انا اعلم سبب حدوث هذا .. انه عقاب من الله بسبب وقوعى مع شخص حرمه دينى عليّ ، يا الله انجدنى ، قاطع بكائى صوت هاتفى الذى يرن بإصرار فمددت يدى و فتحت الحقيبة بتألم و اخرجت هاتفى و قمت بالرد بدون ان ارى المتصل ، " ريما .. اين انتم ؟ "
قلت و انا ابكى " لوى "
قال لوى بقلق " ريما ماذا حدث ؟ "
قلت و انا احاول ان اتوقف عن البكاء " انجدنى ارجوك "
" اين انتى ؟ "
" امام بنايتى "
" ساتى على الفور "
حاولت الهدوء و التوقف عن البكاء لكن الالم يزداد و رؤيتى للسكين و هى منغرزة فى جسدى تجعلنى ازداد بكاءاً ، حاولت مقاومة فقدانى لوعيي فأستمريت بطلب الغفران من الله و استشهدت و انا افقد وعيي تدريجياً ، استيقظت فى المشفى لأجد لوى يجلس بجانب فراشى بدونتيشرت و جسده ملئ بالدماء تحسست مكان الطعنه بخفة حتى لا اتألم فوجدت ضماده تغطيها فأزدردت ريقى بصعوبة و انا احمد الله ، انتفض لوى قائلاً " ريما هل انتى بخير ؟ "
أنت تقرأ
I felt it right
Romanceلأتحسر على ما مضى و على ما سيقبل و على المستحيل الذى تمنيته و على العشق الذى أغرقنى فى طوفان المصاعب .. انا بنيت حياتى و عالمى و انت تدخلت كالطفيلى لتدمرها ، لتدمرها بعشقك المحرم و المدمر ، لتدمرها بأجمل الذكريات و اتعسها .. سأدعو لك .. سأدعو للمغفر...