13

2.3K 156 32
                                    

جلست و العرق يتصبب من جبينى و الفضول يتآكلنى لمعرفة الزائر المجهول الذى جاء من لندن ، حدقت بها لثوانى ثم صرخت " الينوور ! "

عانقتنى فجأة و بدأت فى التحدث بسرعة فقلت " اهدأى .. اهدأى ! كيف عرفتى عنوانى ؟ "

" سأل لوى دكتور ادم "

" و كيف عَرف دكتور ادم ؟ "

" لا اعلم .. على اية حال .. انا لم استطع تركك و انتى مريضة لذلك جئت .. اعلم اننى جئت متأخرة لكنّى كنت مشغولة فى الغاء بعض العروض و هكذا ! "

دخلت دينا فجأة و صرخت " اتخطبتى من ورايا ! و ماعزمتيناش انا و صحابك حتى ؟ "

صرخت بها " انتى مش فاهمه ! انا ماكنتش عايزة اتخطب اصلاً .. كل حاجة حصلت فى ثوانى "

نظرت لاينور التى تحدق بنا بصمت ثم ضربت رأسى بقوة و انا اتخيل رد فعل الينور عندما تعلم ، قاطعت تفكيرى دينا و هى تهمس " مين دى ؟ انا عرفاها ! "

قلت و انا اضحك " دى اجنبيه يا حبيبتى ! مش بتفهم عربى .. الينور كالدر "

صرخت دينا " ايوووه ! حبيبة لوى "

ابتسمت الينور و قالت " هل تتحدثون عنى ؟ "

قالت دينا " اجل " 

ضحكت و قلت " دينا صديقتى .. من معجبينك "

قامت الينور بهدوء و عانقتها فبدأت دينا بالضحك بهيستيريا و قالت " عقبال باقى الفرقة يااا رب "

ضربتها على كتفها و انا اهمس " اتلمى ! "

جلست نداء و قالت بنبرة غاضبة " صح يا ريما .. طالما انتى مش عايزة تتخطبى ! قبلتى على ليه ؟ "

قالت الينور " ماذا يحدث ؟ "

قالت دينا بدون تفكير " ريما خُطِبت ! "

حدقت الينور بى بصمت ثم همست " حقاً ؟ "

اومات و بدأت فى البكاء و انا اقول " كانت لحظة غضب من نايل لأنه ارسل لى رسالة اغضبتنى بقلت لوالدى بدون تفكير اننى موافقة ! و لم استطع التراجع "

صرخت الينور " لا! انتِ تمزحين .. لمَ فعلتِ هذا ؟ ، كنت سأخبرك للتو ان نايل منهار و لم يخرج من غرفته بعدما طردتيه من المنزل ، و انه لم يذهب معهم إلى الحفلات .. و اضطروا لإلغاء الجولة بسببه ، اصيب بالحمى و توقف عن الاكل نهائياً "

ازداد بكائي و بدأت بالصراخ و انا اتخيل رد فعل نايل عنجما يعرف الخبر هذا ، سيسخر منى و يقول كنتِ تلقبينى بالخائن .. انظرى فى المرآة يا خائنة .

هدأتنى دينا و استمرت الينور بالتحديق بى بصمت فقلت لها و انا اجفف عبراتى " هل تخيلتى مثلاً اننى سأتزوج نايل ؟ نحن لسنا متفقان فى اى شئ ، كان حب خاطئ من البداية ، تلك الطريقة الوحيدة لأوقف بها معاناتى و معاناته "

I felt it rightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن