" بابا هنا ؟ .. عمو راشد "
" انتى مين ؟ "
" انت مين ؟ "
" زياد "
" زياد مين ؟ "
" حفيد جدو راشد "
استغرقت دقائق و انا اضحك على الجُملة المركبة البلهاء ثم حدقت به لثوانى و قلت " ازاااى يعنى ؟ "
تخطيت الفتى القصير الذى وقف مذهول من دخولى المنزل و صرخت و انا اركض بإتجاه ابى الذى حدق بى بذهول ثم صرخ و هو يعانقنى " ريماا ! ماقلتيش انك جية "
نظرت له و قلت بخجل مصطنع " امشى يعنى ؟ "
عانقنى والدى مجدداً و قال " وحشتينى "
بدأت فى البكاء و انا اتنهد و رأسى مستندة على صدره فقال بسرعة " بتعيطى ليه ؟ "
" وحشتنى ! "
قال و هو يضحك " هانت .. صحيح انتى جيتى ليه يا بنتى المعرض اللى جاى امتى ؟ "
قلت و انا اتبعه " لسه ما اتحددش معاد المعرض .. فنزلونا اجازة "
اشار لى ان اجلس على المائدة و جلس بجانبى و قال " انتى ساندة على عكاز ليه ؟ "
" وقعت على السلم و بتاع .. المهم مين ده ! "
اشرت على زياد و رفعت حاجباى فقال والدى " هفهمك "
قلت و انا اتناول قطعه خبز صغيره " ابن اخويا ؟ "
همس والدى حتى لا يسمع الفتى الصغير الذى جلس على احدى الكراسى بهدوء " هحكيلك بعدين "
اومأت و بدأت اتناول الطعام بهدوء فراقبنى والدى و قال " انتى مش بتاكلى فى لندن ولا ايه ! "
ضحكت بشده و قلت " بصلّى فى اللقمة كمان "
ضحك والدى بشده و قال " وحشتينى يا لمضة "
تنهدت بإرتياح و انا اشعر بأننى عدت لحياتى السابقة اخيراً ، انتهيت من تناول الطعام و صعدت لغرفتى لأزيل اشتياقى لها ، دخلت و فور دخولى رميت الحقيبة على الارض و عانقت الوساده و حدقت بكل صورة و لوحة معلقة على الحائط ثم جلست على السرير و اغمضت عيناى لأشعر بألم فى قلبى ، وضعت يدى على صدرى و ضحكت بسخرية و همست " كل حاجة رجعت لطبيعتها ازاى ! و انا جزء منى نسيته هناك "
حدقت بأحدى اللوح على الحائط لـ _ one direction _ و حدقت بها لثوانى و قامت بتثاقل و هى ترتكز على عكازها ثم وضعت يدي لأخفى نايل و اتنهد بقوة ، قاومت بكائى و ذهبت لغرفة والدى لاجده مندمج فى الحديث مع زياد فأشرت له و عدت لغرفتى ، بعد دقائق دخل والدى و هو يضحك بشده و يقول " الولا زياد كان خايف منك فقعد افهمه انتى مين و تقربى ايه لأبوه ! "
قلت و انا احك مؤخرة رأسى " جه دورى ! فهمنى بقى هو مين "
جلس والدى على طرف السرير و قال " ابن اخوكى محمد .. بعد سفرك بأسبوع جه و قال انه ساب المخدرات من زمان و اتجوز بس اترفد من الشغل و معهوش فلوس يصرف على زياد .. طلب ان زياد يبقى عندى فترة لحد ما يجمع حبة فلوس و يرجع يشتغل يعنى .. و طلب السماح منى ! "
أنت تقرأ
I felt it right
Romanceلأتحسر على ما مضى و على ما سيقبل و على المستحيل الذى تمنيته و على العشق الذى أغرقنى فى طوفان المصاعب .. انا بنيت حياتى و عالمى و انت تدخلت كالطفيلى لتدمرها ، لتدمرها بعشقك المحرم و المدمر ، لتدمرها بأجمل الذكريات و اتعسها .. سأدعو لك .. سأدعو للمغفر...