24

1.3K 147 29
                                    

اريد رؤية نايل ! لا اعلم كيف لكنّى اريد رؤيته بأى طريقة !

هو لا يرد على مكالماتى .. ولا على التويتر ! ولا الواتس اب !

لمَ لا يرد ؟

لن اتصل به مجدداً ... اظن انه تجاوزنى .. كل الوعود .. و كل الكلمات التى قالها لى كذب !

اظن انه مشغول او ...

لا اعلم ! 

انا فقط احتاج لرؤيته !

اتمنى الا يوكن قد نسانى !

والدى متأكد ان هناك شئ خاطئ !

انا لم اكن هكذا !

انا لا اتناول الطعام ! انا فقط ابقى فى غرفتى ! و الحاسوب امامى .. انتظر رسالة !

اى رسالة حتى لو سيخبرنى بها انه سيتزوج  !

لكن على الاقل اريد التأكد من انه لم ينسانى !

اريد ان اتصل ! لكنه لا يرد !

تركت له رسائل صوتيه ! لا رد !

اين هو ؟ لمَ يفعل بى هذا ؟

ربما سيأتى يوماً ما ! و انا سأنتظره 

لن انساه و سأنتظره ! حتى لو اضطررت للأنتظار للأبد !

شعرت بشئ يتحرك بجانبى فأنتفضت من السرير لأقع على الارض ..

ساعدنى والدى على الوقوف و هو يهمس " خُفتى ليه يا بنتى .. ده انا " 

اومأت و قلت "حاضر هلبس و انزل " 

اومأ ابى و على وجهه ملامح القلق و نزل ، لم استطع ان اخبره اننى لا اريد الزواج لأنه مريض و كل ما يتحدث به هو امر زواجى و انه يريد ان يطمأن عليّ قبل رحيله ، نزلت و جلست بجانب محمد الذى امسك بيدى و همس " ايدك ساقعة ليه كده ؟ انتى كويسة ؟ " 

اومأت بهدوء و نظرت للرجل الذى يبدو انه فى اواخر الثلاثينات بشعره البُنى و عيناه السوداوتين .. يحدق بى و يتفحصنى بطريقة وقحة ، شددت قبضتى على يد محمد و انا اشعر بالدوار .

الجميع يتكلم ! الجميع يتكلم فى نفس الوقت ..

صداع على وشك احداث ثقب فى رأسى ..

اشعر بالدوار و لكنّى اتماسك ..

جسدى يرتعد و اصابعى تهتز تلقائياً بحركة خفيفة ..

ظهرى يؤلمنى .. 

ربت محمد على ظهرى و همس " لو عايزة تطلعى هقول لبابا و اطلعى عادى " 

نظرت لوالدى الذى يتحدث بسعادة بالغة مع الرجل فقلت لمحمد " لا "

استمر محمد فى المسح على ظهرى مما خفف من ألمى ، كأنه يشعر بألم مماثل و يعرف المنطقة التى تؤلمنى تحديداً ، يذكرنى بنايل .. 

I felt it rightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن