اريد رؤية نايل ! لا اعلم كيف لكنّى اريد رؤيته بأى طريقة !
هو لا يرد على مكالماتى .. ولا على التويتر ! ولا الواتس اب !
لمَ لا يرد ؟
لن اتصل به مجدداً ... اظن انه تجاوزنى .. كل الوعود .. و كل الكلمات التى قالها لى كذب !
اظن انه مشغول او ...
لا اعلم !
انا فقط احتاج لرؤيته !
اتمنى الا يوكن قد نسانى !
والدى متأكد ان هناك شئ خاطئ !
انا لم اكن هكذا !
انا لا اتناول الطعام ! انا فقط ابقى فى غرفتى ! و الحاسوب امامى .. انتظر رسالة !
اى رسالة حتى لو سيخبرنى بها انه سيتزوج !
لكن على الاقل اريد التأكد من انه لم ينسانى !
اريد ان اتصل ! لكنه لا يرد !
تركت له رسائل صوتيه ! لا رد !
اين هو ؟ لمَ يفعل بى هذا ؟
ربما سيأتى يوماً ما ! و انا سأنتظره
لن انساه و سأنتظره ! حتى لو اضطررت للأنتظار للأبد !
شعرت بشئ يتحرك بجانبى فأنتفضت من السرير لأقع على الارض ..
ساعدنى والدى على الوقوف و هو يهمس " خُفتى ليه يا بنتى .. ده انا "
اومأت و قلت "حاضر هلبس و انزل "
اومأ ابى و على وجهه ملامح القلق و نزل ، لم استطع ان اخبره اننى لا اريد الزواج لأنه مريض و كل ما يتحدث به هو امر زواجى و انه يريد ان يطمأن عليّ قبل رحيله ، نزلت و جلست بجانب محمد الذى امسك بيدى و همس " ايدك ساقعة ليه كده ؟ انتى كويسة ؟ "
اومأت بهدوء و نظرت للرجل الذى يبدو انه فى اواخر الثلاثينات بشعره البُنى و عيناه السوداوتين .. يحدق بى و يتفحصنى بطريقة وقحة ، شددت قبضتى على يد محمد و انا اشعر بالدوار .
الجميع يتكلم ! الجميع يتكلم فى نفس الوقت ..
صداع على وشك احداث ثقب فى رأسى ..
اشعر بالدوار و لكنّى اتماسك ..
جسدى يرتعد و اصابعى تهتز تلقائياً بحركة خفيفة ..
ظهرى يؤلمنى ..
ربت محمد على ظهرى و همس " لو عايزة تطلعى هقول لبابا و اطلعى عادى "
نظرت لوالدى الذى يتحدث بسعادة بالغة مع الرجل فقلت لمحمد " لا "
استمر محمد فى المسح على ظهرى مما خفف من ألمى ، كأنه يشعر بألم مماثل و يعرف المنطقة التى تؤلمنى تحديداً ، يذكرنى بنايل ..
أنت تقرأ
I felt it right
Romanceلأتحسر على ما مضى و على ما سيقبل و على المستحيل الذى تمنيته و على العشق الذى أغرقنى فى طوفان المصاعب .. انا بنيت حياتى و عالمى و انت تدخلت كالطفيلى لتدمرها ، لتدمرها بعشقك المحرم و المدمر ، لتدمرها بأجمل الذكريات و اتعسها .. سأدعو لك .. سأدعو للمغفر...