رن هاتفى ليظهر اسم والدى على الشاشة فقمت بالرد قائلة " بابا وحشتنى ! "
" و انتى كمان يا ريمو و الله ! المعرض بدأ ؟ "
" اه انا قاعدة اهوه و فى ناس قليلين موجودين "
" ماشى ماتنسيش تصوريهولى ! "
" حاضر "
اغلقت مع والدى و تفقدت الرسائل لأجد رسالة جديدة من نايل " استمتعى ! حظ سعيد "
" شكراً لك .. كنت اتمنى حضورك "
" لا اظن اننى سأستطيع ! "
" لمَ انت لست فى التسجيل الان ؟ "
" نحن نجلس فى الاستوديو منذ نصف ساعة لكن المخرج لم يأتى ! "
" حسناً بالتوفيق "
" شكراً و لكِ ايضاً .. عندما اعود انا متأكد انكِ ستكونين قد تأهلتى للجولة التى تليها و عندها سنقوم بالاحتفال "
" اتمنى هذا ! "
" ان تتأهلى ام الاحتفال ؟ "
لم استطع ان اكتب له باننى اتمنى الاحتفال لرؤيته بعد ذلك الغياب فكتبت " الاثنين "
تأخر نايل فى الرد لدقائق و كتب " جاء احد مساعدى المخرج الان و اخبرنا ان التسجيل تم الغاءه و تم تأجيله إلى يوم الاحد المقبل ! "
" هل ستعود إلى لندن ؟ "
" اجل "
" متى ستصل هنا ؟ "
" اظن اننا سنحتاج على الاقل ثلاث ساعات للأستعداد و حتى تقلع الطائرة ساعة اخرى و الطريق طويل فسنصل بالغج على الاغلب "
" حسناً "
" ريما هل بدأ المعرض ؟ "
" اجل لمَ ؟ "
" انه معرضك الاول ! يجب ان تذهبى لقضاء الوقت مع اصدقاءك او الانتباه على ردود افعال الناس ! لا التحدث معى "
اردت ان اكتب له بأننى لا اهتم بالمعرض ! المعرض الذى كنت احلم به منذ سنين صرت لا اهتم به ! فهو ايضاً من احلامى .. نايل من احلامى المستحيلة .
افقت من شرودى على صوت دكتور ادم الذى يقول " ريما روحى الناس عايزين يقابلوكى "
اومأت و ذهبت للمجموعه الذى اشار عليهم فقابلونى بالثناء و المدح فأجبتهم بالشكر و انشغلت بالحديث معهم .
جلست بعد الانتهاء من التحدث مع معظم الناس و ساقاى لا يحملانى ولا اقدر على المشى اكثر فشغلت نفسى بمتابعة تويتر ، تفقدت الاشعار الجديدة الذى ظهر لى فوجدت صفحه قامت بمتابعتى فتحتها لأجد جاستين بيبر ! هل هذا مزاح ؟
انا اتابعه ! انها الصفحة الحقيقية ! جاءت رسالة جديدة " مرحباً ريما ! حدثنى نايل عنك بعد ان طلبت منه ترشيح احد كمؤلف للأغانى "
ارسلت له الرد بسرعة " الحقيقة نايل يجاملنى فقط انا لست متخصصة لتلك الدرجة فى كتابة الاغانى انها هواية فقط "
" اجل .. لكنه ارسل لى جزء من احد الاغانى ! انها رائعة ! "
ماذا ! كيف ارسل نايل جزء من اغنية له !
كتبت بأنامل ترتجف من التوتر " اية اغنية ؟ "
" like you "
" لا لا انها حقاً تافهه "
" انها ليست تافهه و الدليل اننى كنت افكر فى اضافتها لألبومى القادم "
" انت تمزح ؟ "
" لا ! اردت ان اسألك اولاً حتى اسجل اسمك كـ المؤلفة "
" لااااا مستحيل ! يمكنك اضافتها للألبوم لكن لا تكتب اسمى "
" لماذا ؟ "
" لا اعلم ! "
" تخيلى مدى الشهرة و عروض العمل التى ستلقينها ! "
" ذلك هو سبب رفضى ! "
" كما تريدين ! إذا غيرتى رأيك اخبرينى "
" حسناً .. سأرسل لك الاغنية كاملة عند عودتى للمنزل "
" حسناً وداعاً "
" وداعاً "
بعد دقائق من التحدث مع ضيوف المعرض ربت احدهم على كتفى بهدوء فألتففت لأجد الفتى الذى قذفنى بالكرة مرتدى بذلة سوداء و يقف امامى بأناقة فسلمت عليه و جلسنا نتحدث فقلت " ألا تظن انه يجب ان تخبرنى بأسمك "
ضحك الفتى قائلاً " يوسف "
" انا ريما "
" انا اعلم .. الفنانة ريما راشد .. اسمك مكتوب على التذكرة "
ضحكت و قلت " تشرفنا "
جاء رجل من خلفة قائلاً " ارينى الفتاة لأننى اريد الرحيل "
اشار مصطفى عليّ فنظرت بإستفهام
فمد الرجل يده بإتجاهى قائلاً " يا لفظاظتى .. انا ادهم "
" انا ريما "
" اجل انا اعلم .. تهانئ لك .. هذا المعرض اكثر من رائع هناك العديد من اللوح لفتت انتباهى "
" شكراً "
حدقت بمصطفى بإستفهام فقال " انه احد اصدقائى انه فنان ايضاً "
" حقاً ! "
" تشرفت بمعرفتك .. يجب عليّ الرحيل الان "
ودعنا انا و مصطفى و رحل ادهم و هو يتفقد باقى اللوحات بعيناه بنظرة سريعة .
جلس مصطفى معى قليلاً ثم رحل و جاء دكتور ادم ليقيم المعرض كباقى المعارض و رحل .
جلست وحدى بعد ان اوشك المعرض على الانتهاء ، اعبث بالهاتف قليلاً ، اتحدث مع الضيوف قليلاً ، احدق بلوحاتى قليلاً ، حتى اثار انتباهى اصوات خارج المعرض فتجاهلتها و اكملت تحديق فى احد اللوحات ، نظرت فى ساعة يدى و همس " باقى على انتهاء المعرض ساعة ! "
جاءنى صوت ذكورى مألوف من خلفى " مستعدة لأصخب ساعة فى حياتك ؟ "
ألتففت و حدقت به لثوانى و صرخت بإسمه فَرِحة و هو يضحك بشده ايضاً .
أنت تقرأ
I felt it right
Romanceلأتحسر على ما مضى و على ما سيقبل و على المستحيل الذى تمنيته و على العشق الذى أغرقنى فى طوفان المصاعب .. انا بنيت حياتى و عالمى و انت تدخلت كالطفيلى لتدمرها ، لتدمرها بعشقك المحرم و المدمر ، لتدمرها بأجمل الذكريات و اتعسها .. سأدعو لك .. سأدعو للمغفر...