6

2.4K 205 13
                                    

رن هاتفى  ليظهر اسم والدى على الشاشة فقمت بالرد قائلة " بابا وحشتنى ! " 

" و انتى كمان يا ريمو و الله ! المعرض بدأ ؟ " 

" اه انا قاعدة اهوه و فى ناس قليلين موجودين " 

" ماشى ماتنسيش تصوريهولى ! " 

" حاضر " 

اغلقت مع والدى و تفقدت الرسائل لأجد رسالة جديدة من نايل " استمتعى ! حظ سعيد " 

" شكراً لك  .. كنت اتمنى حضورك " 

" لا اظن اننى سأستطيع ! " 

" لمَ انت لست فى التسجيل الان ؟ " 

" نحن نجلس فى الاستوديو منذ نصف ساعة لكن المخرج لم يأتى ! " 

" حسناً بالتوفيق " 

" شكراً و لكِ ايضاً .. عندما اعود انا متأكد انكِ ستكونين قد تأهلتى للجولة التى تليها و عندها سنقوم بالاحتفال " 

" اتمنى هذا ! " 

" ان تتأهلى ام الاحتفال ؟  "

لم استطع ان اكتب له باننى اتمنى الاحتفال لرؤيته بعد ذلك الغياب فكتبت " الاثنين " 

تأخر نايل فى الرد لدقائق و كتب " جاء احد مساعدى المخرج الان و اخبرنا ان التسجيل تم الغاءه و تم تأجيله إلى يوم الاحد المقبل ! " 

" هل ستعود إلى لندن ؟ " 

" اجل " 

" متى ستصل هنا ؟ "

" اظن اننا سنحتاج على الاقل ثلاث ساعات للأستعداد و حتى تقلع الطائرة ساعة اخرى و الطريق طويل فسنصل بالغج على الاغلب "

 " حسناً " 

"  ريما هل بدأ المعرض ؟  "

" اجل لمَ ؟ " 

" انه معرضك الاول ! يجب ان تذهبى لقضاء الوقت مع اصدقاءك او الانتباه على ردود افعال الناس ! لا التحدث معى " 

اردت ان اكتب له بأننى لا اهتم بالمعرض ! المعرض الذى كنت احلم به منذ سنين صرت لا اهتم به ! فهو ايضاً من احلامى .. نايل من احلامى المستحيلة .

افقت من شرودى على صوت دكتور ادم الذى يقول " ريما روحى الناس عايزين يقابلوكى " 

اومأت و ذهبت للمجموعه الذى اشار عليهم فقابلونى بالثناء و المدح فأجبتهم بالشكر و انشغلت بالحديث معهم .

جلست بعد الانتهاء من التحدث مع معظم الناس و ساقاى لا يحملانى ولا اقدر على المشى اكثر فشغلت نفسى بمتابعة تويتر ، تفقدت الاشعار الجديدة الذى ظهر لى فوجدت صفحه قامت بمتابعتى فتحتها لأجد جاستين بيبر ! هل هذا مزاح ؟ 

انا اتابعه ! انها الصفحة الحقيقية ! جاءت رسالة جديدة " مرحباً ريما ! حدثنى نايل عنك بعد ان طلبت منه ترشيح احد كمؤلف للأغانى "

ارسلت له الرد بسرعة " الحقيقة نايل يجاملنى فقط انا لست متخصصة لتلك الدرجة فى كتابة الاغانى انها هواية فقط " 

" اجل .. لكنه ارسل لى جزء من احد الاغانى ! انها رائعة ! " 

ماذا ! كيف ارسل نايل جزء من اغنية له ! 

كتبت بأنامل ترتجف من التوتر " اية اغنية  ؟ "

" like you " 

" لا لا انها حقاً تافهه "

" انها ليست تافهه و الدليل اننى كنت افكر فى اضافتها لألبومى القادم "

" انت تمزح ؟ " 

" لا ! اردت ان اسألك اولاً حتى اسجل اسمك كـ المؤلفة "

" لااااا مستحيل ! يمكنك اضافتها للألبوم لكن لا تكتب اسمى "

" لماذا ؟ " 

" لا اعلم ! " 

" تخيلى مدى الشهرة و عروض العمل التى ستلقينها ! " 

" ذلك هو سبب رفضى ! " 

" كما تريدين ! إذا غيرتى رأيك اخبرينى "

" حسناً .. سأرسل لك الاغنية كاملة عند عودتى للمنزل " 

" حسناً وداعاً " 

" وداعاً " 

بعد دقائق من التحدث مع ضيوف المعرض ربت احدهم على كتفى بهدوء فألتففت لأجد الفتى الذى قذفنى بالكرة مرتدى بذلة سوداء و يقف امامى بأناقة فسلمت عليه  و جلسنا نتحدث فقلت " ألا تظن انه يجب ان تخبرنى بأسمك " 

ضحك الفتى قائلاً " يوسف " 

" انا ريما "

" انا اعلم .. الفنانة ريما راشد .. اسمك مكتوب على التذكرة " 

ضحكت و قلت " تشرفنا " 

جاء رجل من خلفة قائلاً " ارينى الفتاة لأننى اريد الرحيل " 

اشار مصطفى عليّ فنظرت بإستفهام 

فمد الرجل يده بإتجاهى قائلاً " يا لفظاظتى .. انا ادهم " 

" انا ريما " 

" اجل انا اعلم .. تهانئ لك .. هذا المعرض اكثر من رائع هناك العديد من اللوح لفتت انتباهى " 

" شكراً " 

حدقت بمصطفى بإستفهام فقال " انه احد اصدقائى انه فنان ايضاً " 

" حقاً ! " 

" تشرفت بمعرفتك .. يجب عليّ الرحيل الان " 

ودعنا انا و مصطفى و رحل ادهم و هو يتفقد باقى اللوحات بعيناه بنظرة سريعة .

جلس مصطفى معى قليلاً ثم  رحل و جاء دكتور ادم ليقيم المعرض كباقى المعارض و رحل .

جلست وحدى بعد ان اوشك المعرض على الانتهاء ، اعبث بالهاتف قليلاً ، اتحدث مع الضيوف قليلاً ، احدق بلوحاتى قليلاً ، حتى اثار انتباهى اصوات خارج المعرض فتجاهلتها و اكملت تحديق فى احد اللوحات ، نظرت فى ساعة يدى و همس " باقى على انتهاء المعرض ساعة ! " 

جاءنى صوت ذكورى مألوف من خلفى " مستعدة لأصخب ساعة فى حياتك ؟ " 

ألتففت و حدقت به لثوانى و صرخت بإسمه فَرِحة و هو يضحك بشده ايضاً .



I felt it rightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن