#ريما
استيقظت الساعة الرابعة عصراً ...
لقد نمت كثيراً بسبب الحفلة فى منزلى البارحة مع سيلينا و جاستين و الينور و صوفيا !!
استحممت و غيرت ملابسى ، و غيرت لزياد ملابسة و رحلنا
عندما وصلنا المعرض ..
حضر بعض الناس و دخلوا يتفقدون اللوحات و مشى بعض الناس ...
يأتى بعضهم و يرحل بعضهم !!
و زياد يجلس بجانبى فى هدوء ..
و نايل لا يأتى !! اعلم انه سيأتى ...
هو اخبرنى انه لن يستطيع المجئ .. لكن انا اعلم انه سيأتى ..
قال لى انه سيأتى إن فعل المستحيل ..
سأنتظر و لن افقد الامل !!
يا رب !!
الينور جاستين صوفى و سيلينا جاءوا و جلسوا معى
مر وقت طويل فقام الجميع ليشاهدو اللوحات الا الينور جلست معى تراقبنى بهدوء و انا شاردة انظر لباب المدخل فى انتظار لحظة دخول نايل ، قالت بعد دقائق " لمَ انتِ حزينة ؟ "
" لست حزينة انا فى انتظار نايل .. "
" لكنهم لن يستطيعوا المجئ ! "
" انا اعلم انه سيأتى .. لقد وعدنى "
" ريماااا .. كلمنى لوى صباحاً و اخبرنى ان لديهم مقابلة و لن يأتو "
لن يأتى .. هذا يعنى اننى لن اراه ، انا سأخسر .. انا متأكده اننى سأخسر ، قاومت العبرات التى تجمعت فى عيناى و اغمضت عيناى فى هدوء ، احتضنتنى الينور بصمت فأخبرتها اننى سأذهب للحمام ، دخلت الحمام و بكيت كما اريد .. تذكرت المعرض الاول ، لم يكن المعرض الاول بأهمية هذا المعرض .. يجب ان يحضر نايل ، جففت عبراتى و خرجت لأجد الينور تقف بقرب الحمام و بيدها زياد فأومأت لها بهدوء و ابتسمت لأخفف من ملامح القلق المرسومة على وجهها ، جلسنا فى الشرفة الخارجية و انا اداعب زياد لألهى نفسى عن الحزن ، اخذ زياد هاتفى و عبث به فأستندت على ظهر الكرسى و اغمضت عيناى فى هدوء ، صرخت الينور بإسمى فألتففت لها لأجدها تنظر على باب المدخل و قبل ان التفت صرخ صوت ذكورى بمرح " لقد عدت ! "
بدون ان انظر له صرخت " نايل ! .. انت تمزح "
ألتففت بسرعة لأجده يحدق بى بإبتسامته الجذابة و بذلته الانيقة ، ضحك بشده و صرخ " اشتقت لكِ "
اقترب ببطئ و ذراعيه مفتوحان على مصرعيهما فأبتعدت بضعة خطوات فنظر نايل فى الارض و سحب لوى الذى كان يتحدث مع الينور و عانقه بقوة و قبله فى خده فدفعه لوى ، همس له نايل و نظر لى و ضحك و عانقه مجدداً ، ضحك الجميع بشده ، دخلنا انا و نايل المعرض و معنا زياد المُنشغل فى العبث بهاتفى و جلسنا على على احدى الارائك فى الزاوية ، همس نايل " تبدين رائعة الجمال "
أنت تقرأ
I felt it right
Romanceلأتحسر على ما مضى و على ما سيقبل و على المستحيل الذى تمنيته و على العشق الذى أغرقنى فى طوفان المصاعب .. انا بنيت حياتى و عالمى و انت تدخلت كالطفيلى لتدمرها ، لتدمرها بعشقك المحرم و المدمر ، لتدمرها بأجمل الذكريات و اتعسها .. سأدعو لك .. سأدعو للمغفر...
