11

2.3K 168 6
                                    

خلال اندماجى فى التحدث مع المعجبات و الرد على اسئلتهم اصطدمت بشخص و عندما ألتففت اصطدمت مجدداً لكن تلك المرة بعيناه ذات اللون الازرق اللامع فنسيت للحظات مكان تواجدى ، و نسيت من يكون ، و نسيت من اكون ، و نسيت المعجبات ، و لم اعد اشعر بألم قلبى ولا حتى ألم الطعنه ، نسيت اسمى و حدقت بعيناه بصمت ، بعد اصطدام يد احدى المعجبات بكتفى استفقت فوراً و نظرت لها و رددت على كلمات الاعتذار التى بدرت منها ثم نظرت لعيناه مجدداً و اردت الصراخ به و ان اسئله عن تلك المدة ، لمَ نسانى ؟ لمَ تجاهلنى ! هل اراد اختبارى رد فعلى عن غيابة ؟ اظن اننى سأرسب فى الاختبار لأننى لم اتصل به و لو لمرة ! الحقيقة اننى اتصلت لكن هاتفه دوماً مغلق لذلك التبرير ليس من صالحى ، مشيت بصمت فتبعنى ، وقفنا بعيداً عن المعجبات فقال فوراً " كيف حالك ؟ "

 قلت و انا اخفى عن ملامح وجهى استمتاعى بنبرة صوته الهادئة التى تؤدى لسيلان لعابى و حتى الاغماء فى حالة من العشق و البلاهه " بخير .. و انت ؟  "

" بخير .. تبدين جميلة " 

تجاهلت شعورى بالخجل و الاطراء ، انا حتى لم اشعر بنفس نبرة الغزل التى اعتاد التحدث بها لى ، انا لن اسأله عن شئ مطلقاً ، سأتركه  يفكر و يفكر حتى يصاب بالجنون كإنتقام لدفعى للجنون انا ايضاً ، لم ارد عليه و اكتفيت بالنظر على جاستين و سيلينا الواقفان على بُعد امتار عديدة منّا فقال بحماس " تعالِ اعرفك على باقى الفتيان " 

اردت التعذر بأى حجة و الابتعاد عنه فوراً لأصرخ و ابكى و اضرب الحائط بغضب لكنّى وجدتنى اتبعه بتلقائية ، لا اعلم اهو جسدى الذى يتبعه ام روحى التى تكاد تنصب شادر و تقيم العزاة على قلبى المتآكل من الألم و العشق و الطعنات العديدة ، صافحنى لوى بحرارة قائلاً " ريما .. كيف حالك ؟ مر وقت طويل " 

ابتسمت له بشده و قمت بالرد عليه ، على خلاف نايل الذى اردت ان اخلغ السوار الذهبى الذى ارتديه و اطعنه فى عيناه بلا رحمة حتى يتوقف عن التحديق بى بتلك الطريقة .. ليس بسبب كرهى لتحديقه ، بل لانه يحدق بى بفظاظة و كأنه لم يقم بقتلى عدة مرات عبر تجاهله و ابتعاده عنى طوال تلك المدة ، سلمت على ليام و هارى و زين ثم اقترب منّا جاستين و سيلينا و مشينا كلنا إلى المسرح و بعد قضاء وقت طويل فى المسرح خرجت المقدمة و قامت بعرض الاغانى المرشحة لأفضل اغنيه لهذا العام و بعد دقائق من الصمت المرعب صرخت بإسم احد الاغانى لفرقة _ one direction _ فتحرك نايل معهم بتلقائية ليصعدوا المسرح و يستلموا الجائزة و انا اشعر بأن عيناه مازالوا يتابعونى حتى من على المسرح ، قال جاستين و هو متمسك بيد سيلينا " ريما .. اغنيتنا فائزة على اية حال " 

اومأت و ضحكت بشده و قلت " العام القادم ربما ! "

ضحك هو و سيلينا و انشغلوا بالحديث بينما تابعت حديث الفتيان على المسرح لشكر المعجبين لمساعدتهم للحصول على تلك الجائزة و هكذا ، خرجنا جميعاً من القاعة و الكل منخرط فى الحديث عن اشياء مختلفة بينما كان نايل يمشى بجانبى بصمت و يداه تصطدم بيدى كل عدة دقائق فأحدق بيعيناه بصمت و عيناى مليئتان باللوم و الغضب فينظر إلى الارض بحرج شديد ، قلت و نحن متوجهون للجلوس على احدى الارائك " سأرحل ! لقد مللت ! "

I felt it rightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن