بعد مرور اسبوع من المعرض النهائى سافر نايل مجدداً لينهى اخل حفلات الجولة ..
من اربع ايام تقريباً رن احدهم جرس بابى و عندما فتحت وجدت رسالة ، ظننت انها مزحة من نايل او شئ مماثل لكن تغير ظنّى تماماً بعدما فتحتها و قرأت الكلمات " هل تذكرينى ؟ ...
هل تركت الطعنة اثر فى جسدك ؟ ..
بالطبع تركت اثر ! ..
استعدى لتحصلى على اثر اخر قريباً .."شهقت خوفاً و رميت الرسالة على الارض و اغلقت الباب بسرعة ، و جلست فى مكانى محاولةً ان اعي ما يحدث ! ، قمت من على الارض بعد ان هدأت قليلاً .. جلست على الاريكة و انا اهدئ من روعى و احاول ان اقنع نفسى اننى لست خائفة .
بعد ان بكيت و انا اتلفت حولى بحثاً عنها ، و انا متأكده انها فى احد اركان المنزل بطريقةً ما ، اتصلت بنايل و سألته عن موعد عودته فأخبرنى انه فى منزله سينهى بعض الاشياء و يأتى ليرانى و ادرك من نبرة صوتى المهتزة اننى كنت ابكِ فودعنى و اغلق ، بعد نصف ساعة تقريباً رن احدهم جرس الباب ، امتنعت عن الفتح و جخلت غرفة زياد النائم و جلست بجانبه بهدوء ، رن هاتفى فقمت بالرد على نايل " لمَ لا تفتحين الباب ؟ "
قلت " اسفة "
و ركضت بإتجاه الباب و فتحته بسرعة ، دخل نايل و جلس على الاريكة ، فأغلقت الباب و جلست على الكرسى ، قال نايل " لمَ لم تفتحى فوراً ؟ "
قلت بتلعثم " كنت فى الحمام "
" لمَ كنتِ تبكين ؟ .. ماذا حدث ؟ "
صمت لثوانى فقال بغضب "ولا تكذبى من فضلك "
اخبرته ما حدث فبقى معى تقريباً طوال الوقت ، حتى حان يوم النتيجة .
اخرجنى من تفكيرى صوت دكتور ادم " ريما و عمر .. "
نظرت له بسرعة ثم نظرت لنايل الذى يحدق بى من خلف الزجاج من الغرفة الاخرى و يومئ لى ليطمأننى ، نظرت مجدداً لدكتور ادم الذى بدأ فى الحديث " انتما الاثنان تعبتم و قمتم بمجهود رائع .. لا تعتبروا ان احدكم خسر .. لأنه الفوز هو الوصول لهذه المرحلة و الجلوس فى تلك الغرفة "
نظرت لنايل مجدداً الذى ضم يداه و اغمض عيناه و نظر لأعلى بهدوء ، ثم نظرت للدكتور مجدداً الذى استطرد " الفرق بينكما ضئيل للغاية "
قال دكتور ادم بعد دقائق من الصمت المريب " ريما .. انا اسف انتى ستعودين لمصر "
همست " ماذا ؟ "
استطرد " انا اسف يا ريما .. كما قلت سابقاً .. انتِ فزتى بمجرد وصولك للمرحلة النهائية "
هو يظن اننى اتحدث عن الفوز ، لكن انا اتحدث عن نايل .. سأرحل الان ، لكن ماذا عنه ؟
صافحنى عمر و ابتسم و قال " كلنا فزنا يا ريما و انا اعترف انى لما شفتك بتتعبى و تشتغلى كتير قررت انى اشتغل بنفس طريقتك .. حاولت ابقى زيك .. انا اسف "
أنت تقرأ
I felt it right
Romanceلأتحسر على ما مضى و على ما سيقبل و على المستحيل الذى تمنيته و على العشق الذى أغرقنى فى طوفان المصاعب .. انا بنيت حياتى و عالمى و انت تدخلت كالطفيلى لتدمرها ، لتدمرها بعشقك المحرم و المدمر ، لتدمرها بأجمل الذكريات و اتعسها .. سأدعو لك .. سأدعو للمغفر...