23

1.5K 147 17
                                    

بعد مرور اسبوع من المعرض النهائى سافر نايل مجدداً لينهى اخل حفلات الجولة ..

من اربع ايام تقريباً رن احدهم جرس بابى و عندما فتحت وجدت رسالة ، ظننت انها مزحة من نايل او شئ مماثل لكن تغير ظنّى تماماً بعدما فتحتها و قرأت الكلمات " هل تذكرينى ؟ ...
هل تركت الطعنة اثر فى جسدك ؟ ..
بالطبع تركت اثر ! .. 
استعدى لتحصلى على اثر اخر قريباً .."

شهقت خوفاً و رميت الرسالة على الارض و اغلقت الباب بسرعة ، و جلست فى مكانى محاولةً ان اعي ما يحدث ! ، قمت من على الارض بعد ان هدأت قليلاً .. جلست على الاريكة و انا اهدئ من روعى و احاول ان اقنع نفسى اننى لست خائفة .

بعد ان بكيت و انا اتلفت حولى بحثاً عنها ، و انا متأكده انها فى احد اركان المنزل بطريقةً ما ، اتصلت بنايل و سألته عن موعد عودته فأخبرنى انه فى منزله سينهى بعض الاشياء و يأتى ليرانى و ادرك من نبرة صوتى المهتزة اننى كنت ابكِ فودعنى و اغلق ، بعد نصف ساعة تقريباً رن احدهم جرس الباب ، امتنعت عن الفتح و جخلت غرفة زياد النائم و جلست بجانبه بهدوء ، رن هاتفى فقمت بالرد على نايل " لمَ لا تفتحين الباب ؟ "

قلت " اسفة "

و ركضت بإتجاه الباب و فتحته بسرعة ، دخل نايل و جلس على الاريكة ، فأغلقت الباب و جلست على الكرسى ، قال نايل " لمَ لم تفتحى فوراً ؟ "

قلت بتلعثم " كنت فى الحمام " 

" لمَ كنتِ تبكين ؟  .. ماذا حدث ؟ "

صمت لثوانى فقال بغضب "ولا تكذبى من فضلك "

اخبرته ما حدث فبقى معى تقريباً طوال الوقت ، حتى حان يوم النتيجة .

اخرجنى من تفكيرى صوت دكتور ادم " ريما و عمر .. "

نظرت له بسرعة ثم نظرت لنايل الذى يحدق بى من خلف الزجاج من الغرفة الاخرى و يومئ لى ليطمأننى ، نظرت مجدداً لدكتور ادم الذى بدأ فى الحديث " انتما الاثنان تعبتم و قمتم بمجهود رائع .. لا تعتبروا ان احدكم خسر .. لأنه الفوز هو الوصول لهذه المرحلة و الجلوس فى تلك الغرفة "

نظرت لنايل مجدداً الذى ضم يداه و اغمض عيناه و نظر لأعلى بهدوء ، ثم نظرت للدكتور مجدداً الذى استطرد " الفرق بينكما ضئيل للغاية " 

قال دكتور ادم بعد دقائق من الصمت المريب " ريما .. انا اسف انتى ستعودين لمصر "

همست " ماذا  ؟ "

استطرد " انا اسف يا ريما .. كما قلت سابقاً .. انتِ فزتى بمجرد وصولك للمرحلة النهائية "

هو يظن اننى اتحدث عن الفوز ، لكن انا اتحدث عن نايل .. سأرحل الان ، لكن ماذا عنه ؟ 

صافحنى عمر و ابتسم و قال " كلنا فزنا يا ريما و انا اعترف انى لما شفتك بتتعبى و تشتغلى كتير قررت انى اشتغل بنفس طريقتك ..  حاولت ابقى زيك .. انا اسف "

I felt it rightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن