لم اعرف ما يجب عليّ فعله سوى الاتصال بدكتور ادم الذى اعطانى عنوان مشفى و قابلنى عند الباب و اخذ منى رنا و طلب منى الانتظار فى الردهه ثم خرج من الغرفة و انتظر معى قليلاً و بعد ان اصابنا الملل ذهب ليشترى لنا قهوة من الكافيتريا .
خرج الطبيب بمجرد رحيل دكتور ادك فأندفعت عليه اسأله " هل هى بخير ؟ "
قال الطبيب بملامح جامده " هل انتى من عائلتها ؟ اين دكتور ادم ؟ "
" انا صديقتها ، دكتور ادم ذهب للكافيتريا "
" هل الفتاة مصابة بحساسية من البندق ؟ "
" لا اعلم ! "
" هل اكلتم اى شئ يحتوى على البندق اليوم ؟ "
" اظن ان الايس كريم كان يحتوي على بعض المكسرات "
" بالطبع البندق ضمن المسكرات "
اطرق الطبيب لثوانى ثم قال " سأدخل لها ثم بإمكانك الدخول لها "
اومأت و جلست فى الانتظار حتى اتى دكتور ادم و اعطانى كوب القهوة و سألنى عما حدث فأخبرته و خلال حديثى معه خرج الطبيب فدخلت لها و بقى دكتور ادم بالخارج مع الطبيب .
جلست مع رنا لدقائق و هى تبكى بشده و تقول " وشى اتنفخ "
قلت و انا امنع نفسى من الضحك " لا مافيش حاجة ربنا يسهل و كله يخف على بكرة إن شاء الله "
قالت و هى تستمر فى البكاء " ده بيقعد بالاسبوع يا ريماا "
ربت على كتفها بضعة مرات حتى قاطعنا دخول دكتور ادم الذى نظر لى و وجهه متلون باللون الاحمر ، اظن انه يمنع نفسه من الضحك هو ايضاً و اخبر رنا أن بإمكانها الخروج غداً صباحاً و طلب منى العودة للمنزل .
بعد خروج دكتور ادم طلبت منى رنا المرأة من حقيبتها و هى تتحسس شفتاها المنتفختان بشكل مضحك و مباشرةً بعد النظر فى المرأة لثوانى حدقت بى لثوانى توقفت بهم عن البكاء و بدأت فى الضحك بشده حتى بدأت فى الصراخ من الضحك ، تنظر فى المرآة ثم تعاود الضحك مرة اخرى حتى بدأت انا ايضاً فى الضحك الهستيرى .
بعد ساعة تقريباً غطت فى نوم عميق فأخذت اشيائى و هممت بالعودة للمنزل ، انزلها التاكسى على بُعد عدة احياء بعيداً عن بنايتها فأضطرت للمشى تلك المسافة ، طوال الطريق و هى تمشى بتثاقل و جسدها لا يساندها على البقاء متيقظة ، بعد دقائق من المشى شعرت بألم قوى نتيجة لأصطدام كرة فى بطنها فشهقت و وقعت على الارض و هى تتنفس بصعوبة و تُمسك ببطنها و تتمالك اعصابها حتى لا تبكى و تصرخ بمدى احتياجها لوالدها .
راقبت بتآلم هروب كل الفتيان ماعدا واحد منهم مشى إليها بتردد و كلمات الاسف تخرج من فمه بلا ارادة فهدأته و اخبرته بأنه لا مشكلة ساعدها الفتى على النهوض و تمشى معها و هى تستند على كتفه بتألم .
أنت تقرأ
I felt it right
Romansaلأتحسر على ما مضى و على ما سيقبل و على المستحيل الذى تمنيته و على العشق الذى أغرقنى فى طوفان المصاعب .. انا بنيت حياتى و عالمى و انت تدخلت كالطفيلى لتدمرها ، لتدمرها بعشقك المحرم و المدمر ، لتدمرها بأجمل الذكريات و اتعسها .. سأدعو لك .. سأدعو للمغفر...