4

3.4K 208 15
                                    

لم اعرف ما يجب عليّ فعله سوى الاتصال بدكتور ادم الذى اعطانى عنوان  مشفى و قابلنى عند الباب و اخذ منى رنا و طلب منى الانتظار فى الردهه ثم خرج من الغرفة و انتظر معى قليلاً و بعد ان اصابنا الملل ذهب ليشترى لنا قهوة من الكافيتريا .

خرج الطبيب بمجرد رحيل دكتور ادك فأندفعت عليه اسأله " هل هى بخير ؟ " 

قال الطبيب بملامح جامده " هل انتى من عائلتها ؟ اين دكتور ادم ؟ " 

" انا صديقتها ، دكتور ادم ذهب للكافيتريا "

" هل الفتاة مصابة بحساسية من البندق ؟ " 

" لا اعلم ! " 

" هل اكلتم اى شئ يحتوى على البندق اليوم ؟ " 

" اظن ان الايس كريم كان يحتوي على بعض المكسرات " 

" بالطبع البندق ضمن المسكرات " 

اطرق الطبيب لثوانى ثم قال " سأدخل لها ثم بإمكانك الدخول لها " 

اومأت و جلست فى الانتظار حتى اتى دكتور ادم و اعطانى كوب القهوة و سألنى عما حدث فأخبرته و خلال حديثى معه خرج الطبيب فدخلت لها و بقى دكتور ادم بالخارج مع الطبيب .

جلست مع رنا لدقائق و هى تبكى بشده و تقول " وشى اتنفخ " 

قلت و انا امنع نفسى من الضحك " لا مافيش حاجة ربنا يسهل و كله يخف على بكرة إن شاء الله " 

قالت و هى تستمر فى البكاء " ده بيقعد بالاسبوع يا ريماا " 

ربت على كتفها بضعة مرات حتى قاطعنا دخول دكتور ادم الذى نظر لى و وجهه متلون باللون الاحمر ، اظن انه يمنع نفسه من الضحك هو ايضاً و اخبر رنا أن بإمكانها الخروج غداً صباحاً و طلب منى العودة للمنزل .

بعد خروج دكتور ادم طلبت منى رنا المرأة من حقيبتها و هى تتحسس شفتاها المنتفختان بشكل مضحك و مباشرةً بعد النظر فى المرأة لثوانى حدقت بى لثوانى توقفت بهم عن البكاء و بدأت فى الضحك بشده حتى بدأت فى الصراخ من الضحك ، تنظر فى المرآة ثم تعاود الضحك مرة اخرى حتى بدأت انا ايضاً فى الضحك الهستيرى .

بعد ساعة تقريباً غطت فى نوم عميق فأخذت اشيائى و هممت بالعودة للمنزل ، انزلها التاكسى على بُعد عدة احياء بعيداً عن بنايتها فأضطرت للمشى تلك المسافة ، طوال الطريق و هى تمشى بتثاقل و جسدها لا يساندها على البقاء متيقظة ، بعد دقائق من المشى شعرت بألم قوى نتيجة لأصطدام كرة فى بطنها فشهقت و وقعت على الارض و هى تتنفس بصعوبة و تُمسك ببطنها و تتمالك اعصابها حتى لا تبكى و تصرخ بمدى احتياجها لوالدها .

راقبت بتآلم هروب كل الفتيان ماعدا واحد منهم مشى إليها بتردد و كلمات الاسف تخرج من فمه بلا ارادة فهدأته و اخبرته بأنه لا مشكلة ساعدها الفتى على النهوض و تمشى معها و هى تستند على كتفه بتألم .

I felt it rightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن