18

1.6K 147 26
                                    

#Niall

بعد دقائق ستبدأ خطبة الينور و لوى ، طوال الفترة الماضية حاولت الاتصال بها اكثر من مرة لكن فى كل مرة نتشاجر بسبب حجة تافهه ، و عندما احاول الذهاب لمنزلها اما تكون فى الخارج او تطلب منى الرحيل ، لا اعلم لمَ تفعل هذا ، تلك الفتاة مصابة بإنفصام فى الشخصية ، ربما قررت اخيراً الابتعاد عن مصدر الاذى و تتجنب الهلاك ، لكنها لن تستطيع .. ستفشل ، و عند فشلها ساكون هناك لأخبرها انها لم تفشل بل نجحت ، هى لا تعلم اننى بدأت ابحث عن امور الاسلام و نواهيه على الانترنت و اسأل والد زين فى بعض الامور القليلة حتى بت اعرف الكثير  .

دخل لوى و بيده الينور و بدأ الجميع فى التصفيق ، هاتفتها اكثر من مرة لكن هاتفها مغلق ، همست لى الينور بإسمها و هى مارة من امامى فهاتفتها مجدداً لكن هاتفها مازال مغلق ، لمحتها عند المدخل فأبتسمت بشده و قمت اتحرك بتمهل شديد بإتجاهها و انا اتأمل فستانها الاسود الطويل و حجابها الفيروزى انها اميرة .. بل ملكة .. ملكتى ، هذا الوجه المألوف .. انه .. على ! ماذا يفعل هنا ، هل اذهب و اهلكه ضرباً و ادمر الخطبة ام اتمالك اعصابى و اجلس بهدوء ! ، بالطبع لن استطيع تمالك اعصابى ، لم ارفع نظرى عن ريما ابداً ، نظر لى على و ضحك بإستفزاز فقمت و تحركت خطوتان بإتجاهه و انا اقبض يدى فى استعداد لألكمه لكن لوى اوقفنى و همس " ارجوك اهدأ .. "

حدقت به لثوانى امتلكت به اعصابى و همست " اسف "

" الينور ستعرف سبب قدومه و ستخبرنى و سأخبرك .. لا تقلق ! لكن ارجوك لا تتشاجر معه "

اومأت بهدوء و جلست فى مكانى ، المح كل فترة نظرة خاطفة من ريما ، و اراقب ضحكاتها المتكررة مع الينور و اشعر بالنار تلتهم جوفى .

كيف استطاعت ان تتخلى عنى هكذا ، ام انه اعنفها ليعودا معاً .. إن كان هذا ما حدث كانت بالتأكيد ستخبرنى ، من هى لتجعلنى اشتعل غيظاً هكذا ! ، من هى لتأسرنى بتلك الطريقة ، هل ألقت عليّ سحر ؟ ، يجب ان اذكرها بما فعله بها .. اراهن انها لم تنسى لكن يجب ان افعل اى شئ ، يجب ان اذكرها بحبى لها ، لكن انا نسيته .. نسيت حبى لها ، لما انظر لها انسى كل شئ و افكر فى سؤال واحد " هل ستكون لى ؟ " لكن الاجابة اتضحت الان ، الاجابة امام عيناى .. هى ليست لى و لن تكون لى ، ذهب الجميع ليرقصوا فبقيت وحدى اراقبها بصمت ، شدها على من ذراعها و قال بضعة كلمات فنظرت لى ريما و همست بكلمات لكن لم افهم ، ذهبت إلى زياد و قلت " مرحباً "

مسك زياد بنطالى و بدأ التحدث بعدة كلمات لكن لم افهم ابداً ! قلت له " اهدأ .. ماذا يحدث ؟ "

بدأ زياد فى البكاء و اكمل كلامه فحاولت ان اهدئه لكنه استمر فى البكاء ، جاءت ريما بسرعة و قالت " ماذا حدث ؟ "

" لا اعلم .. قلت له فقط مرحباً فبدأ فى البكاء ! "

نظرت لى ريما نظرة طويلة تشبه و كأنها بصمتها تطلب النجده منى ، اخذته ريما إلى الحمام فذهبت إلى لوى لكن اوقفنى على قائلاً " ماذا قلت له فجلته يبكى ؟ "

I felt it rightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن