استيقظت اليوم التالى على صوت المنبه فأرتديت ملابسى بسرعة و ذهبت للعنوان الذى اعطاه لى دكتور ادم ، دخلت المعرض و تفقدت كل الاماكن المناسبة للوحات و الصور و تخيلت المكان و الاضاءات موضوعه به بطريقة مناسبة و اللوحات و هى مصطفة على الحائط بشكلها المغرى المعتاد .
تورّمت ساقاى من كثرة العمل فجلست على الارض بإعياء و فتحت هاتفى اعبث به ، لامست بيدى الشرخ البسيط فى زاوية الشاشة إثر وقوعه البارحة بسبب اصطدامى بنايل ، استيقظت صباحاً اكاد افقد صوابة من التفكير فى احداث اليوم السابق و ظننت انها احدى الاحلام التى تراودنى بإستمرار لكنى تأكدت بعد ان اتصل بى نايل و انا فى الطريق إلى المعرض ليشكرنى على اليوم السابق فتأكدت انه لم يكن حلم .
تفقدت صفحة نايل على تويتر لأجد اخر تغريدة منذ دقائق " crazy yesterday .. but i like it ! "
ماذا يقصد ؟ هل يقصدنى ؟ بالطبع لا ! انا حمقاء .. انه يعتبرنى كأى فتاة من المعجبات المعتاد تجمعهم حوله !
لكن لا اظن انه يطلب رقم هاتف جميع المعجبات ! .. انا حقاً حمقاء ..
هل اقارن رقمى بالارقام الاخرى التى يمتلكها على هاتفه .. المشاهير الرائعين و انا .. ريما المضمورة .
ارسلت له رسالة " نايل "
و انتظرت بضعة دقائق لكنه لم يرد فعدت لإكمال عملى ، و بعد ساعة تقريباً نظرت للساعة و اسرعت لأطلب تاكسى لأحضر رنا من المشفى ، و فى طريق العوده للمنزل حكيت لها عما حدث مع نايل فكان تعليقها الوحيد " محظوظة ! و انا ياعينى وشى منفوخ زى البلونة "
ضحكت و قلت لها " بصى اخر تويتة "
قالت رنا بعد ان قرأتها " الله ! اكيد يقصدك "
" اكيد لأ يعنى .. يمكن يقصد اى حاجة بس مش انا ! "
قالت رنا بسخرية " ماتتكسفيش انا صحبتك "
" بس يا رنا هتصل بـ بابا "
اومأت رنا و صمت ، انتظرت ثوانى و الجرس مستمر ولا يوجد رد فأتصلت مجدداً فقاطعتها رنا قائلة " هاتى رقمه ! هقوله على كل حاجة ! "
" اخرسى "
ضحكنا معاً فأستمريت بالاتصال حتى رد والدى و اخبرنى والدى انه كان يلعب الطاولة مع احد اصدقاءه و ترك الهاتف فى غرفته فأخبرته عن موعد المعرض و طمأنته عليّ و تأكدت انه بخير و اغلقت .
نزلنا فى المكان المعتاد و اضطررنا لنمشى حتى نصل لبنايتنا و فى الطريق قابلت الفتى الذى ضربنى بالكره فى معدتى اليوم السابق فسلمت عليه و اعطيته تذكرة لمعرضى و دلفنا لنصل لبنايتنا .
جلسنا على فراش رنا نتحدث و احضرت لها اللوحة التى وقع نايل عليها بعد ان طلبت رؤيتها كدليل ثم أويت إلى الفراش و تركتها و تعبث بهاتفها .
أنت تقرأ
I felt it right
Romanceلأتحسر على ما مضى و على ما سيقبل و على المستحيل الذى تمنيته و على العشق الذى أغرقنى فى طوفان المصاعب .. انا بنيت حياتى و عالمى و انت تدخلت كالطفيلى لتدمرها ، لتدمرها بعشقك المحرم و المدمر ، لتدمرها بأجمل الذكريات و اتعسها .. سأدعو لك .. سأدعو للمغفر...