استيقظت على ضوضاء فى المطبخ فأرتديت حجابى و تحركت بتثاقل ، اسرعت خطاى عندما سمعت صرخة خافته من نايل حدقت بالطبق المشتعل على الموقد و بدأت فى الصراخ مع نايل و انا اراقب النيران و هى ترتفع و تشتبك ببعض الاقمشة
صرخت بنايل ثم اخذت كوب ماء فارغ و القيته على الموقد فصرخ نايل " لمَ رميتى كوب الماء ! ألم تستطيعى القاء مياه بدلاً منه "
قاطع نايل صوت الزجاج و هو ينفجر فصرخنا انا و هو ، خرج زياد من غرفته و هو يحدق بنا فى هدوء فأخذته بسرعة إلى غرفته و عدت لأجد ان نايل اطفأ النيران ، جلست بجانبه على الارض و صرخت به بغضب " لمَ دخلت المطبخ ؟ "
" كنت جائع ! "
" ألم تستطع ايقاظى ! "
" اسف "
احضرت من الحمام ادوات التنظيف و قلت لنايل " ابدأ فى التنظيف "
" لكن ... "
" ابدأ "
ذهبت للحمام و غسلت وجهى و فرشت اسنانى ثم عدت لنايل لأجد المطبخ مازال فى نفس حالته المزرية ، بحثت عن نايل بعيناى فى انحاء المطبخ لأجد رأسه داخل الثلاجة فصرخت " ماذا تفعل ؟ "
قال بسخرية " انظف "
صرخت غضباً و نضفت المطبخ بسرعة ثم غيرت ملابس زياد و ملابسى و اوصلنا نايل للمركز ثم اعادنى للمنزل ، قال " هل نخرج اليوم ؟ "
" لا .. سأكون مشغولة فى المعرض "
" متى ستذهبين ؟ "
" سأحضر بعض الاغراض و اذهب "
" سأوصلك "
" لا .. لا اريد اتعابك "
" هياا ! "
صعدت بسرعه و احضرت الاغراض و نزلت لنايل الذى اندفع بإتجاهى و حملها عنى ، بدأت فى تحضير بعض الاغراض بمساعدة نايل ، قلت فى منتصف شجار بينى و بينه " لمَ انت هنا .. أليس لديك عمل ؟ "
" لا .. نحن فى اجازة "
اومأت و قلت " ضع اللوحة على الارض و توقف عن العبث "
" لكنها تبدو جميله ! "
استمرينا فى الشجار لدقائق حتى اقتنع نايل بكلامى ثم تركه كما اريد ، انتهينا من تحضير بعض الاغراض و احضرنا نايل من المركز و عدنا لمنزلى و رحل نايل ، رن الجرس بعدها بساعات فقمت و انا اتمنى ان يكون نايل لكنى وجدته على ، صرخت به بغضب " بتعمل ايه هنا ! "
قال و هو يخطو خطوتان داخل المنزل " نسيتى انى خطيبك ولا ايه ! "
" اطلع بره "
دفعنى بقوة فأصطدمت بالحائط ، راقبته و هو يغلق الباب و يجلس على المائدة بجانب زياد و يتناول الطعام من طبقى بإستفزاز ، فصرخت " انت ماعندكش دم ولا كرامة ! "
" اقسم بالله لو ماحترمتيش نفسك هكسرك ! "
" اطلع بره ! "
شدنى من شعرى بقوة و صرخ " انا اقسمت بالله .. اقعدى مكتومة "
كنت على وشك الصراخ لكن نظرة زياد المفزوع جعلتنى اتراجع فوراً فعدلت حجابى بسرعة و جلست بجانب زياد اراقب على الذى يلوك الطعام فى فمه و ينظر لى بإبتسامه مستفزة ، بعد ان انتهى زياد من تناول الطعام سحبت الطبق من على بقوة و اخذت باقى الاطباق و اخذتهم للمطبخ ، حاولت الاتصال بنايل لكن لا يوجد شبكه ، دخل على فجأة و سحب الهتف منى و قال " انتى فكرانى اهبل ولا ايه ؟ "
قلت بإستحقار " اه "
" انا هبقى جوزك .. يعنى تلزمى حدودك معايا "
بدأت فى البكاء و جلست على الارض و صرخت بين شهقاتى " انت خطيتك لما ماتت بقيت مريض نفسى ولا ايه ! "
تجاهل كلامى و صرخ " يوم الخطوبة بتاعت لوى و الينور تكونى جاهزة عشان هاجى اخدك ! "
حدقت به بصمت و انا ابكى فقال " و ماتفكريش ان نايل ده هيقدر يحميكى منى "
ازداد بكائى فجففت دموعى فوراً و قلت " انا مش هروح فى حته معاك ! "
اكمل كلامه و هو يسحبنى من ذراعى بقوة " هاخدك من هنا الساعة 7 ! و لو روحتى من غيرى هفضحك و هكسرك اقسم بالله "
خرج فوراً بعد ان ابتسم لى بإستفزاز ، دخلت غرفتى و جلست على الفراش و بكيت بقوة فجاء زياد إليّ و عانقنى فهمست بين شهقاتى " ماتخافش "
على من اضحك ، انا الخائفة ليس زياد .
أنت تقرأ
I felt it right
Romanceلأتحسر على ما مضى و على ما سيقبل و على المستحيل الذى تمنيته و على العشق الذى أغرقنى فى طوفان المصاعب .. انا بنيت حياتى و عالمى و انت تدخلت كالطفيلى لتدمرها ، لتدمرها بعشقك المحرم و المدمر ، لتدمرها بأجمل الذكريات و اتعسها .. سأدعو لك .. سأدعو للمغفر...