17

1.5K 146 20
                                    

استيقظت على ضوضاء فى المطبخ فأرتديت حجابى و تحركت بتثاقل ، اسرعت خطاى عندما سمعت صرخة خافته من نايل حدقت بالطبق المشتعل على الموقد و بدأت فى الصراخ مع نايل و انا اراقب النيران و هى ترتفع و تشتبك ببعض الاقمشة 

صرخت بنايل ثم اخذت كوب ماء فارغ و القيته على الموقد فصرخ نايل " لمَ رميتى كوب الماء ! ألم تستطيعى القاء مياه بدلاً منه "

قاطع نايل صوت الزجاج و هو ينفجر فصرخنا انا و هو ، خرج زياد من غرفته و هو يحدق بنا فى هدوء فأخذته بسرعة إلى غرفته و عدت لأجد ان نايل اطفأ النيران ، جلست بجانبه على الارض و صرخت به بغضب " لمَ دخلت المطبخ ؟ "

" كنت جائع ! "

" ألم تستطع ايقاظى ! "

" اسف "

احضرت من الحمام ادوات التنظيف و قلت لنايل " ابدأ فى التنظيف "

" لكن ... " 

" ابدأ "

ذهبت للحمام و غسلت وجهى و فرشت اسنانى ثم عدت لنايل لأجد المطبخ مازال فى نفس حالته المزرية ، بحثت عن نايل بعيناى فى انحاء المطبخ لأجد رأسه داخل الثلاجة فصرخت " ماذا تفعل ؟ "

قال بسخرية " انظف "

صرخت غضباً و نضفت المطبخ بسرعة ثم غيرت ملابس زياد و ملابسى و اوصلنا نايل للمركز ثم اعادنى للمنزل ، قال " هل نخرج اليوم ؟ "

" لا .. سأكون مشغولة فى المعرض "

" متى ستذهبين ؟ "

" سأحضر بعض الاغراض و اذهب "

" سأوصلك "

" لا .. لا اريد اتعابك "

" هياا ! "

صعدت بسرعه و احضرت الاغراض و نزلت لنايل الذى اندفع بإتجاهى و حملها عنى ، بدأت فى تحضير بعض الاغراض بمساعدة نايل ، قلت فى منتصف شجار بينى و بينه " لمَ انت هنا .. أليس لديك عمل ؟ "

" لا .. نحن فى اجازة "

اومأت و قلت " ضع اللوحة على الارض و توقف عن العبث "

" لكنها تبدو جميله ! "

استمرينا فى الشجار لدقائق حتى اقتنع نايل بكلامى ثم تركه كما اريد ، انتهينا من تحضير بعض الاغراض و احضرنا نايل من المركز و عدنا لمنزلى و رحل نايل ، رن الجرس بعدها بساعات فقمت و انا اتمنى ان يكون نايل لكنى وجدته على ، صرخت به بغضب " بتعمل ايه هنا ! "

قال و هو يخطو خطوتان داخل المنزل " نسيتى انى خطيبك ولا ايه ! "

" اطلع بره "

دفعنى بقوة فأصطدمت بالحائط ، راقبته و هو يغلق الباب و يجلس على المائدة بجانب زياد و يتناول الطعام من طبقى بإستفزاز ، فصرخت " انت ماعندكش دم ولا كرامة ! "

" اقسم بالله لو ماحترمتيش نفسك هكسرك ! "

" اطلع بره ! "

شدنى من شعرى بقوة و صرخ " انا اقسمت بالله .. اقعدى مكتومة "

كنت على وشك الصراخ لكن نظرة زياد المفزوع جعلتنى اتراجع فوراً فعدلت حجابى بسرعة و جلست بجانب زياد اراقب على الذى يلوك الطعام فى فمه و ينظر لى بإبتسامه مستفزة ، بعد ان انتهى زياد من تناول الطعام سحبت الطبق من على بقوة و اخذت باقى الاطباق و اخذتهم للمطبخ ، حاولت الاتصال بنايل لكن لا يوجد شبكه ، دخل على فجأة و سحب الهتف منى و قال " انتى فكرانى اهبل ولا ايه ؟ "

قلت بإستحقار " اه "

" انا هبقى جوزك .. يعنى تلزمى حدودك معايا "

بدأت فى البكاء و جلست على الارض و صرخت بين شهقاتى " انت خطيتك لما ماتت بقيت مريض نفسى ولا ايه ! "

تجاهل كلامى و صرخ " يوم الخطوبة بتاعت لوى و الينور تكونى جاهزة عشان هاجى اخدك ! "

حدقت به بصمت و انا ابكى فقال " و ماتفكريش ان نايل ده هيقدر يحميكى منى "

ازداد بكائى فجففت دموعى فوراً و قلت " انا مش هروح فى حته معاك ! "

اكمل كلامه و هو يسحبنى من ذراعى بقوة " هاخدك من هنا الساعة 7 ! و لو روحتى من غيرى هفضحك و هكسرك اقسم بالله "

خرج فوراً بعد ان ابتسم لى بإستفزاز ، دخلت غرفتى و جلست على الفراش و بكيت بقوة فجاء زياد إليّ و عانقنى فهمست بين شهقاتى " ماتخافش "

على من اضحك ، انا الخائفة ليس زياد .

I felt it rightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن