حنين

بارت ٢٦

كالسين فالجردة حداهم الكونة و القضية مبردة هدوء زوين و جو غزال .. لحقات عليهم نادية هازة براد د اتاي و تابعاها ثريا بدوازو
حط التيليفون للي كانو كيتفرجو فيه بجوج قادو كلستهم مستقبلين الزايد

عيسى مرتاح نوعا ما : اوا ا زين .. درتي فينا اكبر خير

نادية عاجبها راسها : اوا الله اخليني ليكم

كوثر : كون ما هي راني فالخسران

نادية : سيمانة ديال السطاج ساليتيها على خير .. اوا للي عندو شي دار اتهز ليها

كوثر شداتها اللقوة : يااااك !

نادية بنص عين : عندي الحضانة هنا

عيسى عارفها مزياان بدل الموضوع لا تفهم الضحك غلط : ايه ايه بالحق عندنا مشكل !

كوثر : للي هو !

- هانتي غترجعي للخدمة بالحق مكاين للي يقابل رغد

نادية : انا قلت ليكم بلاش من الخدمة المرا غا تزوج يالاه كتكافا مع الدار و نتا قاد بيهم

كوثر بنفخة : صراحة انا الا الخدمة للي منفرطش فيها و اصلا معليش نجيبو شي نونو تشدها لينا

نادية بحيرة و بحب : لاواه ! مقريباش اما نقابل الغزالة ديالنا و منخليهاش للبرانيين

نطق عيسى : الوالد مقاليكش امتا راجع

- وا كالي عندو شي مشروع عاد غيبدا فيه و باينة غيتعطل شويا على للي موالف راك عارف

جاوبها متفائل نوعا ما : متمشيش معانا واحد السيمانة ا الواليدة غا نرجعو للروينا د الخدمة و نحاولوا نوازنو حياتنا .. نأمنوك على بنتنا راها بنتك قبل منا

- صعيب نخللي داري ورايا .. (سكتات شويا عزات عليها حفيدتها) عرفتواا خللي هاد الساعة منكول والو ! دوزو معايا غدا منها نيت نفكر

كوثر بخاطر ممتن : شكرا اخالتي منساش وقفتك معانا

نادية بتاسمات ليها و فخاطرها كتبركم : كوليها لمك مالي غا انا للي جدة !!

هز عيسى بنتو كيلعب معاها فجو لطيف مع رياح غربية خفيفة .. بنت بحروف زعرا و بشرة قمحية للي شافها اصللي على النبي .. جمالها ملفت و كلما كتكبر و اسمها كيليق كثر و كيعبر على جمالها الفتان .. كحزات حداه كوثر ببشاشة و دماغ خدام كيضحكو و ادويو على رغد و شبه حروفها للي بداو كيبانو ..
اما هي كتشرب فكاسها .. كالسة قدامهم فرحانة لفرحة ولدها و راحتو و عائلتو الصغيرة للي بدات كتكبر .. تمنات تشوف بنتها فنفس فرحت كوثر هي و راجلها و ثمرة كتجمع بيناتهم .. تنهدات فخاطرها و الخاطر هاز فداك الجو للي كيتردد فيه ضحك رغد و فرحت ولدها

.. غمضات عينيها و دمعة كتجري هبطات .. مجا فلسانها غا دعاء ذكراتو بصوت خافت :
"اللهم هب لها من لدنك وليًا، وإجعله من الصالحين"