2

539 31 0
                                    


في يوم من الصباح كنت متفائل جداً وكمان قبل ما أطلع أمي قالت لي أخوك وأولادو نازلين قريب واحتمال أبوك يجي معاهم ، قلت ليها يا سلام ح ينورو جدا اشتقت ليهم والله! ، قالت لي حتى أنا يا إِيْاس ٣ سنين ما شفتهم ولا شميت ريحتهم!، قلت ليها ما تلفي وتدوري قولي اشتقت لي محمدك؟!، قالت لي ها العوير دا!، يلا بي جيتهم دي ح أكون محتاجه لي بت تساعدني ! ،عارف مرت أخوك مفترية كيف؟!

قلت ليها خلاص بعدين لمن أجي نشوف الموضوع دا يلا مع السلامة ، قالت لي الله يسلمك خلي بالك وربنا يحفظك قلت ليها ويحفظك لي ومرقت بي سرعة على الصيدلية الأصلا قريبة لي بيتنا بي فارق ٣ شوارع ...

بدينا الدوام وطبعا في الفترة الصباحية دي بكون في زحمة شديدة وناس داخله ومارقه، وإذ بي أرى من بينهم الآمنة♡،

كانت واقفة في زاوية وما رفعت عينها نهائي لحدي ما جاتني وانا عيني عليها وبحاول اعوض واسقي عيوني العطشانه لرؤيتها، طوال الشهر كنت بكتب في خواطر ونصوص صغيرة عنها في أوراق ملاحظات ملونه وبحتفظ بيهم دائما في جيبي ويوميا الأوراق دي معاي فأديتها الحقنة ومعاها وحدة من الأوراق وشالتهم ومشت وقلبي لسه بحوذتها..

عرفت من جيتها التانية دي انو هي ساكنه قريب وعندهم مريض سُكري في البيت بس بالكمية البتشيلها من الحقن معقول تجي يوم بعد يوم أو إسبوعياً! ، ما اهتميت كتير بالنقطة دي المهم تاني ح اشوفها بشكل شبه مستمر♡...

تاني يوم جيت بدري شديد سلمت على بواب المستوصف عم حامد وفتحت الصيدلية ونضفتها وبقيت بتصفح في تلفوني ، رفعت راسي على صوت دعاء وهي بتصبح علي، قلت ليها صباح النور

التفتت لي ورا وهي بتقول دكتور إياس ح ينضفها ليك وظهرت وراها الآمنة!♡، إبتسمت وقلبي انشرح لشوفتها من الصباح ، دعاء عاينت لي وقالت الشاي اندفق في يدها عقمها ولفها قلت ليها حاضر ، دعاء تابعت وهي بتمرق انا مشغولة شديد هسي حصل حادث والله اعلم ينجو نفر منهم ، قلت ليها لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يرفعهم قالت لي امين وطلعت مستعجلة،

أما الآمنة فكانت واقفة ومترددة، قلت ليها اتفضلي هنا وجبت كرسي من المخزن جات ورا البترينات وقعدت قصادي ومدت لي يدها وهي بترجف كعادتها

لمن شفت يدها المنتفخه والحريق والألوان الفيهو ما بين الأحمر والأبيض وحصل ليهو إهمال قلت معناها الا انضفو ليها أول ، بس بصبغة اليُود ح تكون ليها مؤلمه..

جبت الصبغة والقطن ومسكت يدها البادرة والمليانة بالخدوش والجروح القديمة وبديت انضف ليها وبعاين في ملامح وشها المعتصرة بالألم فقلبي وجعني عليها وقلت ليها واجعاك شديد؟، هزت لي راسها ودموعها نزلت منها وانقلب وشها للحُمْرَه ، وقفت وجبت ليها قارورة موية ومناديل وأديتهم ليها وبعد ما راقت شوية رجعت انضف ليها تاني ولفيت يدها بي شاش وقلت ليها تعالي يومياً عشان انضفها ليك لحدي ما تبرا ، قالت لي حاضر، الحساب كم؟، قلت ليها بعد الغيار الأخير ح أحدد ليك،

عذرية قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن