3

504 27 0
                                    


في اليوم الكان جايين فيهو ابوي واخوي من الصباح امي كانت مبسوطة وفرحانه لدرجة وتشيل دا وتخت دا وقالت للبت تنضف الف مرة وطبخت براها وجهزت الفطور والغداء والعشاء من هسي ، اها وانا مارق قالت لي الليلة تعال بدري يا إياس!، قلت ليها حاضر بحاول، قالت لي ماف حاجه اسمها بحاول لازم تجي بدري وتستلمهم من المطار

قلت ليها بي اي عربية ؟، قالت لي معارفاك كتار بس اتصرف عشان بجو وراسهم لافي وتعبانين، قلت ليها حاضر حاضر بجو متين؟، قالت لي بجو الساعه وحدة امشي من الساعه ١٢ عديل عشان انت بتاع شَرّات، قلت ليها حاضر ومرقت وانا بفكر بالطريقة دي ح اضيع ٣ ساعات او اربعة من دوامي لكن ح اشوف عبد الوهاب يسد لي وبي جهة اشيل منو عربيتو ، وفعلا وريتو ووافق لي بدون تفكير ،عدى اليوم ومعقول الآمنة تجيني بس لحدي ما كنت عايز امرق ما شفتها!،

وانا مارق على المطار مشيت بي شارع فرعي لقيت في زاوية الشارع دا في زي أربعه اولاد كبار بدقو في ولد صغير والناس ماشه وجاية فيهم وماف واحد دافع ليهو ، الوقت كان بمضي والساعه وحده جات واتأخرت بس مستحيل اخلي الولد دا كدا!، فوقفت العربية ومشيت عليهم وخشيت وسطهم وحجزتهم وبقيت اكورك في الاولاد الكبار قلت ليهم دا شنو ياا شباب؟، ما بتخجلو تدقو شافع قدر دا؟، عمل ليكم شنو؟!!، ومع صوتي الجمهوري الراعد دا كلهم جرو ، التفت على الولد وقلت ليهو خليك راجل وشيل حقك بي يدك، هز لي راسو والدموع ماليه عيونو ، قلت ليهو بعملو ليك كدا ليه؟؟، قال لي دائما بضايقوني وبكرهوني بدون سبب، انا ما عملت ليهم شي انا ما بحب المشاكل وما بسأل زول فطوالي بقولو لي "المِرَيّه" ، قلت ليهو ما تديهم فرقة فيك انت راجل وبطل اوعك تسكت ليهم، في الزمن دا لو اتمسكنت ما ح تكسب شي غير الذلة والاهانه والدنيوية ما تكون مسكين كدا ح تكون للناس جزمة وح يمشو فوقك ويدوسو عليك ، قال لي حاضر وقبل ما امشي اتفاجأت بيهو بلحقني و بمد لي يدو بي ابتسامه بريئة وبقول لي شكرا ليك ،ابتسمت ليهو وقلت عفواً دا واجبي تجاه اخوي الصغير! ، هنا اتبسط شديد وحسيتو اطمئن لي وحس بالانتماء قلت ليهو اسمك منو؟، قال لي اسمي آدم، قلت ليهو اتشرفت وانا إياس، يلا مع السلامة نتلاقى مرة تانية ، عاين لي عربيتي واتلفت للشارع وقال لي ما أظن بس ان شاء الله!، وودعتو وركبت العربية وراغبتو لحدي ما اختفى ومشيت..

اتعجبت من طريقة كلام الولد دا واحترامو وعقليتو وهدوء رغم انو بكون عمرو ما بين ال٩ او ال١٠ سنين بس عقلو كبير واكبر من عمرو، وأكيد كبر عقلو وفهمو دا نتيجة اهتمام امو وابوهو بيهو وتنميتهم المستدامه ليهو في مختلف اطوار عمرو ، فياريت يكونو كل الاباء زيهم..

مع زحمة الشارع ما وصلت المطار الا الساعه ٢ الا وبقيت افتش فيهم لحدي ما لقيت ابوي زهجان وماشي يمين شمال وتلفونو في يدو وديمة ودينا معاهو لونهم بقى أحمر من السخانه،

عذرية قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن