قرابين الحب والغفران الجزء الثاني لرواية ثلاثتهم بين حب وجحيم فصحى

الفصل السادس

الرجاء التصويت على الفصول لدعم القصة وانتم اهل للدعم

قرابين الحب والغفران

كتابة رؤى صباح مهدي 

الفصل السادس

-أخبريني يا امنية من اسماك بهذا الاسم

وقفت امنية بطولها الاستثنائي تتبسم بشفتيها الممتلئتين بأحمر ناري ويدها على صدغها تفكر:

-اعتقد ابي. قد اكون انا أمنيته التي تحققت

قهقه زوجها عادل ورد باحتقار:

-ولماذا يتمنى المرء ان يكون اول أطفاله بنت؟

اختفت الابتسامة من شفتيها وصدمت من رده عليها، ولكن لم تجرء على المخالفة لذا قالت:

-انا أخمن فقط

قال لها وهو يرتشف قهوة الصباح في حديقة بيته الواسعة، واضعا قدم على قدم، محاولاً الا يتلوث ينظر بعين ثاقبة الى أمنية:

-انتم النساء دائما تخمنون، تذكرين رشا اليس كذلك؟ كنت هنا حينما احترقت بالنار؟ هل تدرين لماذا حصل لها ما حصل؟

بحلقت فيه امنية لا تريد الرد وشيء من الارتجاف اعتراها، فاكمل:

-لانها خمنت ان بإمكانها ان تتحداني ان تحرقني بنار خيانتها

ارتشف ما تبقى من قهوة في فنجانه وأكمل، ونظرات امنية تنم عن رغبة بعدم تذكر تلك المرأة:

-تخمينها كان خاطئ، والدليل، انا لازلت باقيا اعيش حياتي بينما هي عانت موتا رهيبا واحترقت بنار خيانتها لي

طأطأت رأسها تتذكر الشعلة المتحركة، ليسترسل:

-الفائدة المرجوة من هذه القصة يا امنية هي، إياك والتخمين. إياك وفعل ما فعلته رشا، تهديدي بابني او بعملي.

نزل العرق البارد من جبهتها رغم ان الجو لم يكن حارا لتلك الدرجة لم تقو على الكلام ظلت ترتجف من رأسها حتى أخمص قدميها وبالذات هي تعلم ان واحد من الامور التي ذكرها هي ليست جيدة فيه على الإطلاق الا وهو موضوع الابن العنيد.

نهض عادل وظل ينظر اليها من اعلى وهي ترفع رأسها للنظر اليه من شدة طوله همس متبسما ابتسامة مكر:

-يجب ان نجد سارقة ابني باي ثمن. كيف تجرؤ على ان تتحداني. رجال كسرت أرجلهم وأيديهم ولم تعد الحياة لهم كما كانت فقط لانهم نظروا في وجهي نظرة لم تعجبني. تلك الفلاحة تجرأت على سرقة ابني لن يمر الامر بسهولة اعدك يا امنية لا لها ولا لمن ساعدها على دخول البيت او سهل لها هربها مني.

خافت امنية ان يكون في قلب عادل شك ولو قليل انها هي التي سهلت حدوث الامر، لذا قالت بسرعه:

-وابي ايضا يبحث عنها في كل مكان سنجدها يا عادل اعدك ولا احد سيأخذ منك بدر ابدا

تبسم عادل ورد: