قرابين الحب والغفران الجزء الثاني لرواية ثلاثتهم بين حب وجحيم فصحى

الفصل 24

قرابين الحب والغفران

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل 24

نظرات مستفزة يتبادلها مروان مع سرمد طوال الوقت حتى انتهى وقت العمل، ولم يكن سرمد واثقا ان مروان بعد كل تلك النظرات المهددة والمتوعدة له سيقبل بأخذه الى البيت، مع هذا ذهب الى حيث الدراجة النارية ووقف عندها. تظاهر مروان ان شيئا ما يؤخر حضوره كي يتركه واقفا هناك ينتظر اطول مدة ممكنة ثم بدأ يتباطآ في سيره وهو يتحدى سرمد بالنظرات الثاقبة حتى وصل الى الدراجة النارية فقال له سرمد مبتدأ الحديث:

-اسمع انا اسف لاني فعلت ما اغضبك.

رد مروان بعصبيه:

-من كل قلبك ام لانك تريد توصيلة الى البيت في هذا الحر القاتل

اكد سرمد:

-من كل قلبي طبعا. اسمع سأعوضك حين عودتنا. الخالة كريمة بالتأكيد ستكون موجودة وسأخذك مباشرة الى هناك لنتناول الطعام وسأمدحك امامها كثيرا. واذا اردت يمكنني الحديث معها بشأن خطبة رنا ...

قاطعه مروان:

-اغتسل اولا، ثم نذهب وتمدحني امامهم، لكن لا تبالغ حتى لا تعتقد انك كاذب. اما موضوع الخطبة فليس الان.

ركبا وانطلقا فسأله سرمد:

-لماذا ليس الان.

اجاب مروان:

-لدي عمل سيدر علي بعض المال وسأكون مشغولا الفترة القادمة جدا بعدها سأذهب الى عائلتي من اجل موضوع الخطبة وسنتمم كل شيء

صمت قليلا ثم غير مجرى الموضوع:

-هل تشعر بتحسن بعدما حصل صباحا

رد سرمد مخفيا مشاعره:

لم يصر مروان على استجوابه لانه يعرف ان المه كبير لكنه يخفيه. وصلا الى البيت واغتسل مروان بسرعه ثم ذهبا كالعادة الى الطابق الارضي وكانت هنالك ضجة من نوع اخر تجري في مقر النقاشات، المطبخ!

نظر الجميع الى سرمد باضطراب ورمقه مختار بعيون متحيرة ولم يقل شيئا وبادله سرمد النظرات ولكنه قال:

-الحمد لله انك تركت الكرسي اخيرا

رد مختار بفتور فور ان سمع صوت سرمد يتحدث معه:

-اصبحت قادرا على السير بسهولة باستعمال العكازة وسأتركها قريبا

حمد سرمد الله مرة اخرى لتقول سهاد عائدة الى الموضوع الأساسي لتخبر به سرمد:

-باعت امي بيتها. يجب ان نحضر اغراضها الى هنا غدا

صدم سرمد ورد:

-بهذه السرعة؟

ردت كريمة:

-اشتراه نفس الشخص الذي اشترى البيت الاصلي يريد ان يزوج به ابنه على ما اظن. ساذهب غدا لاتم المتعلقات القانونية وقد امهلني مدة اسبوع لتفريغ البيت.