قرابين الحب والغفران
ج2 لرواية ثلاثتهم بين حب وجحيم
كتابة رؤى صباح مهدي
الفصل ال11
لم تستمر مريم بالحديث مع سرمد، بل تركته بعد ما أثارت فضوله وخوفه وذهبت الى الغرفة التي تبقى فيها وهو في حيرة شديدة وألف فكرة وفكرة مرت على رأسه، مقتنع ان ما ستقوله مريم سيجعل مختار وسهاد في اشد الغضب منه فليس في كلامها المسموع منه الا العلامات السيئة. لحق بها لمعرفة ما تخبئه، فذهب الى الغرفة وطرق الباب عليها لكنها لم تفتحها، كانت واثقة انه لن يفتح الباب عليها وبالفعل ضرب كفاً بكف لعدم قدرته على إخراجها او الدخول عليها لذا قرر تركها والنار في قلبه لا تهدأ!
ظل يتقلب طوال الليل، وفي الحقيقة كل أفراد البيت عدا رنا كانوا يتقلبون كأنهم ينامون على جمر، او على أسِّرة من مسامير، وهذا جعل الجميع يستيقظون متعبين، بالذات سرمد الذي من المفترض ان يذهب الى العمل الجديد المتعب، بل المهلك. وصل الى العمل مبكرا، لم يذهب ليرى مختار ولم يمر على بيته، بل ذهب بشكل مباشر للعمل. اولا: كان علية المرور على عمله الاول والعمل لساعات معينة، ثم تأتي السيارة المعتادة تأخذ العمال الى الموقع الثاني، ويبدأ العمل مرة ثانية. ظل يفكر بما قالته له مريم وظلت هي الأخرى تفكر باستعجالها بكلامها مع سرمد، ولكن قلبها تسرع، وها هي الآن تلوم نفسها كثيرا وخائفة جدا من ردة فعله اذا ما علم الحقيقة عنها. لاحظت إن سهاد لم تستيقظ مبكرا كعادتها، بل رنا من اخرج الطفل من الغرفة بعدما استيقظ فهرعت مريم اليها وقالت:
-دعيني اخذه عنك
نظرت لها رنا بعين نصف مغلقة وتساءلت:
-انت تحبين الأطفال كثيرا. ابنك محظوظ بك
ثم سلمتها الصغير ولم تنتبه الى امتعاضها والمها حينما ذكرت الابن الذي من المفترض ان يكون ابنها. ذهبت رنا لتغسل وجهها، بينما احتضنت مريم الطفل وقبلت رأسه وقد تعلم هو الآخر عليها وبدا سعيدا بين يديها. أخذته الى المطبخ بعد ان فحصت حفاظه وكان نظيفا فخمنت ان رنا استبدلته قبل ان تخرج من الغرفة. شرعت مريم بتحضير الإفطار عندما سمعت صوت مختار ينادي:
-سهااااااد، سهااااااد؟
ذهبت اليه. طرقت الباب وقالت وهي بخارج الباب:
-مختار انا مريم، هل أستطيع الدخول
غطى نفسه جيدا وقال:
-ادخلي
ولجت ثم قالت:
-سهاد لا تزال نائمة هل تحتاج لاي شيء؟
استغرب كلامها فسهاد لطالما استيقظت مبكرا. همس:
-هل هي بخير؟
ردت لتذهب القلق عن قلبه:
-انها بخير.
أنت تقرأ
قرابين الحب والغفران الجزء الثاني لرواية ثلاثتهم بين حب وجحيم فصحى
Genç Kız Edebiyatıاستكمالا لحكاية مختار وسرمد وسهاد من تكون المتسولة التي يجدها سرمد في الشارع ويحضرها الى البيت وكيف ستثير غيرة سهاد وكيف سيتعامل سرمد وسهاد مع عودة مختار الى حياتهما من جديد
