قرابين الحب والغفران
كتابة رؤى صباح مهدي
الفصل 16
خاطرة بقلم Nona Shafeek
امى حنين لها يكفيني
امى وداعها يدميني
امي عناقها يستهويني
بفقدها فقدت امان سنيني
تركت لى سندا، ولكن ابعدوا عني سندي
وتركوني مرة أخرى أعاني حنيني
ابعدوها وابعدوا سندي ومازالوا يورثوني وجع يدميني
مازالوا يرسمون الما فوق محياي سيدوم ويدوم لسنين
مازالوا يتشدقون بحب وهم من أوجعوني
وما زالوا يتباهون بقتل وغدر ويتوعدوني
ما زالوا وما زالوا وانا صامد انتظر خلاصي المتمثل فى رحمي الحنون
انتظرك بإخلاص انتظرك وعنك لن يبعدوني
انا هنا أتذرع بصبر وثبات عل هذا ينجيني
ونجاتي انشدها بقربك وان كان قربك معه بردي وجوهر حضنك اماني
وحبك يرويني ويطعمني ويشفيني
كلما شعرت سهاد ان يد قد امتدت لتنتشلها من الهاوية التي فيها، سحبتها الهاوية الى مكان اعمق، وبدأت تشعر ان الحزن يريدها قربه؛ والبقاء في يأس قد يكون مكتوبا عليها. اقتربت منها رنا مادة لها يدها لترفعها عن الارض وقالت:
-لن تبقى الامور بهذا الشكل للابد يا اختي
رفعت سهاد رأسها ناظرة لرنا نظرة خالية تماما من اي تصديق لكلامها وردت بينما ترفعها رنا:
-هذا الحال مستمر منذ عودته والى الان ويزداد سوءا، انه يؤذي نفسه اكثر من أذيته لمن حوله.
ثم سارت الى الغرفة لتبدل ملابسها بينما وجدت رنا نفسها تدخل على مختار لتعاتبه على كلامه مع اختها لكن مختار استقبلها بوجه عصبي:
-ماذا؟!
قالت له:
-الكلمة الطيبة صدقة يا مختار
رد عليها بحاجب معقود:
-وهل تخبرين نفسك بهذا عندما تتدخلين بأمور لا تعنيك
زفرت ثم جلست على السرير وقالت له:
-تعرف انت وسرمد أخوين لي؟
لم يرد لتكمل:
-بعد موت ابي كنتما انتما معنا انا وامي ولم تتركانا ابدا
نظر لها نظرة هادئة لتستمر:
-سهاد تعاني كثيرا، الا تشعر بالحزن لأجلها؟

أنت تقرأ
قرابين الحب والغفران الجزء الثاني لرواية ثلاثتهم بين حب وجحيم فصحى
Chick-Litاستكمالا لحكاية مختار وسرمد وسهاد من تكون المتسولة التي يجدها سرمد في الشارع ويحضرها الى البيت وكيف ستثير غيرة سهاد وكيف سيتعامل سرمد وسهاد مع عودة مختار الى حياتهما من جديد