قرابين الحب والغفران
ج2 رواية ثلاثتهم بين حب وجحيم
كتابة رؤى صباح مهدي
الفصل العاشر
ظل سرمد واقفا لا يدر ما عساه يفعل فقد تسرع بالحكم ولعن التعب والجوع والألم على تسرعه في التصرف فها هو الآن اغضب مختار وسهاد بتسرعه. قالت له رنا:
-انت في حالة صعبة يا سرمد تحتاج الى اخذ نفس عميق والجلوس على ذلك الكرسي وتناول بعض الطعام والراحة
رد عليها ماسحا على رأسه:
-لم ارك يا رنا! هل تستطيعين الذهاب الى سهاد والحديث معها؟ اخبريها اني اسف على ما حصل لعن الله الشيطان الذي يريد ان يفرقنا
رفعت حاجبيها وقالت:
-الشيطان لم يصرخ في وجهها، رغم كل ما تفعله سهاد لهذه العائلة لا تجد اي كلمة شكر من اي منكما، فقط صراخ صراخ صراخ
شعر سرمد بالندم الشديد ورد:
-رنا لا تزيدي من إيلامي انا افهم إنها تعاني واننا نضغط عليها كثيرا ..
اجابته رنا صاحبة اللسان الطويل دفاعا عن اختها:
-سرمد، سهاد تستحق الاحترام والتقدير لا الإهانة اليومية والشك والتقريع. مختار ينكد عليها لانه مريض؛ فما هو عذرك؟
ابتلع ريقه وقبل ان ينطق قالت:
-هيا سأحضر لك العشاء وما هذا في قدمك هل عضك فأر؟
بحلق فيها ورد بحدة:
-سقط على قدمي حجر كبير وانا اعمل في محاولة لابقي سقفا على رأسنا يا رنا
كانت رنا تعتبر سرمد كأخ لها، وهو يعتبرها اخت صغرى له وتوثقت علاقتهما الاخوية كثيرا خلال اختفاء مختار وفترة خطوبة سرمد وسهاد، ثم بعدما رجع مختار، وتعود على طبعها المرح البسيط رغم انه في بعض الأحيان يستاء من حدته. همست كأنها تقول له سرا:
-انت فقط لا تلعب التايكواندو في شقتك وسيبقى هذا السقف عامرا
قالتها في اشارة الى انه يسكن في الاعلى وهو يسير على سقف البيت باعتبارها ارض شقته الصغيرة. بحلق فيها غير مصدق قدرتها على المزاح مع كل هذا الجو المشحون. تبسم رغما عنه ورد:
-اذهبي واحضري لي ماء يا بنت نشف ريقي
قالها وهو يريح ظهره على كرسي جلس عليه فذهبت لاحضار الماء وقالت:
-دعني أنظف جرحك
رد بجفاء:
-الان تريدين لعب دور الطبيبة معي؟ شكرا لا أريد
سمع صوتا لشخص كان جالس في ركن بعيد صامت يراقب بقلق. انتبه للصوت وكان صوت مريم تشعر بذنب شديد لأنها قد تكون هي سبب كل هذه المشكلة:
أنت تقرأ
قرابين الحب والغفران الجزء الثاني لرواية ثلاثتهم بين حب وجحيم فصحى
ChickLitاستكمالا لحكاية مختار وسرمد وسهاد من تكون المتسولة التي يجدها سرمد في الشارع ويحضرها الى البيت وكيف ستثير غيرة سهاد وكيف سيتعامل سرمد وسهاد مع عودة مختار الى حياتهما من جديد