قرابين الحب والغفران
كتابة رؤى صباح مهدي
الفصل 17
-هيا هيا بسرعه لقد حضرت العربة
تنبه كل من كان في البيت على صوت مريم المفعم بالسعادة وهي تنادي على سهاد:
-سهاد هيااااااااا تعالي انظري
ركضت سهاد الى باب البيت المفتوح على مصراعيه، وامامه عربة جديدة تفوح منها رائحة الطلاء الحديث، والوان زيَنتها على الجانبين، ومظلة بنشرات مذهبة وفضية تعلقت فيها. تبسمت سهاد ابتسامة عريضة لم تبسمها منذ اشهر طوال، همست غير مصدقة:
-هذه العربة؟ انها جميلة جدا
ردت عليها مريم بينما يدها على خصرها:
-بالتأكيد جميلة وستكون اجمل مع الطعام الذي تقدمينه فيها
قفزت رنا من الفرحة وقالت:
-حان وقت اخبار امي بالمشروع فلا يمكنني الاحتمال اكثر
سمعن صوت كرسي مختار المدولب فهدئهن، ونظرن الى المكان الذي يصدر منه الصوت، وبدا وجهه متجهم كعادته. حك لحيته الكثة وسأل بصوت اجش:
-لماذا تتقافزن؟
ردت رنا بنبرة حانقة:
-الارض ارض الله والارجل ارجلنا فلماذا انت غاضب
زفر بنفاذ صبر وقال لها:
-انها ارض الله لا اعتراض ولكن هذه الارض ايضا بيتي، ثانيا اذا سألت سؤال فهو موجه لزوجتي فقط فلا تتسابقي معها في الرد
بحلقت فيه ولم تدعها سهاد تستمر بهذه المحادثة بل قالت:
-انه امر اردت اخبارك به ولكني انتظرت حتى يحصل فيه تطورات تستحق
اغلقت مريم الباب بينما العربة معلقة بسلاسل خارج البيت ثم سارت سهاد ناحية مختار وابتعدا عن الممر الضيق الذي يفصل باب البيت عن داخل البيت وحينما أصبحا وحيدين قال:
-لماذا لم تنقلي أشيائك الى غرفتي؟
ردت سهاد عليه بهوادة وهدوء:
-اسمعني اولا ارجوك بعيدا عن العصبية والغضب لان الامر مهم بالنسبة الي
رد عليها بنظرة منتظرة لمعرفة الامر وهو في داخله يحاول جاهدا السيطرة على خليط المشاعر في داخله:
-مريم قررت ان تساعدني لابدأ مشروع خاص بي وتبرعت بقلادة غالية الثمن واشترت لي العربة هدية لا تريد مني ان اعيد لها اي مال..
قاطعها وهو يتابع تعابير وجهها وحركة يدها:
-ماهو المشروع؟
ردت عليه بابتسامة شغوفة:
-سأبيع بعض الطعام على هذه العربة. سأكسب المال وسيكون مشروعا جيدا...
أنت تقرأ
قرابين الحب والغفران الجزء الثاني لرواية ثلاثتهم بين حب وجحيم فصحى
ChickLitاستكمالا لحكاية مختار وسرمد وسهاد من تكون المتسولة التي يجدها سرمد في الشارع ويحضرها الى البيت وكيف ستثير غيرة سهاد وكيف سيتعامل سرمد وسهاد مع عودة مختار الى حياتهما من جديد