قرابين الحب والغفران الجزء الثاني لرواية ثلاثتهم بين حب وجحيم فصحى

الفصل 28

قرابين الحب والغفران

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل 28

ظلت مريم في السيارة لبعض الوقت ثم وصلت الى الفندق الذي يبدو ان عادل مرتاحا فيه يفعل ما يريد ولا أحد يقول له سوى "حاضر سيدي" ثم وصلا الى غرفة واضح انها مخصصة فيه لعادل. دخلت الغرفة ودخل هو أيضا تاركا التابع المطيع خارجا وقبل ان يغلق الباب قال له:

-اذهب للأسفل تناول شيئا سأرن عليك عندما أريدك

لم يناقش التابع كالعادة، بل ركض بعيدا، اغلق عادل الباب ومريم كانت تسير للداخل تنظر الى أحشاء الغرفة الكبيرة في أفضل فنادق العاصمة وقلبها يرتجف من شدة الخوف. ماذا سيحصل لها الآن وعادل انفرد بها في هذه الغرفة؟ لو اراد اغتصابها لفعلها هناك، او لعله أصابه القرف بسبب الرائحة التي كانت تصدر منها فأراد ان يجعلها أنظف قبل ان يمتع نفسه؟ سرعان ما زال بعض خوفها حينما سمعت صوت فتاة تخرج من الحمام حينها قال عادل:

-نظفيها ورتبيها أريدها عروس في غضون ايام

نظرت الفتاة لعادل بانصياع وقالت:

-سأفعل وسترى النتيجة بنفسك

ثم نظرت لمريم ومدت يدها لتصافحها قائلة:

-انا مرمر خبيرة تجميل

ردت مريم عليها بلا مبالاة:

-تشرفنا!

تبسم عادل وقال:

-هذه مريم

ثم اكمل:

-سأجلس هنا لتناول بعض الشاي والطعام فيومي سيكون طويلا

ثم أردف:

-هيا لا تدعا وجودي يشغلكما

توجه بعدها الى الهاتف الخاص بالفندق وتحدث خلاله الى شخص ما، شارحا له بعض المطالب، بينما تقربت مرمر من مريم وقالت لها:

-لا تقلقي هيا تعالي الى الحمام كل شيء معد فيه

تبعتها مريم الى الحمام، وبالفعل كل شيء فيه كان معد، فحوض الاستحمام ممتلئ بالماء الدافئ الذي كانت مريم تتوق له. نظرت الى مرمر التي قالت:

-هيا اخلعي هذه الملابس واغطسي في الماء المعطر. وضعت لك أملاحا علاجية فيه؛ ستشعرين بتحسن قطعا

همست مريم:

-اخرجي

قهقهت مرمر وردت:

-لا عزيزتي لا أقدر على الخروج لكني أعدك ان أي شئ ستظهرينه رأيت مثله. لقد رأيت كل شئ فعادل مولع بالنساء كبارا وصغارا هيا لا تتأخري والا سيبرد الماء ولدينا الكثير من الأمور لفعلها

أذعنت مريم، خلعت ملابسها ومرمر ترمقها بنظرات متفحصة وهي تصدر طرطشة خفيفة فور دخولها الى الماء. همست مرمر: