يتوجه للحمام -الله بكرمكم- خرج يفرش سجادته إلا انه رجف و ارتعب من تشنج جسمها بدون سابق انذار ، و برزت عروقها و حمّر وجهّا ، فتح الباب بأرتباك يصرخ على الممرضه : تعالي !
من خوفه ماشاف امه و ابوه الي فزوا من شافوا ولدهم و صراخه ، و دخلت الممرضه ومعاها عربيه و توجهت ناحيتها ، مايدري وش سوت هي بس الي يعرفه انها ارتاحت ، ارتاحت و ارتخت ملامحها و عروقها تنام بهدوء تاركته يناظرها بذهول ، وقف يجلس و انظاره عليها ما بعدت : ورد !
عض رماح شفته لانه ما قد شاف ولده بهذا الضعف ابدًا ، وكيف مايليق عليه وكيف يفز ويتوتر وكله يوضح على وجهه
_
~بيت آل بدر~جمعتهم كانت غريبه مثل كل جمعه من دون أدهم و تعب ورد و كل سوالفهم عن ورد وكيف صار حالها و كيف أدهم تغير تغير ملحوظ
ابعد قاسم "الجد اذا نسيتوا" سبحته وهو ياخذ نفسه : سمعت انه ما يروح الدوام !
رماح : ايه جالس معاها
قاسم بحده : وراه هذا عشان تعبت يترك شغله ! وين احنا !
عض رماح شفته شتت نظره : هو يعرف مصلحته و لاتقول هذا الكلام قدام أدهم
قاسم : اقول ليه ما اقول
عبدلله : ابوي ماينفع ، تبي أدهم يجن اكثر؟
قاسم : هذا الدلع ما ابيه انا ما ابيـه !
وقف رماح بغضب شديد ينزل نظره مايبي ينظار ابوه بنظرته الحاده و الغاضبه : ابوي يكفي ! أدهم ولدي انا ولدي انا ! محد له شغل سامعين؟ محـد له شغـل !
وخرج تركهم يشتتون نظرهم بحزن على حاله و كلهم قهر من سيطرة ابوهم على الوضع دايمًا و رغبته انه يتحكم بـ أدهم الي لو قال هذا الكلام قدامه يمكن يقل ادبه و مايحس ابدًا
_
عند البنات ، شدت الجاكيت عليها من البرد وهم كانوا جالسين بالجلسه الخارجيه : كيفهم؟
ديم : الحمدلله احسن ، و أدهم نام الحمدلله
ابتسمت غِيم بحب : يوم تطمن عليها نام ياقلبي على الحنون
ناظروها بذهول الا انها وسعت عينها بأستيعاب : لا يعني قصدي حنون ماقصدي شي
شتتو انظارهم و رفعت كتفها برعب : يخوفون !
ليال : ليه ما طولتوا يا ديم رجعتوا بسرعه؟
عضت ديم شفتها بحب : شفت منظر يا بنات بس لاتحسودني على حظي زين؟
ناظروها بحماس و قالت وفي عينها نظرة حب مو طبيعيه : احب الحب يا بنات احبه !
صرخت اسراء فيها بحماس : ديم !
ضحكت وهي تعدل نفسها : طبعًا انا و امي و ابوي رحنا لهم بعد الظهر و كذا ، دخلت الله يسعدني مستعلجه ، و شفت احلى شي بحياتي بعد موقف المُخيم
تمددت لانا بحضن امها لأن رماح عزم شاهين على جمعتهم لانه صديق العايله هو و سيف : ماما عمو أدهم وين؟
مسحت ميان على شعر بنتها : مع ورد في بيتهم
غمضت لانا عينها بنعاس : وديني
و سرعان ما صمتت دليل على نومها و سكتت ديم تتأمل منظرهم الحلو : اتخيل لو ورد ام كيف بيكون أدهم
ضربتها غسق وهي ترجع بجنب غسق : كملي بسرعه !
ديم بأبتسامه : كان حاط راسه هنا يا بنات
و اشرت بين كتفها و بين رقبتها : كان شكله يقول لاتصحوني خلوني غارق فيها و بحضنها و يده اه بس يده الي تتمرد دايم و انا الي الاحظها ، تلف على خصرها و تشدها وكأنها ممكن تفلت من يده
سرعان ما صرخت اسراء و غطت فمها من استوعبت لانا : حلويـني !
خرجت جوالها تمرره بينهم بفخر شديد : لو سمحتوا قولوا ماشاء الله عشر مرات و لاتحسدوني اعيش على هذي المناظر الحلوه
كلهم شهقوا بحب و ملامحهم تتورد و تكتف غِيم : اصلًا انا من اول اقول لـ ابوي زوجني بس يحبني مره
نفت غسق بقلة حيله : الكذب ولله ، العريس المفقود