ما اختلفت نظرتها و لهالسبب هو حضنها يقبّل راسها و رجفت ديم الي شافت هالشي من بدايته لأنها كانت على وشك تنزل الدرج و من شافت اخوها يتوك روح بجنب باب المطبخ بـ كرسيها يتوجه لـ ورد ركضت هي تبي تسأله عن سيف لكنها انصدمت ان ورد كانت تبكي ، لأنها كانت تشجعها و تقول لها ان كل شي بخير لكنها الحين منهاره اكثر منها و اسوء
لهالسبب هي انهمرت دموعها تلف انظارها لـ روح النايمه و تسمع بُكاء ورد و تشجيع أدهم لها ، رجف جسدها تنحني لـ ورد تترك اصباعها بين يدينها الصغيره الناعمه تتأمل هدوئها : ليتني مثلك ما افهم
ابعدت ورد تمسح دموعها وهي تاخذ نفس و هز أدهم راسه بإيه : يحق لك تبكين ادري ، بس لا تزعلين من قدر ربي ابدًا يا ورد ، بس انتِ قويه حتى لو كنتي معي مختلفه ، ما اقول لك لا تبكين لكن ابكي بصدري مو بعيد عنه ، يعني ادخل البيت اشوفك تبكين هنا بدون حضني !
هزت راسها بإيه تناظره بهدوء ، و ابتسم هو يحاوط وجهّا : يلا عشان نروح عنده
هزت راسه بـ زين وهي تخرج من المطبخ الا ان خطواته وقفت من شافت ديم الي دموعها تنزل على يدين روح الصغيره تشوف رجفة جسدها و همست : ديم
رفعت ديم نظرها لـ ورد و وقفت مباشره وهي تمسح دموعها : ما صار شي
نفت ورد وهي تسحبها لـ حضنها : صار يا ديم ، الحين سمعتيني ابكي تخبين علي؟
شهقت ديم بعدم قدره على كبت مشاعرها لأنها تعودت الي تحس ليه تقول ما تسكت و الحين ورد تكلمها بـ هالنبره الحنونه ما تقدر تتمالك نفسها اكثر ، و حضنت ورد يدينها تشد على تيشيرتها من الخلف : ليلة زواجي يا ورد ، ما افهم
هزت ورد راسها بإيه وهي تقبّل خد ديم لكن انصدمت من حرارته و ابعدت تناظرها بـ ذهول : ديم حرارتك مرتفعه؟
خرج أدهم يناظر شحوب وجه ديم و هوف ورد الواضح بنظرتها : وش صار؟
لفت له بسرعه : حرارتها مرت
ما كملت حملتها بسبب ديم الي طاحت فاقده وعيها و ركض أدهم يحملها : شفيها !
ورد : حرارتها مرتفه كثير
كان بنطق تروح تجيب العبايه لكنها سبقته تركض للأعلى تجيب عبايتها و عباية ديم
حملت روح بـ كرسيها و هي تدخل السياره بالخلف و تركت روح بالامام و اخذت راس ديم تحطه عليها و هي تضربه بخفه : ديم ديم
_
~المستشفى~خرج الدكتور يبتسم من وقفوا كلهم يتجمعون حوله و شبك يده بتفاؤل : الحمدلله نجحت العمليه و كل شي تمام ، لكن كـ اجراء طبيعي لا م اول ليلة بالعنايه
حضن رماح أدهم الي كانت انظاره على ورد الي ابتسمت بهدوء تناظر ديم الي رغم ضعفها الجسدي الواضح كانت تضحك بشده و فرح
ابعد عن ابوه وهو يقترب من ديم يحاوط وجهّا : شفتي؟ ربي خيب ظنك؟ ربي يختبر صبرك و بس ، لا تبكين و تسخطين وهو تحت يد وبي و حكمته ما تدرين وين الخير
هز زياد راسه بتعجب يهمس لـ هُمام : اخوك ذا اكبر كذاب بالعالم يوم انخطفت ورد ما كان يفهم هالكلام و الحين يسوي ينصح
هز هُمام راسه بـ ايه : اتفق مليون مره ، بس ينفع ديم اتركه
لف زياد مظره لـ غِيم الي حركت وجهّا بمعنى "وش؟" نفى يغمز لها يترك ملامحعا تتورد وهي تحلس بجنب غسق الي تشوف نواف الي عاقد حاجبه يكلم جواله بغضب : انظارك لـ وين يا حلوه؟
لفت غسق لـ غِيم بهدوء : كلنا شفنا الغمزه يا حلوه انتِ
وسعت عينها بذهول تترك غسق توقف تضرب راسها بخفه : انا بس
ضحكت غِيم بورطة تشوف غسق الي توجهت لـ نواف
وقفت قدامه بأستغراب : اعصابك يا ولد عمي
سكر الجوال يدخله بجيب ثوبه يشتت نظره : ذا ابراهيم وصخ وصخ !
عقدت حاجبها بأستغراب : وش سوا؟
نفى وهو يسحب زياد الي كان يسوي حركات غريبه لـ غِيم الي مغطيه وجهّا بفشله : ورع اعقل !
زفر زياد وهو يأسر لها مع السلامه و نواف يشحبها من ذراعه يوقف قدامه بعيد عنهم : الصوره حق مريم و ابراهيم قلت لاحد عنها؟
نفى بأستغراب و عض نواف شفته : ابراهيم يقول اخذتوا بنات هالتي و سكت اما تهددوني بصور مع حبيبتي ما اسكت
ضحك زياد بسخريه : و وش بيسوي الحشره؟ و سيف شدخله بـ ذا كله
نواف : ما ادري وش بيسوي لكن الصوره جاته برقم غريب و كان مكتوب من سيف
عقد زياد حاجبه يتكتف : و الرقم الغريب؟
رفع كتفه بعدم معرفة : ما ادري لكنه يكره سيف و يبي يورطه
كشر زياد : انا ما علمت احد عن الصوره ههدنا فيها مريم و بس ، لكن طلع يهتم لـ حبيبتـه غريب
نواف : مو رجال ما يهتم ولا شي ، المهم انا بمسك قضية سيف و العب معه اوريه
_
~المستشفى ، غرفة سيف"