نطق بكلامه وهو اكثر انسان مايهتم بـ وش يقولون الناس ، سحبت يدها وهي تضمها لصدرها وتشتت نظرها لأن كلامه جرحها وكثير ، دايم كانت تعاني من كلام ابوها عن وش يقولون الناس ، لانه اكثر انسان يهتم بالاشياء هذي ، ويمكن هذا سبب كرهه لها ، لان كل اصحابه يقدسون الرجال ، و "يتكرمون" من المرأه ، ورغم ان المرأه امه واخته و زوجته إلا انه يتكرم منها كأنها شي مُقرف و وصخ
دخلت احد المحلات وهي تشوف كل انواع الملابس قدامها ، واخذت كل الي تبيه من دون تفكير ، الي يعجبها تاخذه وبس ، حاسب واخذ الاكياس كلها ، وعقد حاجبه : اعطيني
نفت تسحب الاكياس نحوها : لاتهتم لكلام الناس ، مابيقولون تارك الحرمه تشيل الاغراض وهو يمشي معاها ملك
رفع حاجبه بذهول منها وكيف انها كملت مشي تدخل المحلات وتشتري الي يعجبها ، رغم انه من كارهين السوق الا انه كان يشوف كيف هي تحب تشتري الي يعجبها و واضح هذا الشي كانت ماتقدر تسويه بسهوله
كانت ماتشوفه وهي تمشي بس تعرف انه معاها ويشوفها ، وماتعرف سبب ثقتها هذي بس تعرف هذا الشي مثل اسمها
_
~بالشرقية بيت امينه~
كانت تشوف صور ترسلها ديم وهي تدندن : ماشاء الله جاهم فِراس يوم مشيت
رفعت أنهار الصوت وهي تغني " يا ارض احفظي ما عليك حبيب قلبي حضر اليوم طالع قمر"
ابتسمت ليال تخّرج اختها : اطلعي يا قلبي ازعجتيني
نفت أنهار تاخذ الجوال : تبتسمين لمين من اول
شهقت من شافت صوره لـ هُمام وهو يضحك مع ديم الي مصوره وهو مدخلها تحت ذراعه : ليالي تتأملين مين !
عقدت حاجبها بأنزعاج : ملقوفه
أنهار : تراي اختك اذا تحبينه علميني
ضحكت ليال بذهول : احب مين
وجهت انظارها للجوال وشهقت بخجل : من وين جا !
ضحكت أنهار وهي توقف جنب اختها : حلو صح؟
ضربتها وهي تلف وجهّا وتسكر الجوال : قليلة ادب اطلعي
ضحكت أنهار وهي تخرج وتسكر الباب
_
~الساعة اثنين الظهر~
انتهوا كل البنات من الجامعة وكل وحده كانت تتجهز للمخيم وتلبس لبس يليق بيومهم..
دخلت غرفتها بعد ماكانت تشرب قهوتها بالصالة واتوجهت ناحية التسريحه تميل تلبس حلقها بهدوء ، و رجعت شعرها للخلف وهي تشوف اكسسواتها وميلت شفايفها وانظارها على الاسواره : كيف البسك انتِ؟
وقف من كان جالس على كنبتها و كان وده يكلمها ، بس طار كل كلامه من شافها كيف دخلت وكأن تفكيرها مو معاها وكيف وجهّا رجع يعتليه الحزن : ورد
عقدت حاجبها وهي تلف له : ايش تسوي هنا؟
ابتسمت بسخريه من سؤالها واعتذرت : اسفه بيتك يحق لك ، ابد خذ راحتك وانا بروح ، في النهايه وش اسوي ب بيت شخص مايبغاني وماظنتي يطيق شوفي ، واعتذر مره ثانيه على فعلتي وتصرفي الطفولي لان بوقتها خجلت واستحيت ان كيف انت قريب مني كأن تزوجنا عن حب وكأنك تعرفني لك سنين
اخذت عبايتها وشنطتها وهي تفتح باب الغرفة وتطلع
وقف مكانه بذهول كيف خّرجت كل الي بقلبها وماسمحت له ينطق بحرف ، واستوعب انه هي قالت له يبعد لأنها تظن انه حبها بسرعه وكأنه شخص تعود الحب ، وكيف انه كان يمسك خصرها ويقبّل راسها وكيف هو شخصيته معاها ، استوعب انها تخجل شديد الخجل لدرجة تظن انه يساعدها بسبب نيته هذي في انها تصير زوجته
لف انظاره للباب من عرف انها طلعت بلحظة استيعابه و ساقته خطواته ناحيتها وقت كانت تلف طرحتها وملامحها يكتسيها اللون الاحمر : ورد
اخذت نفس تلف له وهي تعض شفتها : نعم
رجعت يدها خلف ظهرها لأنها كانت ترجف بشكل ماتبغاه يشوفه ، ونزل بسرعة وهو يقرب منها : انتِ قلتي وكأنك تعرفني من سنين ، ماودي اقولها وتظنين فيني السوء او في احد ثاني ، بس انا انسان غريب لدرجة حبيت من دون شوف او معرفة ، حبيت من دون ما اعرف صوت او شكل اول حتى من نفس المدينه ، لا انا حبيت من شخص كان يقول وقفت قدامه سوت كذا وقالت كذا ، حبيت من شخصيه كنت اسم عنها لو صح الكلام ، عرفتي اتكلم عن مين؟
كانت انظارها عليه بذهول وصدمه انه ممكن يتكلم عنها ، ماودها تعلق امآل كثيره انه ممكن يكون حبها ، هي استوعبت شعورها ناحيته من حست بالغيره الي ماظنتها بالبدايه حب ، لكن من زعل منها عرفت انها حبته اذا كان الحب يوصف شعورها : أدهم !
شد على يده بصبر لانها نادت اسمه وهو له فتره حتى صوتها مايسمعه الا يوم تكلم فِراس الي قال وده يقعد عند عمته اريج شوي ، وهي منعته لكن اريج اصرت عليها تخليه عندها
تنهد لأن فضح عن شعوره الي كان حتى عن نفسه ينكره ، لكن الحين هو قال كل شي كان مقفّل عليه بمفتاح وراميه بـ بير ، إلا انها وصلت وفتحته وكأنه شي سهل ، من كلام قالته له هو قال كل شعور بداخله عشان ماتسيء ظنها اكثر وتفهمه ، قال شعوره وحس بضيق انه قاله ، لانه مو من الاشخاص الي يقولون اي شي : قلته لاني ودك تفهميني وماتفكرين ان ممكن حبيتك لان الحب سهل بالنسبه لي ، لا ومليون لا يا ورد
دخل مكتبه وهو يسكر الباب خلفه وكانت انظارها تتبعه ، غطت وجهّا بخجل لان تفكيرها كله توجه لحركاته ، وهذا تفسيره الي خلاها تعض شفتها بفرح : يحبني !
ضحكت تتوجه لغرفتها وماتدري كيف تغير مزاجها هالقد ، كانت معصبه لان بالجامعة الدكتور ينرفزها بشكل مو معقول ، وهي نفسيتها صفر لانها قبل جرحت أدهم ، وجرحها بالوقت نفسه : خفيفه !
ضحكت على نفسها تبعد عبايتها تكمّل تجهيزيها
_
~المخيم~
ضحكوا من ركض فِراس لـ ديم الي كانت تلعب بمفتاح سيارة سيف : ديم جيبيه
نفت وهي تعرض فيه : شرايك فيني؟
ضحك فِراس : فنانه بس تبين سيف يقتلني ، ديم !
ضحكت تمد له المفتاح : خذ ولاتزعل فروسي
لف وجهه بزعل : مو حلو فروسي قولي فِراس احلا
ضحكت بذهول تضرب ظهره بشويش : روح يابزر
كانت اريج تراقب تصرفات ديـم مع فِراس وكأنه فعلًا اخوها ، ماقد حست بفخر بتربيتها اكثر من هالوقت ، لانها تعرف تعاملها مع ورد ومع فِراس الحين وكأنهم اخوانها من نفس الدم ، ابتسمت من شافت منال تدخل وخلفها العنود : هلا ببنتي
ابتسمت منال تقبّل راس اريج : اهلين فيك يا احلا ام
توجه نظرها للعنود الي عينها برا عند الرجال وكأنها تدور احد : عنود ناقصك شي؟
التفتت تتصنع الابتسامه تسلم : ابد بس بسأل العيال كلهم موجودين؟
عرفت اريج نية عنود وهي أدهم كالعاده : باقي أدهم بيجي مع زوجته
شهقت بصدمه وهي تغطي فمها : زوجته !
هزت اريج راسها بإيه وهي تشوف الكل سكت لان صوت عنود كان عالي : بما اننا تجمعنا حابه ابشركم ان أدهم متزوج ورد له فتره ، بس كان زواج بسيط ببيتنا عشان كذا ما انشتر الخبر ، والحين اقولكم كلكم تعرفون ورد ، وصارت ورد زوجة ولدي بعد ماكانت بنتي..
عضت عنود شفتها بقهر وهي تسمع همس الحريم انهم يليقون ببعض وكيف ان ورد تستحق شخص مثله ورغم انهم مايعرفونها حق المعرفه إلا ان ورد تعطي انطباع مميز بحياة اي شخص تقابله
مسكت منال اختها وهي تسحبها يجلسون بعيد عن الحريم : عنود !
ميلت شفايفها وهي تشير على قلب منال بسبابتها : راح اكسر قلبها ، جات وشافت نفسها ، أدهم لي من صغرنا ماتقدر تاخذه !عضت منال شفتها لأن اختها "مهوسه" بأدهم وتعشقه لو صح القول ، مسكت اختها تهمس : اكسريها ما اقولك لا بس اهدي الحين عصبيتك واضحه
لفت وجهّا بعدم اهتمام وهي تلعب بأحد خصل شعرهاوقفت اريج بحب وهي تشوف ورد دخلت : اهلين !
ابتسمت ورد تحط الطرحه على كتفها : عمه
ضحكت اريج من شافت كيف مزاج ورد تغير عن الامس وماتدري وش صار بس ابتسامتها تفكي تحلي يومها كله : عيون عمه تعالي هنا اشوف
حضنتها وهي تقبّل خدها : كيفك يمه وكيف أدهم
ورد : كلنا بخير الحمدلله
حاوطت اريج وجه ورد بأبتسامه : تدرين ان ابتسامتك تشلع القلب ماشاء الله ، لاتختفي
ضحكت وهي تقبّل يد اريج : لاتقولين كذا
ابعدت عبايتها تحت انظار عنود الحاقده : أدهم ينتظرك برا
هزت راسها بزين وهي تطلع لولدها
وقفت لها ديم وهي تدخل ذراعها بذراع ورد : كيفك يا حلوه
ميلت راسها تتكي على كتف ديم : انا بخير دامك بخير
ضحكت ديم بذهول : ورد لاتخليني احبك فوق الحب اكثر ما اتحمل
ابتسمت ورد بذهول : ماقلت شي طيب !
سلمت عليهم ويوم وصلت لعنود الي شمقّت وما مدت يدها ، بعدت ورد عنها بعدم اهتمام وهي تسلم على يلي بجنبها لأن منال سوت نفس الحركه
وقفت منال وهي تخرج برا المخيم وابتسمت من شافت أدهم : أدهم
لف انظاره لها من كان يتكلم مع امه وابتسم يحاوط ظهرها من حضنته : كيفك؟
ابتسم يخليها تحت ذراعه : انتِ كيفك ماتجين ولاتسلمين؟
رفعت اكتافها بقلة حيله : الجامعة وانا اختك
كانت تشد على يدها بغضب وهي تشوف كيف توجهت له واريج ماقالت شي وبس مبتسمه ، حست بنار تشب بقلبها من ابتساماته معاها وماكأنها هي زوجته
توجهت انظاره لها وشاف يدها الي ترجف وابعد نظره ولا كأنه شافها ولمح رجفتها ، رفعت حاجبها بذهول شديد من تجاهله لها ولاكأنها شافته مع وحده في حضنه ، اخذت جاكيتها الطويل وهي تلبسه متوجهه للمكان الي فيه الخيول ، ابتسمت من شافت ان غِيم جابت خيولهم غير خيول المخيم ، و عرفت ان آشجان اكيد موجوده ، مشيت تدور وعليهم وميلت شايفها من شافتها معطيتها ذيلها : آشجان؟
حركت ذيلها ورفعت راسها من كانت تاكل : آشجان
حست بشعور مؤلم بصدرها