لفت ورد نحوها وهي تمسك يدها تجّلسها على الكنب وهي جنبها : ما ابغاك تقولين هذي مريضة اي وحده تجيها تقول كل شي ، لا انا مو كذا ، بس انا اشوف نفسي فيكِ ، بقولك وش صار لي بس لاتفكرين ان نيتي ازيدك الم ، لا ولله نيتي اقويك
~بيت براء~
اخذت شنطتها اخيرًا بعد ما خلصت عشان تروح الجامعة ، نزلت وهي تشوف ابوها يتفرج في الجوال : ابوي
رفع نظره لها وابتسم بحب : هلا هلا ببنتي
ابتسمت جُمان وهي تقبّل راسه وحضنته ، هي حبيبة قلبه و وحيدته ، مسك يدها يخرجون برا البيت يوصلها السيارة : ما اوديك انا؟
نفت وهي تفتح الباب المخصص للمعاون تحط شنطتها : لا مايحتاج ، امي مو عندها اجتماع في الفندق؟
هز راسه بالموافقة : إلا ، بس ماتقول شي
ضحكت تقبّل راسه : لا ولله اروح لوحدي ، يعني كل يوم بنتناقش في هذا الموضوع؟
ابتسم ابوها يفتح الباب لها : استودعتك الله يابنتي ، انتبهي لنفسك
دخلت السيارة وهي تبتسم بسبب دعوات ابوها المستمره لها ، هي مستحيل تروح الجامعة يوم وهي معصبيه او زعلانه لأن هناك الي يراضيها ويحبها اكثر من اي شي~غرفة أدهم~
بعثر شعره وهو يتمدد على السرير ونظره للسقف ، هو تركهم لأنه يدري عن ماضي امه ، ويدري انها بتقول كل شي لورد عشان تخفف من حزنها ، بس هي امه بتفتح مواجع لنفسها مالها نهاية ، شد على يده لأنه كل مايذكر ماضي امه من الي سمعه يحس بعصبيه شديده اتجاه كل شي ، ويحس بتصلب عضلاته لانه يعصب داخل نفسه بكل مره