الفصل الخامس و الثلاثون :
التفت فاقدا إلي صبره ثم توجه نحوي والغضب يعلو وجهه "سأقتلك بنفسي" صرخت لاستجمع قوتي و ضربته بأخر صخرة كانت في يدي لكن اصابته لم تكن قوية مما جعله يأخذ صخرة كبيرة ويهرع مسرعاً ليدفع جسدي إلى الأرض ورمى بجسده فوقي ليوقف حركتي ثم رفع يده الى أعلى مستعدا للإجهاز علي.
وللحظة شعرت وكأن الوقت قد توقف ولم أعد أسمع فحيح الأشجار ولا زقزقة العصافير الصغيرة في أعشاشها ولا صراخ مين يونغي المكتوم و هو يقاوم القابع فوقه بل إكتفت مسامعي بالإنصات إلى صوت ضميري وكأن الرب يريد أن يلقنني درسا.. درسا في تقدير كل ثانية اعيشها وتقدير كل لحظة اتقاسمها مع الاشخاص الذين احبهم.
مَرَّ شريط حياتي بين عينيّ، كقصة حزينة ولكنها جعلتني أدرك متأخرة أن كل لحظاتي السعيدة كان الاجاشي داخل إطار المشهد فيها، لم يغب قط في المشاهد السعيدة بل كان هو السبب في وجودها... كم اتمنى ان يعود الزمن لبضع ساعات، أمسك فيها بيده واتمعن في تفاصيل وجهه، أتحدث إليه وأخبره أني ممتنة لكونه والدي وكم هو أب جيد. لكن لقد تأخرت وحان وقت الرحيل ولن ينفعني الندم..
مازلت لا أصدق أنني كنت قاسية إتجاه الرجل الذي أحبني بصدق
وبدون مقابل و سعى لاسعادي رغم الآمه وغير كل خطط مستقبله فقط للاعتناء بي لكن لحظاتي الاخيرة و تصرفاتي السيئة معه ستجعله يكره نفسه طوال حياته.رأيت ملامح الجاثوم الجالس فوقي، قاطبا حاجبيه و فمه مفتوحا كان يبدو انه يصرخ لكني لم أسمع له صوت و بدا أنه مستعد لمري ثقل تلك الصخرة على رأسي.. ها أنا ذي أرى كل امنياتي السابقة بدأت الآن بالتجلي وأصبح لدعائي مخرجا و لابد ان موتي سيكون سريعا فضربة واحدة بتلك الصخرة كفيلة بتشتيت رأسي الى اشلاء لكن لِما أحن للعودة إلى المنزل فجأة؟ ولما اتمنى أنني لم ابرح سريري ولحافي الدافئ حينها؟
توسعت عيناي حين أدركت أني حقا على مشارف الموت بينما كنت مغيبة لثواني مرت لدقائق، رفعت ذراعي لأحمي رأسي وصرخت بأعلى صوتي منتظرة سقوط ذلك الثقل على جسد.
فجأة سمعت صوت جونغكوك يزمجر من بعيد قائلا "إبتعد عنها ايها اللعين..!!" وتلت بعده طلقات نار كان يرميها في الهواء بعشوائية.
نهض الذي كان يجثو فوقي بخوف مخاطبا صديقه "هيا بنا!.. هيا لننسحب بسرعة!"
لكن الآخر لم ينصت له وكأنه مصر على فقع عين مين يونغي، كان السكين على بعد إنشات من عين هذا الأخير ثم دفع بكل قوته يد الآخر الى الأسفل محاولا إبعاد السكين عن وجهه لكن الآخر أدرك اقتراب جونغكوك مع رجاله فدفع بالسكين لأعلى بشكل عكسي إلى ان جرح وجه و يد مين يونغي وانتفض هاربا.
أنت تقرأ
The Good Criminal |JJK
Action_ دعيني أخبرك من البداية .. لا أريدكِ ان تدمني اي نوع من المنبهات .. أنا بحاجة لانتباهك _ لما تهاجمني؟! لم افعل لكَ شيء .. _ إعتقدت أنك شخص جيد . _ ليسَ هناك اي مجرم جيد جوي. _ جوي لا تحاولي إختبار غيرتي! حين اغار لا أطيقُ و لا اطاق...