هو رئيس الصف، كيف!!!

224 12 6
                                    

صرخات بإسمي تطلب المساعده، فصرختُ وأنا ألهثُ لا أعلمُ لِما:أين أنت!!!

فرأيت يد على حافة سطح المكان متمسكه بالسياج، توسعت نظراتي بفزع فجريتُ ناحيتهُ وأنا أصَعد بجسدي على السياجِ فلعلي أصِل إليه:هيا قُم بإمسِاك يدي أنا هُنا، لقَد أتيتُ بالفعل!!!!!

نظر إلي بأعين متألمه قد ظهرت بصوته:كلا سأمُت بِكلا الحالتِين فأنتما تأخرتُما بالفعِل!!!

ثُم لفَ بِنظَره لِشخص بجانبي لَم أراه، فإبتسم إليه وحدثه بحديثً غريب كغرابتِه بالنسبة إلي:سأذهب الآن لذا لا تبِرح عن جواره ،إبقيا معًا ،إتفقنا!!!

ثم أفلت يديه الممسكه بالسياج فتهاوى أمام عيني ،صرخت بشده وأنا انزل بجسدي أكثر لأمسكه ولكن الآخر قد منعني فهو كان ممسكًا بي بشده فصرخت بأقصى صوتي:كلااااااااا!!!!

شعرت بماء بارد قد تم سكبه بوجهي بقوه!!

فتحت عيني بقوه وأنا أتنفس بصعوبه ناظرت حولي بفزع...
فرأيت والدتي تبكي وأبي كان يخبرها أن تهدأ ،ناظرتها بألم عندما عرفت لِما هي تبكي يبدو أنني كُنت أصرخ بنومي !!

تحدثت ببحه مرهقه:أمي لا تبكي أنا بخير كان حلمً سيء، وإنتهى حقًا، ولكن زادت أمي ببكائها عندما أنهيت جملتي فإقتربت إليها ،وأناأحتضنها برقه، همست ببحه:يكفي أمي انا من يجب عليه أن يبكي ليس أنتي!!

فإختلطت دموعي بشهقاتها بهدوء ،
لا أعلم لِما أبكي ولكن اشعر بالغربه لا تسألوني لِما وكيف...انا حقًا لا أعلم!!!
.
.
-بالمدرسه..

دخلت الصف بهدوء وملامحي مرهقه نوعًا ما فمنذ إستيقاظي من ذاك الحلم المفزع
وانا أفكر بمن هذا الذي حلِمت به ومن هو الشخص الأخر ،ماصِلتهم بي،
لِما شَعرتُ بإن الحلمَ حقيقي، ولِما قلبي تألم لأجله من يكون هو؟!

لمِحت الشخص الذي قد أنقذته سابقًا جالسًا على مقعدهِ ورأسه خارج نافذة الصف بإعتزال عن الآخرين همست بإستنكا:منذ متى هو بصفنا لم أرهُ بالأمس وأيضًا هو بجوار مقعدي!!!

اتجهت نحو مقعدي بخطوات هادئه لأجلس به وبهدوء تحدثت له:صباح الخير.

رفع رأسه من على النافذه لينظر إلي فتوسعت عينه ببعض من الدهشه وحدق بعيني وكانه يتفحصني!!!

إنزعجت منه ومن نظراته بالفعل ماذا يراني هذا المجنون تِمثالًا لينظر إلي هكذا!!!

وكانه علم بشتمي له فأشاح بنظره بعيدًا عني وعاد كما كان مطلًا برأسه خارج النافذه دون تعليق
"هذا المتعجرف المجنون لِما لا يتحدث إلي هو يزعجني جدًا"!!

تمتمت:متحاذق!!!

فقمت بوضع رأسي على الطاوله أنظر إليه بإنزعاج، فإذ بأحد يصرخ بي:لقد وجدتك يومي-سان!!

أدرت رأسي نحوه دون أن أرفعه وأنا أنظر إليه بعدم اهتمام:إغرب من امامي لستُ بمزاج جيد!!

قهقه بصخب: ماذا يومي ألازلت لاتتذكر..ثم انتبه لذاك المتعجرف بجفل:اوه رئيس الصف هنا!!!!!

رفعت رأسي نحوه وانا أنظر إليه باستغراب كبير:هذا المتعجرف هو رئيس الصف كيف حصل عليه!!!

ولكنه نهض. بفزع و غادر وهو يتأسف على الازعاج وقبل أن يجيبني، همست بتهكم:هذا الجبان لم يقل كيف حصل عليه!!!

فنظرت نحو المزعوم برئيس الصف بتعجب لأمره وفضولي يزيد عن معرفته أشعر بأنه يحمل أسرار كثيره!!

-نهاية الدوام خرجت بخطوات سريعه من الطابق الذي به معمل الكيمياء فقد كُنت أمتحن الذي فاتني بسبب تنويمي بالمشفى..

همست بإنزعاج:هذا المعلم المجنون هو لم يتركني حتى بعد إنتهائي من الإمتحان فهو قام بإستعمالي لتنضيف معمله المقرف، تحدثت بإنزعاج عندما نظرت الى ساعتي ووجدتها الثالثه:تبًا لقد تأخرت علو موعدي مع الرفاق للخروج الى تناول الغداء!!!

رفعت هاتفي لأرسل إليهم أن يبقو لي بعض من الاكل وبينما أنا منشغل بمراسلتهم،
صدمت بأحدهم كان غير منتبه لطريقه هو أيضًا، فتناثرت الاوراق التي كان يحملها وتبعثرت هنا وهناك،

فجثى بجسده ليلتقطها..

ناظرته لأرى من هو فإذ هو كان رئيس صفنا لا غيره..!!!

تأسفت له بصوت خافت يُسمع..

لكنه لم يأبه لي أو حتى نظر نحوي ألم أقل لكم هو متعجرف!!

نهض بعدما انتهى من تجميع الأوراق فرفع رأسه لكي يتقدم ولكنه نظر إلي بدهشه وكانه لم يعلم باني هنا!!

تعجبت منه وأنا رافعًا حاجبي الأيمن وكأني أقول له"هل رأيت شبح"..

لكنه طأطأ براسه وغادر دون حرفً!!!

"ماذا يعني بهذا، هذا المتعجرف كم أود تهميش وجه الغبي بيدي،
تبًا أشعر بالغضب هو حقًا يَستحق أن يتنمر عليه الجميع هذا المغرور"..

فتجاهلته وانا اذكر نفسي بان لا شأن لي به.....!!

-بالليل عدت الى المنزل وانا أشعر بالإنهاك فألقيت جسدي على سريري بتعب
وألم أنا حقًا أشعر بجسدي متخدر من ألمه،

نظرت سقف غرفتي وسرحت بتفكيري بما عرفته عن رئيس الصف..!!!!
.
.
-لاتنسو ذكر الله-
"سبحان الله وبحمده،
سبحان الله العظيم"

محتجز بين:حلم،واقع،حقيقه!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن