الحقيقه وراء الحلم-2-

45 7 2
                                    

تحدثت بتهجم فهم بدأو يبتعدون عن الموضوع الأهم:أهذا هو وقت حديثكما الصامت، انظرو لما نحن عليه بجديه أكبر!!

ثم نظرت ليوكي بجديه:اإسمعني يوكي جيدًا، فلتحاوط معصم ريو بقوه كبيره بيديك كلاهما فهمت!!

هز رأسه بالإيجاب ونظرت عينه بدأت تعود بجديه وعزم فحاوط يديه كما اخبرته..

عندما تأكدت من إمساكه له جيدًا وجهة نظري لريو الذي كان ينظر نحونا بنظراته مريبه وغريبه تريد اخبارنا شيء!!

لكني تجاهلتها فليس هذا وقت لتحليل نظرات شخص مغفل مثل ريو..

أخذت هواء عميق بصوت عالي وأخرجته بسرعه:حسنا، ريو إستعد سأعد لثلاثه ونرفعك معا، لذا حاول التشبث بيدينا اكثر، ولتُساعدنا قليلاً برفع جسدك للأعلى معنًا، فهمت!!

وبجديه بدأت العد:
واحد..
اثنان..
ثلاثه..
إرفع...!!!

حاولنا رفعه ولكن لم ننجح برفعه ولو حتى قليلا!!

على اية حال من الجنون أن نفكر بنجاح الأمر، فنحن بالفعل مصابين فذاك المختل قد أصاب كتفي بشده ويوكي منهك من ضربي له سابقا، ولا نحمل سوى يد ريو اليمنى فقط اي ثقله كله!!

هززت راسي يمين ويسار لانفض هذه الافكار المحبطه فرفعت صوتي بتشجيع مبتسمًا لكي أعطي نفسي جرعة ثقه ولهم أيضًا ثقه بأننا سنفعلها بنهاية الأمر:حسنًا محال أن ننجح بالمحاوله الأولى، لاتقلقو الامر لازال ممكنًا، يوكي تمالك نفسك ولنحاول رفعه مرة اخرى فهمت!!

هز رأسه بنعم وعينيه تملئها الإصرار فكانت كفيليه بإشعالي، قمت بالعد مجددا فرفعناه بعد الرقم ثلاثه  اقوى من قبل للاعلى فلم ننجح إلا بالقليل فقط!!

صرخت بيأس وإحباط كبير:سحقًا هذا لن يفيد مالذي تقترحه انت يوكي، لقد نفذت الافكار لدي وهربت!!

ناظرني بحيره وحزن فتذكرت هو لن يستطيع التواصل معي دون يديه...!!

تنهدت بقوه وهمست:ياإلهي مالذي يجب فعله بهذا الوضع نحن نحتاج يد ثالثه تعاوننا برفعه!!

ثم خطرت لي فكرة حمقاء ومتهوره بعض الشيء ولكن ليس لدي حلاً اخر يجب فعل كل شيء ممكنًا لعلها تنجح!!

فتحدثت بعجله:يوكي يوكي سأترك يد ريو الان وأدعه لك، لذا إحكم قبضتك به بشده، قد خطرت فكرةً لدي لعلها تُعيننا!!

هز راسه لي بحسنًا وهو ينظر بأمل للفكره، إبتسمت إليه وأنا أهمس:سنفعلها وننقذه حتمًا!!

بادلني الإبتسامه
ثم نظرت نحو ريو بجديه وأنا أترك يده ببطئ لكي، لا أثقل على يد يوكي فجأه، فهو يجب أن يعتاد على ثقل ريو بالتدريج لكي لا يختل توازنه ويسقط معه!!

"أشكر إلهي بإن ريو جسده خفيف جدا وإلا كنّا سقطنا نحن الثلاثه منذ زمن"...!!

تركته وبسرعه إعتدلت بجسدي وقمت بنزع الثياب العلويه التي علي، ثم ألقيتها لريو:إرفع يدك الاخرى وإلتقط قميصي، هكذا سيسهل رفعك لنا وجسدك وزنه يكون متعادل لنا فنرفعك بسهوله هيا أمسكه!!

ناظرني بألم وهو بهمس:لا أستطيع يومي أنا حقًا لا توجد فرصة إلي للنجاة!!

صرخت به:لا تتحدث بالهراء نحن لم نبدأ بعد!!

فقاطعني بألم:ولكن أنا بالفعل إنتهيت، فَقد قاموا بحقني بالسم قبل وضع السوار بيدي، انا حقا قد إنتهت، أرجوك إفهم ذلك، محاولات إنقاذي لن تفيد، قد تمكن السم مني وجسدي بدأ بالتخدر...!!

ثم إبتسم إبتسامه باهته قد ألجمتنا انا ويوكي تمامًا وكأنه يودعنا بها!!

نظرت ليوكي فإذ بي اراه للمرة الاولى يبكي، يوكي الشخص القاسي بيننا يبكي، يوكي الذي لطالما كان صلبً لا يوضح تعابير ألمه لنا يبكي!!

"ماهذا الهراء الذي يحدث، هل فعلا قد حُددت النهايه ببساطه، لِما إستسلاما بسهوله هكذًا، كلا لن اسمح لهم بتحديد مصيرنا هكذا"

صرخت به بتهديد:لايهمني هذا الهراء الذي تقوله ، الذي يهمني الآن، هو إنقاذك من هنا فهمت، لذا أنت مخير الان إما أن تلتقط قميصي، وإما نسقط معا ولننهي هذه المهزله!!

كان سيتحدث ولكن قاطعته:إياك ان تقولها توقف عن هذا لا تخبرنا ان نتركك فهمت لن يحدث ماترغب به، هيا اختار الآن، هل تلتقط قميصي لرفعك أم نسقط معا وننهي هذه القصه الغبيه!!

.
.
-لاتنسو ذكر الله-
"سبحان الله وبحمده،
سبحان الله العظيم"

محتجز بين:حلم،واقع،حقيقه!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن