مرت الأيام بإزعاج الزملاء وضجتهم بسبب قرب نهاية العام لأخر سنه بمرحلة الثانويه، رغم حماس الجميع وترقب وقت التخرج، إلا أنه في هذه الفتره ،بقى على حفل تخرجنا شهر واحد فقط، وقد خيم علي الخمول والإرهاق به حقًا، بسبب تجهيزات التخرج كان مرهق لحد الموت، حسنًا أنا سعيد بالإحتفال وأنه أخيرًا سنتخرج منه هذه المدرسه السيئه ونتخلص من الواجبات والدروس التي أهلكتنا وجعلتنا نتمنى التخرج بأي معدل كان إن كان سيجعلنا ننجح فأهلاً به، لكنه مرهق جدًا جدًا جدًا..!!
ناظرت يوكي الذي لازال ينظر من النافذه بهدوء للصف المقابل لنا، الذي كنا به بالسنه الثانيه من مرحلة الثانويه، تنهدت لحاله فهو لم ولن ينسى أمره ولو لحظه واحده، نهضت من مقعدي وجلست فوق طاولته لأجعل ينجذب نحوي ويبعد ملامحه المبهمه:يوكي ما رأيك بما قاله الرفاق ان تكون الممثل الرسمي لفصل ثالث بإلقاء كلمة التخرج؟!!
ناظرني بتهكم وإجابني بسرعه:بالتأكيد لن أوافق، لا أريد..
ناظرته بتعجب لسرعة إجابته:ولِما لا، أنت الوحيد بالفعل المتمكن بصفنا!!
قام بصفع قدمي بقوه:إنهض الأستاذ أتى..
ناظرته بسخط هو حقا لايريد أن يسمعني، فنهضت من على الطاولة وقمت بالرجوع إلى مقعدي بهدوء ولكن الأستاذ أوقفني بنبره مستمتعه:مهلًا يومي-كن هل تريد أن تكون منافس ليوكي-كن بمعركه صغيره!!
نظرت له بتذمر كبير:أتريد قتلي أم تريد أن تطرحني بالمشفى، إختار أيهما يروق لك..
ضحك بصخب وهو واضح لنا بأنه مستمتع جدًا:ماذا هل قررت الهزيمه دون أن تجرب حظك، تشجع لعلك تستطيع تخطيه بالفعل، لا تعلم فحينما توجد الإراده تحدث المعجزات..
نظرت ليوكي الذي ينظر للمعلم بنظرات عاديه وكأنه لا يتحدث بأمره!!
فهتف الجميع لي بتشجيع والمعلم قام بالتصفيق بيديه لننتبه له:حسنًا، إليكم الأمر، إن فاز يومي-كن على يوكي-كن، سأقوم بإعطائكم أوراق عمل تعني للأختبار النهائي لمادة الرياضيات..!!
ضج المكان بهتافات الجميع لي بأن اوافق وأنهم يعتمدون علي، حسنا لا أنكر ذلك نظراتهم المتأمله نحوي، أشعروني بالمسؤولية الكامله بسبب هذا المعلم الأحمق، هو حقًا شرير يعرف كيف يضعني بمأزق..!!
إبتسم يوكي إلي بهدوء:حسنًا لِما لا أنا موافق.!!
ناظرته بسخط إذ به يبادلني برفع حاجبيه نحوي وكأن الأمر راق له ويتشوق لرؤية مالذي سأصنعه لأهزمه..!!
تبًا هو أيضًا يريد أن يرى مهاراتي التي فقدت نصفها بسبب الحادث، هو يعلم بأن محال لي أن أفوز أمامه حتى لو جربت حظي وجاريتهم، متأكد سأنتهي بالفشل الفضيع..!!
أنت تقرأ
محتجز بين:حلم،واقع،حقيقه!!
Teen Fiction"يومي"هو فتى بأخر سنه له بالثانويه العامه وهو عائد للمدرسه بعد غياب أشهر بسبب إصابه لحادث مروري .. سمع صوت خلف المدرسه فذهب بفضول اليه وهو يتسائل ماهذا الصوت..وهو لا يعلم بأن ذهابه هناك سيغير حياته بمصادقة شخص هناك بطريقه غريبه!!