"هو لم يكن حلم، كان حقيقه"

97 12 0
                                    

منذ شهرين بدأت تعلم "لغة الإشارة"أصبحتُ جيدًا بها ولم اجد صعوبه بالتواصل مع "يو-سان"بسببها،
وهو قد ساعدني بها كثيرًا، حسنًا كان يجب عليه ذلك، ف أنا تعلمتهُا لأجله، لكي لا يشعر بالغربه عندما يتحدث معي!!

ثم تذكرت وجهه فقهقة بخفه"كان وجهه مضحك حقا عندما أجبته بالاشارة أنذاك، لذا قد قرر أن يساعدني بها، لكي لا أتُوه بِها كثيرًا، فهي كما قال لو أخطأتُ بحركه ولو بسيطه كارثه، حسنًا هدفي الآن هو كيف أجذبه بمشاركته بالتحدث مع الجميع دون أن يتردد بخجل، لا أعلم حقًا ماهي الطريقه لذلك، وهو لا يساعدني
فهو يُظهِر للجمع دائمًا تعابير سيئه جدا..همم أريد حقًا تغييره ولكن مالذي يساعده لتغيير هذا!!

ومن فرط التفكير به غفت عيني...

ففتحتها عندما شعرت بالبروده"ماذا هذا ليس غرفتي، ماهذا المكان يبدو كمستودع قديم"تقدمت بتعجب فهمست"هل هو حلم مجددا"فاندهشت لرؤية نفس الشخص الذي احلم به يسقط بالسابق،

هو يقف أمامي ويلوح لي بإبتسامه أن اتقدم له، ذهبت إليه بخطوات سريعه وانا أبتسم:اخيرا رأيتك وأنت بحالة طبيعيه...اخبرني لما كنت بتلك الهيئة ولما انت بالتحديد من أراه بالحلم، صحيح ومن الاخر الذي معنا بالحلم،وم..!!!

فقاطعني بوضع يديه على فمي بقوه وسرعة أرعبتني ليهمس بصوتًا خافت:اشش هناك من يبحث عنا لا ترفع صوتك..!!

ناظرته بإستنكار"عنا لما اجمعني معه"تبًا يده تمنعني من التنفس، أشعر بأني سأموت ان بقيت بهذا الحلم يجب أن أستيقض حالاً،
فا أبعدت يديه عن فمي بقوه وانا اصفعها بعيدًا عني وبصرخه:مابك ايها المجنون لا تمزح معي لا احد سوانا هنا واي...فصمت حينما سمعت صوت أقدام وكسر شيء ما...!!

وبلحظه دون ان استوعب الأمر حتى، رأيته يسقط من أمامي فتشبث على حافة السياج بسرعه،
ناظرت المكان بصدمه:ماذا كيف اصبحنا على سطح المكان ألم نكن بالمستودع!!!

فناظرته وأمسكته وانا اصرخ به:سحقًا لك مَن أنت ولِما تعّبث بِحلمي هكذا!!

ما أمرك ايها ال...صمت بصدمه  ببكائه وصراخه بألم والدماء أملئت ثيابه فجأة وثيابي أيضا:انا لا أريد الموت يومي أنقذني أرجوك لا تفلت يدي ة، أريد أن أعيش لم أكتفي بعد من رؤية عائلتي، أرجوكما أنقذاني أنا حقًا لستُ مستعد للموت!!

تألمت لحاله وأقسمت بأن أنقذه حاولت رفعه ولكن يدي متخدره بألم لا أعرف ما السبب، وفجأة كان هنأك أحدهم وضع يده فوق يدي وحاول رفعه معي، أردت حقا رؤيته ولكن عيني لا تستجيب لرغبتي مطلقًا!!

فصرخت حينما شعرت يديه بدأت ترتخي من يدي:لا تفلت أيدينا سنرفعك بالتاكيد أعدك لن تسقط هذه المرة إتفقنا، هيا سأعد لثلاثه ثم سنرفعك سويًا، حسنًا!!

واحد!!
إثنان!!
ثلاثه!!
إرفع!!!!!

حاولنا رفعه ولكنه ثقيل جدًا عُدنا الكرة ولم نفلح!!

فهمس وعينيه بدأت ترتخي:أسف لا أستطيع فأنا بالفعل قد مُت، إسمع يومي وانت أيضا يوكي، هل يمكنكما، أن تمحوني من ذاكرتكم وتنسون أمري!!

صرخت به كالمجنون:ماهذا الهراء الذي تتحدث به، نحن لم نفعل شيء بعد..!!

ولكن أخرسني إختفائه تماما كالسراب!!
نهضت برعب وأنا أصرخ:هارو...!!

نظرت حولي فوجدته حلمًا كلا هو ليس حلم!!

تكومت حول نفسي بضعف وأنا أردد ببحه"هو لم يكن حلم، كان حقيقه"
،
،
-بنهاية الدوام تنهدت بتعب فإلتقت حقيبتي، وذهبت خلف يو-سان فقد أصبحتُ مُلازم لهُ مُنذ أن صادقته...ناظرته وهو يمشي بهدوء، فلمعت فِكره برأسي"لِما لا"...!!

،
،-لاحقً ونحن بالمقهى نحتسي القهوة السوداء بهدوء، رفعتُ نظري نحوه بجديه فتحدثت:يو-سان هل تسمح لي ببعض من وقتك هناك أمر أريد أن أستشيرك به،
ناظرني بإستنكار ولكنه قام بهز رأسه بالإيجاب، فبدأت أسرد له الحلم كامل وبكل حرفً وكلمه تتوسع عينيه بذهول..!!

أشرت له لما هو هكذا؟فهز راسه بلا شيء!!

فسألته عن الحلم هل هو حقًا حقيقه من ذاكرتي!!

فهز رأسه بالنفي بسرعه أثارت الريبه بي فعلاً..

حدقت به لفتره لينزل نظره بعيدًا عن عيني بهدوء أمام قهوته!!
فهمست"أيها الكاذب"..

،
،

-لاتنسو ذكر الله-
"سبحان الله وبحمده،
سبحان الله العظيم"

محتجز بين:حلم،واقع،حقيقه!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن