لم أسامحك، ولن أسمح لك؟

33 6 3
                                    

فتح الباب المتصدي بهدوء متجاهل صوت ضجيجه المزعج على أذنيه،
دخل الى منتصف المكان ذا الرائحة النفاذه بالبارود، عرفها منذ أن داعبت أنفه الحساس..

فهو لديه خبرةً واسعه تخص الوقود والبارود ومشتقاته!!

حاول أن لا يستنشقها بعمق برفع وشاحه من حول عنقه لأنفه،..

فهي قويه على صدره وستؤذيه إن تعمق بإستنشاقها، و هو لا يريد

أن يتعب قبل أن يتواجهه معه!!

تقدم بخطوات واسعه ناظرًا لحوله عنه، ولكن لا أثر له بعد، فحدث

نفسه قائلًا:
"يبدو أنه يعرف ما ينتظره هنا بالفعل"

فتوسعت شفتيه بإبتسامه غريبه على ملامح وجهه الرقيقه، همس:كم أنا متشوق لرؤية ردة فعله بي..
.
.
.
توقفت عجلات المركبه بهدوء..أغلقها وهو يفتح باب المركبه ويتنحى عنها بهدوء..
إتجهه خلف المركبه وفتح صندوقها ليخرجه منه وهو متأكد بأنه قد إستعاد وعيه الآن..ولكن!!

صدمه..!!!
..
صدمه..!!!!
..
صدمه..!!!!!

صدمه بل كارثه وقعت على رأسه كانت الكلمه المعبره لحال تعابيره الباهته وعينيه الجاحظه بشده..
ليهذي  دون شعور:أين..أين هو ..أين ذهب؟؟؟

دخل إلى المركبه بجنون وهو يبحث هنا وهناك عن جسده رغم أن محال لجسده أن يختبئ بهذا المكان الضيق،
ولكنه كان يخبر نفسه لعله أخفى نفسه بأي شيء..

هو كان ينكر فكرة أنه فقده، محال أن يحدث هذا، فهو تأكد منه بعينيه أنهُ لازال بالصندوق!!

ولكن الحقيقه الآن تخبره بعكس هذا..
توقف عن البحث وبغضب صرخ وهو يلكم أرضية صندوق المركبه الحديديه بقسوه متجاهل تناثر ذرات البارود عليه
:كيف..كيف..فعلها كان يجب أن يمُت بهذا الوقت، هذا الشقي منذ متى وهو هارب ..؟؟

تبًا!!

تبًا!!

تبًا!!!

فأكمل بتهديد:أيها الو## أقسم بأنِ سأقتلك بطريقةً تتمنى الموت بها ولا تستطيع الوصول إليه..
تنحى عن المركبه وهو يردد كلمات..قاسيه جدًا ومخيفه جدًا جدًا جدًا عن كيفية قتله..

دخل إلى المكان وهو لا يزال يشتم بيومي، ولم ينتبه للذي يقف بالزاويه وينظر إليه بأعين بارده
تغلفها بعض من البغض والكره ونظره غريبه هل تُراها حنينًا..

تقدم الآخر إلى الطاولة الكبيره الموضوعه بمنتصف المكان تحمل فوقها بعضًا من العقاقير والبارود
والأسلحة بجميع أنواعها الصغيره والكبيره، العريضه والنحيله..!!

محتجز بين:حلم،واقع،حقيقه!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن