كان سيتحدث ولكن قاطعته:إياك و أن تقولها توقف عن هذا لا تخبرنا أن نتركك فهمت، لن يحدث ماترغب به، هيا اختار الآن، هل تلتقط قميصي لرفعك أم نسقط معا وننهي هذه القصه الغبيه!!
فصرخ بي ريو يغضب:سحقا لك أيها الغبي يكفي جنونا، إنقاذي من هذا هو أمر مستحيل حدوثه، إنظر لحالتك انت ويوكي أنت فقط متعجرف لاتريد أن تشعر بالهزيمه ولكن هذا أمر قد حُسم منذ البدايه، إنظر لحالتي جيدًا ألا ترى باني لا استطيع تحريك أصابع قدمي، لكي أستطيع تحريك يدي و إمساك قميصك القذر!!
فصمت لبرهه وأكمل بعدها بإختناق:حتى وإن حدثت معجزه ورفعتني، فأنا سأمُت بكلا الحالتين!!
وبانهيار تحدث بطريقه غير مفهومه لنا وكأن عقله ذهب:تبًا، تبًا، تبًا.. كل هذا حدث لانني أخبرت المدير عن إشعالهم للسيجاره وإحراق لصالة الرياضه وتكسير الأدوات، ما شأني أنا لكي أتحداهم، كيف تجرأت لهذا، كان من الجنون أن أقف أمامهم بمغردي، كيف تجرأت لهذا، أنا لا أعلم، تبًا لحماقتي أستحق ان أنادى بغبي واحمق حقًا أنا غبي!!
فرفع نظره نحونا بعينين غائمه بحزنها:أسف ففي النهايه قد جرفتكما معي وقمت بأذيتكم بسوء، يوكي، يومي شكرًا لكما بحجم السماء أنا ممتن لكما كثيرًا، لقد كنتما خير أصدقاء لي،فكم تحملتم غبائي وجُبني منذ الطفولة إلى الآن كُنت ولازلتُ دائمآ عبءً عليكما، أنا أسف لانني لم أتغير ولو قليلا!!
وبإبتسامه هادئه ومبهمه لنا:آن الأوآن لكي تتخلصا من هذا العبء بالفعل وتحربركم من مسؤلياته العديده فلتسامحانني أرجوكم!!
وبسرعه قبل أن نفهم مغزى كلامه، رفع رأسه بصعوبه وقضم يدي يوكي بقوه الى أن نزفت يديه صرخ يوكي بألم ولكنه لم يتركه ولكن ريو قام بنزع يده منه بقوه،
ثم سقط تحت أنظارنا وعينينه تحتضن بعيننا بكل جرآه وهو يحرك شفتيه بأمر لا أعلم ماهو ولكن ما أعلمه علم اليقين..
هو رفع أقدامي من على الأرض وتهاوى جسدي خلفه ثم إحتضانه بقوه متجاهلًا ضربات يده الضعيفه جدًا خلف ظهري، وصراخه عند اذني ب"كلاا كلاا كلاااا، لماذا فعلتها لما سقطت لما انا لاريدك ان تَمت لأجل"!!
ولم يكمل ماكان يريد قوله فإرتطام جسدينا بالأحجار الصغيره بقوه، قد أخرستنا بصرخة ألم قويه، فلا أذكر شيء بعد صرختي سوى إرتخاء عيني ببطئ شديد وشيء سائل حار على ظهري، ثم صرخات من بعيد تنادى ببكاء وترجي"يووووووومي، ريوووو ..كلاااااااااااااا"...!!
أردت أن أفتح عيني لاطمئن على ريو أولًا ثم بعدها أريد معرفة صوت من هذا الذي يبكي لأجلنا ولكن أبت عيني ان تنصاع لي وتُفتح وكأنها تريد عصياني لأخر دقائق من عمري، فسمحت لها أن تغادر بي لعالم الظلام مجبرًا وصرخات الشخص تختفي تدريجيًا!!
فتحت عيني على همس وبكاء خفيف اذ أراه جاثي على سريري!!
ابتسمت لأجله"كنت أنت من كان يصرخ إذًا"!
وببحه تحدثت ممازحًا له:لم أسمع صوتك منذ زمن طويل لقد تغير بالفعل وأصبح أكثر جمالاً...!!
رفع رأسه بصدمه ثم أشر لي بإرتباك واضح:كلااا أنت مخطئ انا لم اتح...قاطعته بألم:يكفي خداع ألم تسئم من خداعي بالفعل...لقد تذكرت كل شيء بالفعل!!
نزلت دموعي لهذه الحقيقه القاسيه:لماذا أنا لازِلت حيً، لماذا لم أمُت معه فكلانا سقطنا معًا، هذا ليس عدلاً...!!
فتحدث يوكي بإنهاك:ألن تنتهي من هذا ألا يكفينا ريو ثم تأتي أنت أرجوك يكفي لقد أنهكتنا بما فيه الكفايه يومو، لم يعد لدي طاقه لأجل هذا!!
ابتسمت لإسمي الذي كان هو الوحيد من يناديني به وإنقطعت عن سماعه منذ إصابته بالحمى وفقدان قدرته للكلام:هل تعلم كم إشتقت لصوتك يوكي ليتني كنت بجوارك عندما عاد، مهلا صحيح كيف عاد؟؟
اجاب بهدوء:لاأعلم أخبرني الطبيب بإنه إحتمال بسبب صدمتي بسقوطكما تحررت العقده، فكما تعلم أنا لم افقدها تماما كانت العقده مؤقته وإحتمال إعادة صوتي هي 50% وللأسف كان السبب بإعادته هو جنونك انت وريو...!!
تألمت لذكراه فأظهره صوتي:أخبرني مالذي حدث بعد سقوطنا ومالذي جرى لفتية سنه ثالث هل فلتو من جرائمهم انا لم أسمع عنهم شيء بالمدرسه، وأيضًا لِما فقدتُ الذاكره هل كان بسبب سقوطي أم بسبب الحادث الذي أخبروني عنه والديُ أخبرني كل شيء ولا تخفي شيئًا عني أبدًا إفصح بكل شيء السيء قبل الجيد!!
.
.
-لاتنسو ذكر الله-
"سبحان الله وبحمده،
سبحان الله العظيم"
أنت تقرأ
محتجز بين:حلم،واقع،حقيقه!!
Teen Fiction"يومي"هو فتى بأخر سنه له بالثانويه العامه وهو عائد للمدرسه بعد غياب أشهر بسبب إصابه لحادث مروري .. سمع صوت خلف المدرسه فذهب بفضول اليه وهو يتسائل ماهذا الصوت..وهو لا يعلم بأن ذهابه هناك سيغير حياته بمصادقة شخص هناك بطريقه غريبه!!