« الفصل السابع عشر »

93 19 2
                                    

ضحكت لقلقه منها ، لتُقاطعها "شغف" التي جاءت بسرعة ، نظرت ل "ريان" وهي تضحك بخبث ثم قالت :

_أريد أن أخبرك شيئاً يا "سيليا" .

ليقول "ريان" ممازحاً إياها :

_هل وجودي يزعجكِ يا صغيرة ؟

لتقول بحدة وتلقائية غير مُتوقعة :

_نعم ، كما يزعجك أباك "سليمان الأسطول".

نظرت لها "سيليا" بدهشة وقالت :

_ما هذا ؟

لتتابع "شغف" وهي تتظر ل "ريان" مبتسمة بتحدي :

_لقد سمعت حديثه مع والدته ، قال لها (سأقضي على "سليمان الأسطول" ) .

كان العرق يتصبب من جسد "ريان" الذي ضحك بتوتر ليقول :

_ما هذا الهراء يا صغيرة ؟ ، كنت أمزح مع أمي ، ولكن هل قولي سأقضي على فلان يعني أنه والدي ؟

ابتسمت "شغف" ببرود وقالت ببراءة معدومة :

_لكنك قلت أبي ، وقلت أنه من ضرب والدتك على رأسها .

نظرت له "سيليا" بعدم تصديق وقالت :

_هل هذا صحيح ؟

صمت "ريان" الذي قطَّب حاجبيه ونهض ليغادر ، فأوقفته "سيليا" قائلة بغضب :

_انتظر ، لن تغادر قبل أن أعرف ، هل كنت تكذب كل هذه المدة ؟

استدار لها وقال بثبات وهدوء :

_لم أكذب ، فقط اخبأت هذا .

نظرت بتعجب وضيق وقالت :

_إذًا أبي يعلم هذا ! ، هل يخفي أبي ابن "الأسطول" الذي تبحث عنه الشرطة لديونه ؟ ، أم أنك أتيت إلى مدينتنا بعد أن أصبحتم مٌعدَمين لا تملكون شيئاً ؟

نظر لها بغضب وألم ولكنه لم ينطق ، كانت أسنانه ستنفجر من الضغط عليها لكنه قرر ألا يُجيبها ، وغادر والغضب يسيطر على حواسه .

وقفت "سيليا" غاضبة ومتسائلة ، هل تخبر الجميع أم تسأل أباها فقط ؟ ولكن حتى لو صمتت هي ستخبرهم "شغف" ، ذهبت إلى أمها التي كانت تجلس بجوار "عايدة" الحزينة وقالت بحدة :

_أمي أريد التحدث معكِ .

قالت "ورد" بهدوء :

_ليس الآن يا "سيليا" .

أمسكت "سيليا" يدها وهي تشُدَّها وتقول :

_أمي أريدك في أمر ضروري .

انتبهت "عايدة" لهذا ، فابتسمت وقالت ل "ورد" :

_اذهبي معها لعل أمرها لا ينتظر ، الفتيات أمورهن غريبة .

أومأت "ورد" ونهضت لتذهب مع "سيليا" إلى خارج الغرفة وقالت بحدة :

_هل هذا التصرف صحيح يا "سيليا" ؟

بوڤارديا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن