سار خلفها بعد أن أزال نظارته وأخرج هاتفه وقال بهمة هامساً :
_استعد الآن الفتاة معي .
ليجيبه الآخر :
_أنا بالقرب منك يا سيد "سليمان" .
نظر "سليمان" ليرى السيارة تقترب منه ، أخرج من جيبه منديلاً و بقوة وقسوة وضعه على فم وأنف "سيليا" التي بدأت في المقاومة لثوانٍ ولكن المادة التي وضعها في المنديل كانت أقوى من مقاومتها ، لتُغمض عينيها تدريجياً بعد أن شعرت أن جسدها يفقد السيطرة للاستقامة ، كل أعضائها كانت تتراخى حتى سقطت بين يديه وهي فاقدة الوعي .
خرج رجلين من السيارة ليحملا "سيليا" ويُدخلانها إلى السيارة ، ركب "سليمان" معهما وتحركت السيارة ، ولأن الشمس كانت تزين السماء صباحاً كانت الحركة قد بدأت في المكان ، لترى هذا المشهد سيدة كانت تراقب من بعيد .
سارت السيارة أميالاً مبتعدة عن مدينة الشمال ، أخرج "سليمان" هاتفه واتصل ب "إبراهيم" وقال وهو يضحك بشر :
_تمت المهمة بنجاح .
ليقف "إبراهيم" بصدمة وفرحة ويقول :
_حقاً يا رجل ؟
قال "سليمان" بسعادة وغرور :
_بالطبع ، هل هناك شك في قدرتي على فعل هذا ؟
ضحك "إبراهيم" بهستيرية وهو يتحرك بحماس وعشوائية ، ثم قال :
_هكذا تسير الخطط .
جاءت "بسنت" مسرعة وقالت بحماس :
_هل قام باختطافها ؟
أومأ "إبراهيم" وقال :
_لقد فعلها .
زفرت بارتياحية ثم ابتسمت وقالت :
_انتهت اللعبة يا "ريان" .
___________________________________________
عاد "ريان" والفتيات سعداء ، وقبل دخولهم المنزل اتفقوا أن يخبئوا الهدايا في الحديقة الخلفية للمنزل حتى لا تراها "سيليا" الآن .
انتهوا من هذا ثم دخلوا إلى المنزل ، لينادي "ريان" على والدته بحماس :
_أمي ، أين أنتِ ؟
جاءت "عايدة" من المطبخ مسرعة وهي تقول بصوتٍ خافت :
_نعم يا بني ، هل جلبتم الهدايا ؟
ليبتسم وهو يهمس :
_نعم ، وضعناها بالحديقة حتى المساء .
لتقول "ليل" وهي تنظر حولها :
_أين "سيليا" ؟ .
قالت "عايدة" :
_قالت أنها ستجلس بالقرب من الشاطيء .
تعجبت "ليل" وقالت :