« الفصل العشرون »

113 22 2
                                    

سار خلفها بعد أن أزال نظارته وأخرج هاتفه وقال بهمة هامساً :

_استعد الآن الفتاة معي .

ليجيبه الآخر :

_أنا بالقرب منك يا سيد "سليمان" .

نظر "سليمان" ليرى السيارة تقترب منه ، أخرج من جيبه منديلاً و بقوة وقسوة وضعه على فم وأنف "سيليا" التي بدأت في المقاومة لثوانٍ ولكن المادة التي وضعها في المنديل كانت أقوى من مقاومتها ، لتُغمض عينيها تدريجياً بعد أن شعرت أن جسدها يفقد السيطرة للاستقامة ، كل أعضائها كانت تتراخى حتى سقطت بين يديه وهي فاقدة الوعي .

خرج رجلين من السيارة ليحملا "سيليا" ويُدخلانها إلى السيارة ، ركب "سليمان" معهما وتحركت السيارة ، ولأن الشمس كانت تزين السماء صباحاً كانت الحركة قد بدأت في المكان ، لترى هذا المشهد سيدة كانت تراقب من بعيد .

سارت السيارة أميالاً مبتعدة عن مدينة الشمال ، أخرج "سليمان" هاتفه واتصل ب "إبراهيم" وقال وهو يضحك بشر :

_تمت المهمة بنجاح .

ليقف "إبراهيم" بصدمة وفرحة ويقول :

_حقاً يا رجل ؟

قال "سليمان" بسعادة وغرور :

_بالطبع ، هل هناك شك في قدرتي على فعل هذا ؟

ضحك "إبراهيم" بهستيرية وهو يتحرك بحماس وعشوائية ، ثم قال :

_هكذا تسير الخطط .

جاءت "بسنت" مسرعة وقالت بحماس :

_هل قام باختطافها ؟

أومأ "إبراهيم" وقال :

_لقد فعلها .

زفرت بارتياحية ثم ابتسمت وقالت :

_انتهت اللعبة يا "ريان" .

___________________________________________

عاد "ريان" والفتيات سعداء ، وقبل دخولهم المنزل اتفقوا أن يخبئوا الهدايا في الحديقة الخلفية للمنزل حتى لا تراها "سيليا" الآن .

انتهوا من هذا ثم دخلوا إلى المنزل ، لينادي "ريان" على والدته بحماس :

_أمي ، أين أنتِ ؟

جاءت "عايدة" من المطبخ مسرعة وهي تقول بصوتٍ خافت :

_نعم يا بني ، هل جلبتم الهدايا ؟

ليبتسم وهو يهمس :

_نعم ، وضعناها بالحديقة حتى المساء .

لتقول "ليل" وهي تنظر حولها :

_أين "سيليا" ؟ .

قالت "عايدة" :

_قالت أنها ستجلس بالقرب من الشاطيء .

تعجبت "ليل" وقالت :

بوڤارديا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن