« الفصل الخامس والعشرون »

104 20 4
                                    

لتقف فجأة بعد أن تذكرت شيئاً ما ، وقف متعجباً ليقول :

_هل حدث شيء ؟

قالت بحماس وهمس:

_لقد عثرت على الورقة التي كتب "ساجد" بداخلها طلاسم عن الكنز .

ابتلع ريقه بتوتر ، فقد كان يحذر "ساجد" من "الأسطول" في بداية الورقة  ، ليقول :

_حقاً ؟

تنهدت بهمة وقالت :

_وقد علمتُ مكان الكنز .

ابتسم بعدم تصديق وقال بتوتر :

_هل أنتِ محقة؟ أين هو ؟

قالت بثقة وغرور :

_كان يجب عليك أن تعطيني هذه الورقة من البداية .

ليقول بنفاذ صبر :

_أين هو إذاً ؟

قالت بتشويق :

_في حصن جدي .

ليسأل بدهشة وجهل :

_ما هذا ؟

وضعت الأكياس جانباً لتُخفف حملها ، ثم بدأت تقول :

_كان لجدي "جمال" حصن تحت الأرض ، يشبه غرفة كبيرة لكنه كان يسميها حصن ، لطالما احتمى بها عندما كانت تتكرر غزوات الأساطيل قديماً ؛ لأنها مدينة ساحلية وتمثل مطمع للغزاة .

ليقاطعها بحماس وعدم صبر :

_أين هو هذا الحصن ؟

تعجبت من اهتمامه الزائد لكنها تجاهلت هذا لتقول :

_في الجانب الآخر من الطريق ، عند هذه الحديقة الصغيرة المقابلة لمنزلنا ، هناك باب سري صغير يؤدي إليها ، لم أذهب إليه من قبل لكنني أعلم مكانه .

كانت دقات قلبه متزايدة بفرحة وابتسامته مرتسمة من بين توتره ، قال بهمة :

_حسناً هيا لنذهب إليه .

لتمنعه بتعجب :

_يجب ألا يعلم أحد بهذا حتى نرى ما هو الكنز ، من بعدها نخبرهم ، لكن الآن يجب أن نعود إلى المنزل كي لا نتأخر ونخطط للذهاب في وقت آخر .

تنهد بسعادة و راحة وقال :

_حسناً ، كما تريدين يا "سيليا" .

___________________________________________

دق هاتف "سلمى" الحزينة لتجيب بسرعة قائلة :

_هل وصلت ؟

ليقول "حمزة" :

_نعم يا عزيزتي ، هيا أذهبي إلى المكان الذي اتفقنا عليه ، وها أنا قد اقتربت منه .

قالت بفرحة :

_حسناً سأخرج الآن .

نهضت مسرعة وكانت قد ارتدت ملابسها منذ قليل ،
أخذت حقيبتها وأسرعت نحو أمها ، قالت ببراءة :

بوڤارديا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن