لتقف فجأة بعد أن تذكرت شيئاً ما ، وقف متعجباً ليقول :
_هل حدث شيء ؟
قالت بحماس وهمس:
_لقد عثرت على الورقة التي كتب "ساجد" بداخلها طلاسم عن الكنز .
ابتلع ريقه بتوتر ، فقد كان يحذر "ساجد" من "الأسطول" في بداية الورقة ، ليقول :
_حقاً ؟
تنهدت بهمة وقالت :
_وقد علمتُ مكان الكنز .
ابتسم بعدم تصديق وقال بتوتر :
_هل أنتِ محقة؟ أين هو ؟
قالت بثقة وغرور :
_كان يجب عليك أن تعطيني هذه الورقة من البداية .
ليقول بنفاذ صبر :
_أين هو إذاً ؟
قالت بتشويق :
_في حصن جدي .
ليسأل بدهشة وجهل :
_ما هذا ؟
وضعت الأكياس جانباً لتُخفف حملها ، ثم بدأت تقول :
_كان لجدي "جمال" حصن تحت الأرض ، يشبه غرفة كبيرة لكنه كان يسميها حصن ، لطالما احتمى بها عندما كانت تتكرر غزوات الأساطيل قديماً ؛ لأنها مدينة ساحلية وتمثل مطمع للغزاة .
ليقاطعها بحماس وعدم صبر :
_أين هو هذا الحصن ؟
تعجبت من اهتمامه الزائد لكنها تجاهلت هذا لتقول :
_في الجانب الآخر من الطريق ، عند هذه الحديقة الصغيرة المقابلة لمنزلنا ، هناك باب سري صغير يؤدي إليها ، لم أذهب إليه من قبل لكنني أعلم مكانه .
كانت دقات قلبه متزايدة بفرحة وابتسامته مرتسمة من بين توتره ، قال بهمة :
_حسناً هيا لنذهب إليه .
لتمنعه بتعجب :
_يجب ألا يعلم أحد بهذا حتى نرى ما هو الكنز ، من بعدها نخبرهم ، لكن الآن يجب أن نعود إلى المنزل كي لا نتأخر ونخطط للذهاب في وقت آخر .
تنهد بسعادة و راحة وقال :
_حسناً ، كما تريدين يا "سيليا" .
___________________________________________
دق هاتف "سلمى" الحزينة لتجيب بسرعة قائلة :
_هل وصلت ؟
ليقول "حمزة" :
_نعم يا عزيزتي ، هيا أذهبي إلى المكان الذي اتفقنا عليه ، وها أنا قد اقتربت منه .
قالت بفرحة :
_حسناً سأخرج الآن .
نهضت مسرعة وكانت قد ارتدت ملابسها منذ قليل ،
أخذت حقيبتها وأسرعت نحو أمها ، قالت ببراءة :