ابتسم "عمرو" ليقول :
_حمداً لله على سلامتكم يا خالي ، ولكن في الحقيقة هذا الورد لمناسبة أخرى .
تعجب "خليل" ليقول :
_أي مناسبة ؟
وقبل أن ينطق "عبد الرحيم" دق باب المنزل ، أسرعت "شغف" ببراءة لتفتح ، كان "ريان" الذي جاء يحمل علبة من الحلوى في يده ويقول مبتسماً :
_أين العم "خليل" يا صغيرة ؟
دخل "ريان" بسعادة وابتسامة عريضة ليجد "عمرو" و "عبد الرحيم" في غرفة المعيشة مع "خليل" ، حمحم بخوف عندما رأى "عبد الرحيم" ليقول مبتسماً بتراجع :
_حسناً يا عم "خليل" يبدو أنك مشغول ، سأعود إليك في وقت لاحق .
ثم استدار مسرعاً ليغادر ليُوقفه صوت "خليل" :
_لا يا بني هذا "عبد الرحيم" زوج أختي وهذا ابنه ، أظن أنك تعرفهما .
ابتلع "ريان" ريقه ليلتفت له قائلاً :
_بالطبع أعرفهما .
ضغط "عبد الرحيم" على أسنانه وكاد أن ينطق ليمسك "عمرو" بيده وهو ينظر إليه متوسلاً ثم همس له قائلاً :
_أبي أرجوك دعنا من الخلافات الآن ، أريد أن يمر هذا اليوم بسلام إذا سمحت .
هدأ "عبد الرحيم" قليلاً وهو ينظر إلى "ريان" بحدة وضيق ، جلس "ريان" بجوار "خليل" خوفاً من الاقتراب من "عبد الرحيم" .
نظر "خليل" لعلبة الحلوى مبتسماً ليقول بمزاح :
_ما هذه الحلوى الشهية يا "ريان" ، سملت يا بني ، ولكن لماذا هذه التكلفة ؟
ابتسم "ريان" بخجل وقلق وقال :
_هذا قليل أمام كرمكم يا عم "خليل" .
ليحمحم "عبد الرحيم" بحدة وهو يقول :
_هل نتحدث فيما أتينا إليه يا "خليل" أم نذهب ؟
كان "خليل" يعلم سبب انزعاج "عبد الرحيم" ليقول ببشاشة:
_تحدث يا رجل ماذا بك ؟
همّ "ريان" ليغادر وهو يقول بإحراج؛:
_سأغادر أنا كي يحلو لكم الحديث .
ولكن "خليل" أمسك بذراعه ليعيده جالساً مرة أخرى وهو يقول :
_أجلس يا فتى ، لا يوجد بيننا أغراب .
نظر "ريان" بتعجب لباقة الورد تلك ليقول في نفسه:
_هل جاء "عمرو" لطلب "ليل" للزواج ؟ ولكن اعتقد أنه أصغر منها سناً .
ليبدأ "عمرو" حديثه مبتسماً ويشعر بالقليل من القلق :
_لقد أتينا اليوم إليك يا خالي لكي ...