« الفصل السابع والعشرون »

98 20 7
                                    

ابتسم "عمرو" ليقول :

_حمداً لله على سلامتكم يا خالي ، ولكن في الحقيقة هذا الورد لمناسبة أخرى .

تعجب "خليل" ليقول :

_أي مناسبة ؟

وقبل أن ينطق "عبد الرحيم" دق باب المنزل ، أسرعت "شغف" ببراءة لتفتح ، كان "ريان" الذي جاء يحمل علبة من الحلوى في يده ويقول مبتسماً :

_أين العم "خليل" يا صغيرة ؟

دخل "ريان" بسعادة وابتسامة عريضة ليجد "عمرو" و "عبد الرحيم" في غرفة المعيشة مع "خليل" ، حمحم بخوف عندما رأى "عبد الرحيم" ليقول مبتسماً بتراجع :

_حسناً يا عم "خليل" يبدو أنك مشغول ، سأعود إليك في وقت لاحق .

ثم استدار مسرعاً ليغادر ليُوقفه صوت "خليل" :

_لا يا بني هذا "عبد الرحيم" زوج أختي وهذا ابنه ، أظن أنك تعرفهما .

ابتلع "ريان" ريقه ليلتفت له قائلاً :

_بالطبع أعرفهما .

ضغط "عبد الرحيم" على أسنانه وكاد أن ينطق ليمسك "عمرو" بيده وهو ينظر إليه متوسلاً ثم همس له قائلاً :

_أبي أرجوك دعنا من الخلافات الآن ،  أريد أن يمر هذا اليوم بسلام إذا سمحت .

هدأ "عبد الرحيم" قليلاً وهو ينظر إلى "ريان" بحدة وضيق ، جلس "ريان" بجوار "خليل" خوفاً من الاقتراب من "عبد الرحيم" .

نظر "خليل" لعلبة الحلوى مبتسماً ليقول بمزاح :

_ما هذه الحلوى الشهية يا "ريان" ، سملت يا بني ، ولكن لماذا هذه التكلفة ؟

ابتسم "ريان" بخجل وقلق وقال :

_هذا قليل أمام كرمكم يا عم "خليل" .

ليحمحم "عبد الرحيم" بحدة وهو يقول :

_هل نتحدث فيما أتينا إليه  يا "خليل" أم نذهب ؟

كان "خليل" يعلم سبب انزعاج "عبد الرحيم" ليقول ببشاشة:

_تحدث يا رجل ماذا بك ؟

همّ "ريان" ليغادر وهو يقول بإحراج؛:

_سأغادر أنا كي يحلو لكم الحديث .

ولكن "خليل" أمسك بذراعه ليعيده جالساً مرة أخرى وهو يقول :

_أجلس يا فتى ، لا يوجد بيننا أغراب .

نظر "ريان" بتعجب لباقة الورد تلك ليقول في نفسه:

_هل جاء "عمرو" لطلب "ليل" للزواج ؟  ولكن اعتقد أنه أصغر منها سناً .

ليبدأ "عمرو" حديثه مبتسماً  ويشعر بالقليل من القلق :

_لقد أتينا اليوم إليك يا خالي لكي ...

بوڤارديا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن