أسرعت "سيليا" لبيتها في حزن ، أما عن "أسماء" فأسرعت نحو "سلمى " و"ريان" وقالت وهي مندهشة ، بعد أن حملقت بهما بابتسامة عريضة مريبة :
_ألستِ "سلمى الأسطول" ؟
أسرع كلا من "ريان" و "سلمى" نحوها ، وقال "ريان" بتوتر :
_ششششش ، اصمتي .
ظهر الخوف على "أسماء" وهي تقول :
_ما الخطب ؟ ألستِ هي؟
فقال "ريان" بقلة تركيز وهو يسحب "سلمى" من ذراعها ويلتفت حوله ثم نظر نحو بيت"خليل" بقلق :
_لا إنها تشبهها فقط ، دوماً ما يحدث هذا معنا ، لا عليكِ .
ابتسم بتصنع واستأذن الفتاة وأسرع نحو بيته .
كانت "أسماء" تقف في حيرة وتعجب مما حدث ،
وظنت أنه من الممكن أن تكون تشبهها فقط ، وعتمة الليل لما توضح الفرق .عادت "أسماء" لبيت خالها وهي تتساءل ، ما الذي بين "سيليا" وذلك الشاب ، وهل كانت تلك "سلمى الأسطول" أم أنها فقط تشبهها ، كما سبحت بعقلها قليلاً في"ريان" .
***********
أثناء حديث " خليل" و"عبد الرحيم" ومُزاحهما ، قال العم"عبد الرحيم" ممازحاً :
_ألن تشتري بيتاً جديداً يا "خليل" ؟.
فقال العم "خليل" بتعجب :
_لماذا ؟ ألا يعجبك بيتي ؟
فضحك"عبد الرحيم" وقال :
_بيتاً آخر بجانب هذا ، ثم تأتي عندي لتقوم بتسجيله ، ولن أُتعبك أبدًا لا تقلق .
فهم"خليل" قصده وقال :
_هل هذا الاقتراح لدعم عملك ، أم زواجك الآخر ؟
ضحك "عبد الرحيم" ثم قال مسرعاً بقلق :
_اصمت يا رجل ، لو سمعتنا النساء لن نكمل ليلتنا أحياء .
قال له "خليل" ممازحاً :
_هذا ما فهمته منك ، ما غرض موظف عقارات سوى هذين الأمرين ؟.
فقال "عبد الرحيم" بجهل :
_وما غرضي من ذلك إذا أردت أن أتزوج ؟
فأجاب الآخر وهو يرفع حاجبيه بتخمين :
_لا أدري .. ربما تريد مني أن أتزوج مثلك ، حتي لا تصبح وحدك الخائن .
فنظر "عبد الرحيم" ل" خليل" بتعجب وقال مبرراً:
_لم أقصد هذا يا رجل ، أأصبحت خائناً في لحظات وأنا لم أفعل شيء ؟ ، كان قصدي استثمار وتأمين المستقبل لك ولفتياتك ، الجميع الآن يضع أمواله في العقارات .
ابتسم"خليل" بقلة حيلة وقال :
_وأين المال الذي استثمره إذا ؟ أنت تعلم الحال ، كل شيء أصبح ضدي فجأة .