« الفصل الخامس »

231 33 7
                                    

أسرعت "سيليا" لبيتها في حزن ، أما عن "أسماء" فأسرعت نحو "سلمى " و"ريان" وقالت وهي مندهشة ، بعد أن حملقت بهما بابتسامة عريضة مريبة :

_ألستِ "سلمى الأسطول" ؟

أسرع كلا من "ريان" و "سلمى" نحوها ، وقال "ريان" بتوتر :

_ششششش ، اصمتي .

ظهر الخوف على "أسماء" وهي تقول :

_ما الخطب ؟ ألستِ هي؟

فقال "ريان" بقلة تركيز وهو يسحب "سلمى" من ذراعها ويلتفت حوله ثم نظر نحو بيت"خليل" بقلق :

_لا إنها تشبهها فقط ، دوماً ما يحدث هذا معنا ، لا عليكِ .

ابتسم بتصنع واستأذن الفتاة وأسرع نحو بيته .

كانت "أسماء" تقف في حيرة وتعجب مما حدث ،
وظنت أنه من الممكن أن تكون تشبهها فقط ، وعتمة الليل لما توضح الفرق .

عادت "أسماء" لبيت خالها وهي تتساءل ، ما الذي بين "سيليا" وذلك الشاب ، وهل كانت تلك "سلمى الأسطول" أم أنها فقط تشبهها ، كما سبحت بعقلها قليلاً في"ريان" .

                        ***********

أثناء حديث " خليل" و"عبد الرحيم" ومُزاحهما ، قال العم"عبد الرحيم" ممازحاً :

_ألن تشتري بيتاً جديداً يا "خليل" ؟.

فقال العم "خليل" بتعجب :

_لماذا ؟ ألا يعجبك بيتي ؟

فضحك"عبد الرحيم" وقال :

_بيتاً آخر بجانب هذا ، ثم تأتي عندي لتقوم بتسجيله ، ولن أُتعبك أبدًا لا تقلق .

فهم"خليل" قصده وقال :

_هل هذا الاقتراح لدعم عملك ، أم زواجك الآخر ؟

ضحك "عبد الرحيم" ثم قال مسرعاً بقلق :

_اصمت يا رجل ، لو سمعتنا النساء لن نكمل ليلتنا أحياء .

قال له "خليل" ممازحاً :

_هذا ما فهمته منك ، ما غرض موظف عقارات سوى هذين الأمرين ؟.

فقال "عبد الرحيم" بجهل :

_وما غرضي من ذلك  إذا أردت أن أتزوج ؟

فأجاب الآخر وهو يرفع حاجبيه بتخمين :

_لا أدري .. ربما تريد مني أن أتزوج مثلك ، حتي لا تصبح وحدك الخائن .

فنظر "عبد الرحيم" ل" خليل" بتعجب وقال مبرراً:

_لم أقصد هذا يا رجل ، أأصبحت خائناً في لحظات وأنا لم أفعل شيء ؟ ، كان قصدي استثمار وتأمين المستقبل لك ولفتياتك ، الجميع الآن يضع أمواله في العقارات .

ابتسم"خليل" بقلة حيلة وقال :

_وأين المال الذي استثمره إذا ؟ أنت تعلم الحال ، كل شيء أصبح ضدي فجأة .

بوڤارديا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن